الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أب ميسور الحال.. يعطي أولاده المحتاجين أم الفقراء؟.. الإفتاء تجيب

أب ميسور الحال..يعطي
أب ميسور الحال..يعطي أولاده المحتاجين أم الفقراء

ردت دار الإفتاء المصرية، عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب»، على سؤال، ورد إليها، تقول صاحبته: «أب ميسور الحال؛ فهل يعطي أولاده المحتاجين أم الفقراء؟».

وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عليها قائلًا: " أنه إذا كان الغرض من السؤال أن يهب الأب لأولاده المحتاجين مبلغًا من المال؛ فلا مانع منها شرعًا، حيث إن الأقربين هم الأولى بالمعروف.

وتابع الشيخ محمود شلبي، أما إذا كان المراد إخراج زكاة الأب لهم كونهم مستحقين لها أكثر من غيرهم ففي الأمر حالتين: الأولى: إذا ما زالوا تحت رعيته وغير مستقلين معيشيًا عنه؛ لا تجوز لهم الزكاة.

وواصل الشيخ محمود شلبي، أما إن كانوا مستقلين عنه معيشيًا ويحتاجون إلى المال؛ يستحب له عندئذ أن يقسم زكاته بين أولاده وغيرهم من المحتاجين؛ فيعطيهم جزءا ويعطى للفقراء الباقي.

هل يجوز إخراج الزكاة لـ الزوج والابن والأخ ؟

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بالدار، إنه يجوز للمرأة إخراج زكاة مالها لزوجها وأخيها إن كانوا من المستحقين لها بأن كانوا فقراء على سبيل المثال.

وأضاف أمين الفتوى أن إخراج الزكاة للابن يجوز فقط إن كان كبيرًا ومستقلًا عنها ومستحقًا للزكاة، أما إن كان صغيرًا ويعيش معها فلا يجوز إخراج الزكاة له.

هل يجوز إخراج الزكاة بأكثر من نية؟

قال الشيخ أحمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية إنه يجوز إخراج زكاة المال للغارمين ولكن الذين ينطبق عليهم شروط محددة .

وأضاف خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء بالفيسبوك أن الغارم الذي يستحق الزكاة هو من استدان لتحقيق مصلحة شخصية شرعية أي لا تكون معصية لله وللرسول كما يجوز إعطاء الغارم الذي استدان لإصلاح ذات البين، أي أصلح بين عائلتين متخاصمتين وتحمل هو الدية مثلا.

هل يجوز إخراج الزكاة لأخٍ مُسن لا يعمل؟

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن دفع مال الزكاة للأخ المسن الذي لا يعمل ولا مال له، جائزة ولا بأس بها.
وأوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بالدار، فى فتوى حول جواز قيام الأب إعطاء زكاة ماله لابنته المحتاجة إن البنت المتزوجة من زوج فقير ولها أولاد يصح إعطاؤها من مال الزكاة.

كانت دار الإفتاء قد أفتت بجواز إخراج الزكاة للأقارب ونقلها إليهم، وأنه جائزٌ شرعًا ما دام هؤلاء الأقارب محتاجين ولا تجب نفقتهم على المزكي.

وأشارت في فتوى لها على موقعها الرسمي أنهم حينئذٍ أَوْلى من غيرهم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَة وَصِلَة» رواه أحمد وغيره.

حكم إخراج الزكاة للإنفاق على تعليم الابن في الخارج

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "لديَّ مبلغ من المال، ولي ابن يدرس بالخارج، فهل يجوز الإنفاق عليه من هذه الزكاة الخاصة بالمال إنفاقًا كليًّا أو جزئيًّا؟.

وقالت الإفتاء فى ردها على الفتوى، إنه من المقرر شرعًا أنه لا يجوز للمزكي أن يدفع الزكاة المفروضة لأصوله وفروعه؛ لأنه ملزم بنفقتهم شرعًا، إلا إن كان من باب كونهم غرماء، فيعطي لهم الزكاة من مصرف الغارمين لا من مصرف الفقراء والمساكين.

وأضافت، أنه بناء على ذلك فإنه لا يجوز للسائل أن يعطي الزكاة المفروضة لابنه إلا إذا كان مدينًا.

حكم إخراج الزكاة إلى الخالة والعمة والأقارب

حكم إخراج الزكاة إلى الخالة الفقيرة والعمة والأقارب؟ لا حرج في دفع الرجل أو المرأة زكاتهما للأخ الفقير والأخت الفقيرة والعم الفقير والعمة الفقيرة وسائر الأقارب الفقراء، لعموم الأدلة بل الزكاة فيهم صدقة وصلة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الصدقة في المسكين صدقة وفي ذي الرحم صدقة وصلة»، ما عدا الوالدين وإن علوا، والأولاد ذكورًا أو إناثًا وإن نزلوا، فإنها لا تدفع إليهم الزكاة ولو كانوا فقراء، بل يلزمه أن ينفق عليهم من ماله إذا استطاع ذلك، ولم يوجد من يقوم بالإنفاق عليهم سواه.


حكم إخراج الزكاة إلى الخالة الفقيرة

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، إن الزكاة عبادة ولا يجوز صرفها إلا في مصارفها الشرعية.

وأضافت اللجنة في إجابتها عن سؤال «هل يجوز إخراج زكاتي إلى خالتي حيث إنها فقيرة؟» أن مصارف الزكاة الثمانية حددها الله تعالى في قوله: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة: 60].

وأكدت لجنة الفتوى، أنه يجوز إعطاء الزكاة للخالة إن كانت من المستحقين للزكاة لأنها ليست من الأصول ولا الفروع الذين تجب لهم النفقة.

هل يجوز إخراج الزكاة قبل موعدها؟

أفادت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، بأنه يـصـح تعجيـل الـزكـاة قبل تمـام الـحـول لمصلحةٍ على مذهب الجمهور خلافًا للمالكية.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز تعجيل الزكاة ؟»، أنه ثبت أن سيدنا العباس بن عبد المطلب عم رسـول الله -صلى الله عليه وسلم-، سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- فـي تعجيل صدقته قبل أن تحلَّ، فرخص له في ذلك، رواه الإمام الترمذي وأبو داود وغيرهما، وقال الإمام النووي: وإسناده حسن.

وتابعت: فالحنفية والشافعية والحنابلة، أجازوا تعجيل الزكاة بشرط أن يكون النصاب موجودًا، منوهًا بأن المالكية يرون المنع، وأجاز بعضهم التعجيل إذا كان يسيرًا كشهر، وقيل: نصف شهر، وقيل عشرة أيام، وقيل يومان.

وأضافت: وفي تمام الحول يحسب ماله ومقدار ما أخرجه ويكمل إن نقص، كما أن ذلك تأجيل في الأداء بعد أصل الوجوب فهو كالدين المؤجل، وتعجيل المؤجل صحيح.

ونوهت بأنه يجوز للسائل أن يعطي خالته من زكاة ماله، بل هي أولى فالصدقة -الزكاة- عليها فيها أجران، أجر الزكاة وأجر صلة الرحم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي القرابة اثنتان صدقة وصلة» سنن ابن ماجه (1/ 591).

الصدقة..انواعها وفضلها والحكمة من إخراجها وفوائدها

الصدقة.. من أحبّ وأفضل الأعمال لله عزّ وجلّ هى الصدقة على المحتاجين والفقراء؛ لأنّ في إخراجها دليلٌ على صحة إيمان العبد بالله تعالى ويقينه بأنّه هو الرزاق سبحانه، وقد سُمّيَ المال بذلك لأنّه يُميل القلوب ويحجبها عن رؤية جزاء الصدقة وإخراج المال، ويحجبها عن رؤية النعم التي تستحق الشكر والذي يعبّر عنه بالصدقة، لكن العبد المؤمن يعرف أنّه مستخلَفٌ في هذا المال، وأنّ عليه أن يعطي الفقراء والمساكين منه حتى يحقّق التكافل الاجتماعي، بل يتنافس مع غيره في سدّ حاجة الفقير والمحتاج، لأنّ رسول -صلى الله عليه وسلم- قد حثّ على الصدقة، ورَغَّب بها جميع المسلمين حتى النساء.

وإذا أراد الإنسان أن يحقق الله له ما يريد أو ضاق عليه أمر فى حياته فعليه أن يتصدق، حيث أمر الإسلام أتباعه بالقيام بأعمال البر، والخير، والإحسان، ومن ذلك أنّه دعاهم إلى بذل أموالهم في سبيل الله بأسلوبٍ جميلٍ يقنع العقول، ويُريح النفوس، من ذلك قوله تعالى: (آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ)، ولكن على المسلم أن يحرص على أن لا يُدخل على صدقته شرٌّ عظيم؛ ألا وهو الرياء، وإتباع الصدقة بالمنّ والأذى؛ لأنّ ذلك يُذهب أجر الصدقة، بحيث يأتي صاحبها يوم القيامة محتاجًا إلى حسناتٍ أشدّ الحاجة، ولكنة يجدها أصبحت هباءً منثورًا بسبب عدم الإخلاص والرياء.

فوائد الصدقة
1) إطفاء غضب الرب بالصدقة، وخاصةً صدقة السر.
2) مسح الخطيئة، وتطفئ نارها كما يطفئ الماء النار.
3) الوقاية من النار، لقوله صلى الله عليه وسلم: (فاتَّقوا النَّار ولو بشقِّ تمرةٍ).
4) تُشكّل الصدقة ظلًا لصاحبها يوم القيامة فيقف فيه.
5) سببٌ للشفاء من الأمراض القلبية والبدنية.
6) سببٌ لوصول المسلم إلى مرتبة البر.
7) فوز المنفق بدعاء الملائكة له، بخلاف الذي يُمسك عن الإنفاق.
8) زيادة البركة في مال المتصدّق، فلا يمكن أن ينقص مالٌ من صدقة. بقاء الصدقة من مال المنفق يوم الحساب والجزاء.
9) مضاعفة أجر الصدقة.
10) سببٌ لدخول الجنة، ويُدعى صاحب الصدقة يوم القيامة من باب الصدقة.
11) انشراح الصدر، وطمأنينة القلب وراحته، وإن لم يكن في الصَّدقة غير هذه الفائدة لكانت سببًا كافيًا لأن يبادر العبد المسلم إلى الصدقة ويُكثر منها، لقول الله تعالى: (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
12) دليلُ على صدق إيمان المسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: (الصَّدقَة بُرهانٌ).
13) تطهير المال ممّا قد يصيبه من الحرام خاصة عند التجار، بسبب اللغو، والحلف، والكذب.

الحكمة في إخراج الصدقة
1) تورث المحبة والمودّة بين المسلمين، وتزيل الحقد من قلوب الفقراء على الأغنياء.
2) يسهل التعارف بين المسلمين.
3) ينشر الرحمة والمودة بين المسلمين.
4) يقلّل من ظاهرة انتشار الفقر في المجتمع المسلم.
5) يثبّت أواصر التعاضد والتماسك والترابط بين أفراد المجتمع المسلم.

أداب إخراج الصدقة
1) أن تكون من مال الإنسان الطيب
2) أن تكون للأرقاب وعلى من يستحقها من الفقراء
3) أن لا يستقل المؤمن مقدار صدقته حتى لا تصدق بشق تمرة
4) أن لا يتبع المسلم صدقته بالمن والأذى
5) وأن يخفيها ولا يتظاهر ويتفاخر بها لأن التفاخر يقلل من أجر الصدقة على عكس إخفائها، من السبعة الذين يُظلهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه، ويكون دليلًا على إخلاص العبد، حيث إنّ الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير.

أنواع الصدقات
.
تنقسم الصدقة إلى نوعين: صدقة النافلة، والصدقة المفروضة وهي الزكاة الواجبة

أولا: الصدقة النافلة:

تشمل أوجه الإحسان إلى الفقراء والمساكين من أموال غير الزكاة، حيث حثّ الإسلام على البذل والعطاء، وقد وردت الكثير من النصوص الشرعية التي تشجّع على ذلك، ومنها ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (الصَّدقةُ تُطفئُ غضَبَ الرَّبِّ وتدفَعُ مِيتةَ السُّوءِ)، ومن الجدير بالذكر أن صدقة التطوع لا تقتصر على نوعٍ واحدٍ من أعمال الخير، وإنما تشمل الكثير من الأعمال، فكل معروفٍ صدقة، مصداقًا لما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (كلُّ معروفٍ صدقةٌ وإنَّ منَ المعروفِ أن تلقَى أخاكَ بوجْهٍ طَلقٍ وأن تُفرِغَ مِن دلْوِكَ في إناءِ أخيكَ).

ثانيا: الصدقة الواجبة:

هى الزكاة المفروضة فلها شروط خاصة، ومصارف معيّنة شرعًا، كما في قول الله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ)، وقد فرض الله تعالى الزكاة في العام الثاني للهجرة، وثبت وجوب الزكاة في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع الأمة، حيث قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ)، وعندما بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معاذ بن جبل -رضي الله عنه- إلى أهل اليمن قال له: (أعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً في أمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِن أغْنِيَائِهِمْ وتُرَدُّ علَى فُقَرَائِهِمْ)، والزكاة لا تجب على المكلّف إلا إذا تحقّقت شروط معيّنة، وهى الإسلام، البلوغ، العقل، الحرية، المِلك، النماء، الحول.