الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر دلوقتي غير.. رانيا المشاط في حوار حصري من الإمارات.. تكشف: عائدات السياحة قفزت إلى مستوى قياسي.. عروض جديدة مبتكرة ومعايير ضيافة مثالية في أكبر حملة تسويق عالمية

رانيا المشاط وزيرة
رانيا المشاط وزيرة السياحة

  • وزيرة السياحة:
  • حققنا 12.6 مليار دولار في العام المالي 2018 - 2019
  • نريد شخصا واحدا على الأقل من كل أسرة مصرية ليعمل في السياحة
  • لأول مرة.. نعمل مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة لتحسين معايير الضيافة

أكدت رانيا المشاط وزيرة السياحة، أن جهود الدولة بدأت تؤتي ثمارها على مستوى القطاع؛ موضحة أن عائدات السياحة قفزت بنسبة 28 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 12.6 مليار دولار (46.2 مليار درهم إماراتي) في السنة المالية 2018 2019 ، متجاوزة بذلك مستويات الذروة لعام 2010، حيث ظل الزوار لفترة أطول وصرفوا المزيد من الأموال.

وقالت "المشاط"، وفق مقابلة حصرية أجرتها أثناء زيارتها لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحدثت لـ صفحة «إكسترا بيزنس» مع مينا العريبي، رئيسة تحرير «ذا ناشيونال»، ومصطفى الراوي، مساعد رئيس التحرير، حول خطة مصر لإنشاء قطاع سياحة مرن، وكيف تنوي الاستفادة من ثرواتها القديمة والطبيعية.
_____________

قطاع مرن
ووفقا للحوار المنشور على الصحيفة الإماراتية، اليوم، الخميس 5 ديسمبر، قالت "المشاط": «أردنا إنشاء قطاع مرن، كيف يمكنك إنشاء قطاع مرن؟ ففي هذا الجانب أنت لا تركز فقط على عدد السياح، بل تركز أيضًا على التوظيف، لأنه عندئذ يكون لكل شخص مصلحة في التأكد من أنه يعمل جيدًا».

وأضافت: «تريد مصر من شخص واحد على الأقل من كل أسرة أن يعمل في السياحة كجزء من خطط أوسع لتطوير القطاع المرن والمستدام من خلال إصلاحات هيكلية من شأنها تعزيز قدرتها التنافسية على الصعيد العالمي».

وتابعت وزيرة السياحة بقولها: «تعد السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد في مصر، حيث توفر 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي مصدر رئيسي للعملة الصعبة والدخل لأربعة ملايين مواطن».
_____________
اقرأ أيضا
_____________
ويشهد قطاع السياحة المصري انتعاشًا حادًا بعد معاناته من انتفاضة 2011 وسلسلة من الهجمات التي أثارت مخاوف أمنية، ومع تحسين الأمن وأجندة الإصلاح المستمرة في الدولة، عاد الزوار والسياح إليها مرة أخرى.

ورفعت المملكة المتحدة في أكتوبر قرارها بشأن تقييد السفر إلى منتجع شرم الشيخ الشهير المطل على البحر الأحمر.

عروض جديدة
وأوضحت وزيرة السياحة أن الدولة تطور عروضا سياحية جديدة، وتعمل على تحسين معايير الإقامة، من خلال الدفع بحملة تسويق عالمية كجزء من «برنامج إصلاح السياحة في مصر (E-TRP)» الذي تم إطلاقه في نوفمبر 2018

ووفقا للصحيفة الإماراتية، لم يكن النداء السياحي لهذا البلد الواقع في شمال أفريقيا موضع شك أبدًا، مع الإغراءات المقدمة لزيارة مواقعها الأثرية حيث الأهرامات، وثلث الآثار القديمة في العالم، كما أنها تحظى بوجهات الغوص ذات مستوى عالمي، وسبعة مواقع للتراث العالمي وفقا لليونسكو.

وللدلالة على ذلك، قالت الدكتورة رانيا المشاط إن طريق البحر الأحمر الجبلي، الذي يبلغ طوله 170 كيلومترا بالقرب من منتجع الغردقة، والذي أدرجته مجلة «تايم» الأمريكية ضمن أعظم في العالم للزيارة في عام 2019، مثال على ذلك.

المتحف المصري الكبير
وأضافت "المشاط" أن الافتتاح الذي طال انتظاره للمتحف المصري الكبير الذي تبلغ تكلفته مليار دولار العام المقبل بالقرب من أهرامات الجيزة، سيكون «ذا أهمية كبيرة» للسياحة الثقافية، فهو أحد أكبر المتاحف في العالم، ومن المقرر أن يضم أكثر من 100000 قطعة أثرية، حوالي 3500 منها لـ الملك توت عنخ آمون الشهير.

وتابعت قائلة إن «قربه من مطار سفنكس الدولي الجديد يعني أنه بإمكان الزوار القيام بإجازة تجمع العديد من أنشطة السياحة الثقافية، ورؤية أعجوبة حضارة عمرها 7000 عام، ولكن في نفس الوقت يمكنك الذهاب إلى البحر».

توظيف المصريين في السياحة
وكشفت وزيرة السياحة أن هناك العديد من الفرص الإضافية التي تنشئها لضمان توظيف المزيد من الأشخاص في هذا القطاع، وأن تجربة المسافرين فريدة من نوعها.

وقالت "المشاط": «تعمل مصر أيضًا مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة لتحسين معايير الضيافة لأول مرة منذ أكثر من عقد».

وأضافت أن هذا يعني إجراء إصلاح شامل لنظام تصنيف الفنادق بما يتماشى مع المعايير الدولية، وإضافة أنواع جديدة من أماكن الإقامة مثل الفنادق الإيكولوجية والفنادق البوتيك ونزل السفاري والفنادق التراثية وحتى القوارب الشراعية.

فرص استثمارية جديدة
وأوضحت أن هذه الخطوة ستفتح فرصًا استثمارية جديدة في القطاع، وستوفر المزيد من فرص العمل وتلبي المتطلبات المتنوعة للسياح.

وواصلت وزيرة السياحة حديثها قائلة: «إنه فوز للجميع، فالسياحة هي عن الناس والأماكن والسياسة».

ووفقا لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، ففي الواقع، تكمن سياسة الإصلاح المصرية لهذا القطاع الحيوي في صلب برنامج السياحة في مصر (E-TRP) ، وهو موضوع غالبًا ما تستشهد به الدكتورة "المشاط"؛ لتأكيد النهج المنهجي لبناء قطاع مستدام ومرن.

_____________
اقرأ أيضا

وقالت وزيرة السياحة للصحيفة الإماراتية إن «الهدف الأسمى لـ E-TRP هو أننا نريد مصريًا واحدًا على الأقل من كل أسرة تعمل في السياحة، هذا هو الهدف الذي يحشد الناس في جميع أنحاء القطاع»، مشيرة إلى أن 98 في المائة من أعمال السياحة يديرها القطاع الخاص ويخلق قبولا عندما يتعلق الأمر بالتنسيق بين مختلف الوكالات الحكومية؛ لأن الهدف لدى أي حكومة هو زيادة فرص العمل.

القطاع الخاص
وأضافت: «ترى الحكومة أن القطاع الخاص عنصر رئيسي في أجندة الإصلاح لإدخال تغييرات مثل نظام تصنيف الفنادق، وتحسين مستويات المساواة بين الجنسين وإدخال مناهج التعليم المتعلقة بأخلاقيات السياحة».

وتابعت: «إن إشراك الشركاء الدوليين مثل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والمجلس العالمي للسفر والسياحة ضروري أيضًا في التواصل مع المجتمع الدولي، فكل هذه المؤسسات عبارة عن منصات، حيث يوجد الكثير من تبادل المعرفة وهي ضمن برنامج E-TRP، ما يخلق مصداقية مع المجتمع الدولي، مع منظمي الرحلات السياحية وشركات الطيران».

واستطردت: «إننا نقوم بالفعل بتغيير الطريقة التي يدار بها القطاع وتتطلع مصر إلى تغيير الرؤية حول قطاع السياحة في الوقت الذي تحظى بالاعتراف الدولي بانتعاشها».

واحتلت مصر المرتبة الرابعة لتحسين الأداء على مؤشر القدرة التنافسية السياحية لعام 2019 من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF).

كما صعدت إلى صفوف الفئات الأخرى، بما في ذلك استراتيجية العلامة التجارية للسياحة، والسياحة الثقافية، والبنية التحتية للنقل الجوي والقدرة التنافسية للأسعار.

مراكز متقدمة
وجرى تصنيف القاهرة مؤخرًا ضمن أفضل ثلاث مدن تقوم بزيارتها Lonely Planet في عام 2020، ومن المتوقع أن تحقق الغردقة أكبر قفزة في تصنيف وجهات المدن الأكثر شعبية في العالم في عام 2019.

كما أنه من المتوقع أن تحتل المدينة المرتبة 63 بعد انضمامها إلى أعلى 100 في المرتبة 82 في العام الماضي، وفقا لتقرير نوفمبر الصادر عن «يورومونيتور» الدولية في شمال أفريقيا، لا تزال مصر الوجهة الرائدة بعد إستراتيجية إصلاح السياحة النشطة، كما وجد تقرير أفضل 100 مدينة في العالم.

_____________
اقرأ أيضا

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن شرم الشيخ والغردقة والقاهرة والإسكندرية والأقصر شهدت نموًا قويًا، مع عودة السياح من المملكة المتحدة وروسيا، موضحة بالقول: «نحن نحصل على مراجعات جيدة للغاية، لقد تغيرت الرؤية الخاصة بالقطاع، وهناك اعتراف دولي بما يجري».

اعتراف دولي
ومنحت مصر أيضًا جائزة WTTC العالمية للأبطال في أبريل عن أعمالها في مجال السياحة، وحول ذلك قالت الوزيرة رانيا المشاط إن «هناك اعتراف بالجهود التي بذلتها الحكومة على مستوى المطارات والبنية التحتية لضمان سلامة المواطنين والزوار».

وتواصل معدلات السياحة والسفر في مصر نموها، ما يجعلها ثاني أسرع نمو في شمال أفريقيا، حيث تسارع بمعدل 16.5 في المائة، متقدمة عن المتوسط ​​العالمي البالغ 3.9 في المائة، وفقًا لما ذكره مركز التجارة العالمي.

وعلقت وزيرة السياحة قائلة: «تتوقع الحكومة نموا مضاعفا في قطاع السياحة العام الجاري بفضل الجهود التي تبذلها الدولة لتحويل قطاع السياحة فيها، ولينصب التركيز على الناس، فالسياحة المستدامة اليوم تدور حول الناس والأماكن؛ أي مسافر يريد الذهاب إلى مكان للتعرف على الناس، وطعامهم الأصلي، والملابس الشعبية، والحرف اليدوية التي ينتجونها، لذلك حملتنا هي «الناس للناس»؛ لإظهار أن المصريين هم شعب السلام والفخر والإيجابية والعاطفة».

 دمج السكان في السياحة
وأضافت أن فكرة دمج السكان المحليين من سيناء ​​إلى سيوة في المواقع السياحية يعني توظيف المزيد من الناس، وتمكين السكان المحليين، وتقديم تجربة حقيقية للسائحين.

وأوضحت: «في حملتنا التسويقية، لدينا علامة تجارية حسب الوجهة، لذا لديك ماجنسنت مرسى علم، والمذهلة سهل حشيش، وكل الأماكن في الغردقة، وغيرها كابيتفينج القاهرة، والساحرة شرم الشيخ، والأقصر الجميلة، وأسوان مذهلة - كل هذه الوجهات تجبر السائح على القدوم مرة أخرى».

_____________
اقرأ أيضا

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن «الفكرة هي أن تصبح السياحة مشروعًا وطنيًا يتم فيه حشد للناس للتأكد من أنهم يشعرون بأنهم مشمولون فيه، ليس فقط كدخل لكسب عيشهم، ولكن أيضًا للناتج المحلي الإجمالي ونمو الاقتصاد».

واختتمت وزيرة السياحة حديثها بالقول: «إن كل تحدٍ على طول الطريق هو فرصة لتسريع المزيد من الإصلاحات، نحن نعرف ماهية القضايا، ولدينا مصداقية مختلفة الآن مع منظمي الرحلات السياحية وشركات الطيران والمجتمع الدولي، لذلك كل هذا إيجابي، ومن المأمول أن تكون وتيرة الإصلاحات المقبلة متسارعة وفقا لما نريد أن نراه».