الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول رد فعل عسكري على اتفاق أردوغان والسراج.. قوات حفتر تسيطر على قلعة السدادة وفي طريقها إلى طرابلس.. القيادة العامة: تركيا لن تعيد احتلال ليبيا وتحقق أحلام العثمانيين الجدد

التابع والباش أغا
التابع والباش أغا

* الكتيبة 166 في طريقها للعاصمة الليبية طرابلس
* غارات جوية على محور الحيرة جنوب طرابلس للسيطرة على طريق العزيزية - غريان
- مصادر دبلوماسية:
* مساع عربية لسحب الاعتراف عن حكومة السراج ممثل تركيا في ليبيا
* تركيا تحاول توسيع نفوذها بالمنطقة لتحقيق أطماعها في السيطرة على أهم خطوط النقل البحري


أكدت مصادر دبلوماسية أن هناك مساع عربية جادة مع الشركاء الدوليين لسحب الإعتراف عن حكومة ممثل تركيا في ليبيا فايز السراج الذي يريد بيع مقدرات الشعب الليبي وسواحل ليبيا لتركيا الدولة التوسعية، بعد أن وقع على مذكرتي تفاهم خاصتين بترسيم الحدود البحرية مع تركيا والتعاون الأمني.

من جانبها أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي في بيان لها عن أنها تابعت ما يتداول حول توقيع حكومة السراج لمذكرتي تفاهم أمنية وبحرية مع الحكومة التركية، دون أن تمتلك حق توقيع الاتفاقيات، بما يجعل مثل هذه الاتفاقيات والتفاهمات باطلة لا تنتج أي أثر في مواجهة الدولة الليبية".

واعتبرت القيادة العامة أن "هذه الخطوة التي اتخذتها الحكومة التركية وحكومة السراج، عدائية تهدد السلم والأمن الدوليين والملاحة البحرية، كما تؤثر بشكل مباشر على مصالح دول حوض البحر الأبيض المتوسط وتنافي القوانين والأعراف الدولية ومبدأ حسن الجوار".

وأضافت في بيانها: "أن تركيا تحاول توسيع نفوذها بالمنطقة تحقيقا لأطماعها في السيطرة على أهم خطوط النقل البحري الذي يتحكم في التجارة الدولية وكذلك سيطرتها على منطقة جنوب أوروبا، مستغلة الموت الذهني السريري لحكومة السراج وشللها التام وانهيارها أمام سيطرة المليشيات الإرهابية والإجرامية على طرابلس والمدعومة عسكريا وسياسيا وإعلاميا من تركيا".

وأفادت بأن ذلك "جعل الدولة التركية تتحكم بالمشهد بطرابلس وتسخر حكومة السراج لتحقيق مطامعها بالمنطقة معتقدة أنها ستصل لتحقيق أحلامها في إعادة الاحتلال العثماني من جديد".

على الجانب الآخر أعلنت مصادر عسكرية أن الكتيبة 166 التابعة للجيش الوطني الليبي، والتي شاركت سابقًا في القتال في درنة، سيطرت على قلعة صعدة. وأن الكتيبة في طريقها إلى طرابلس.

كما شن الجيش الوطني الليبي غارات جوية على محور الحيرة، جنوب طرابلس ،في محاولة للسيطرة على طريق العزيزية - غريان.

من جانبه انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصرفات حلف الناتو وتسببه في انهيار وفشل الدولة الليبية، وتساءل في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء عن من أعطى الناتو الحق في قتل القذافي؟ منذ 8 سنوات"، مشددا على أنه وبفضل التدخل الإجرامي بين أوباما وهيلاري وحلف الناتو، أصبحت ليبيا الآن دولة فاشلة حيث يبيع الإرهابيون البشر في أسواق العبيد في الهواء الطلق.

وتكثف تركيا من جهودها لدعم ميليشيات طرابلس ضد حفتر، بينما تواصل الأمم المتحدة الدعوة لوقف إطلاق نار غير مشروط يسمح للميليشيات بإعادة تجميع صفوفها. وكما هو الحال في سوريا من غير الواضح أين تقف الولايات المتحدة حيث طرح الديمقراطيون في مجلس النواب مع بعض الدعم من الجمهوريين مؤخرًا مشروع قانون ليبيا الذي يبدو عليه الصبغة الحزبية -معارضة إيماءات الرئيس ترامب الأخيرة الواضحة لحفتر- وليس السياسة المتماسكة. وفي هذه الأثناء تواصل الجماعات المتطرفة استغلال فراغ السلطة لتعزيز مصالحها الخاصة.

وقام حفتر بدوره من أجل إبقاء ليبيا بعيدة قليلا عن الهاوية، ولدى الناتو فرصة غير تقليدية لزيادة زخم حفتر لتحقيق الاستقرار في ليبيا ومعالجة أزمة المهاجرين والتعامل مع الإرهاب دون خلق شقوق جديدة.

وتقوم تركيا بأعمال مدمرة في كل من سوريا وليبيا وتسهل التدفق الإضافي للأسلحة والمقاتلين الإرهابيين إلى البلاد.

وعلاوة على ذلك يجب على حلف الناتو أن يساعد في حماية موارد ليبيا من النفط والغاز وهو أمر مهم لكل من ليبيا وأوروبا للرفاه الاقتصادي، وتشجيع الدول الإقليمية على الاستثمار في تنويع اقتصاد ليبيا في مجالات مثل الخدمات البحرية والسياحة والبنية التحتية الطبية.

وبشكل جماعي تشكل هذه التدابير تطبيقًا متأخرًا للغاية لمسؤولية إعادة البناء التي اعتبرت في الصياغات الأصلية مكونًا لا غنى عنه لأي تدخل من أنشطة المسؤولية عن الحماية.

وعلى الرغم من أزمة هويته الحالية قد يكون الناتو المنظمة الوحيدة التي لا تزال قادرة على تحقيق ذلك، ومن المفارقات أنه من خلال التغلب على العقبات التي تحول دون اتخاذ موقف موحد بشأن ليبيا، قد يتم تذكير حلف الناتو سبب وجوده.