الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد علي "متآمر وأهبل"!!


استكمالا لمقالى السابق فى هذه النافذة "صدى البلد" والذى تحدثت فيه عن آفَة العصر الذى نعيشه الآن، وهو انتشار الرويبضة الذى أشار له رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أحد أحاديثه الشريفة واصفا إياه بأنه الرَّجُلُ التَّافَةُ الحَقِيرُ الذى يَنْطِقُ ويتحدث فِي أُمُورِ العَامَّةِ، وهو ما ينطبق شكلا وموضوعا على المقاول والكومبارس والبلطجى باعترافه محمد على، الذى يعيش فى إسبانيا برعاية ودعم أجهزة استخبارات أجنبية والتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية .. محمد على الذى كشف فى أحد لقاءاته الفضائية أنه ووالده كانا يمارسان مهنة البلطجة المأجورة, والذى وجدت فيه الجماعة المحظورة والأجهزة الاستخباراتية المعادية ضالتها ليمارس نفس الدور بالبلطجة والتزييف والتمثيل، وألبسوه رداء الوطنية والمعارضة التى لا يعلم عنها شيئا، فهو كالحمار الذى يحمل أسفارا ، لا يعلم عنها شيئا، وليكون طوع الذين يمتطوه وتحت إمرة مموليه و داعميه فى الإعلام و الميديا العالمية لتشويه الدولة المصرية وقيادتها والنيل من أحد أهم أعمدة الدولة الحاملة وهو الجيش المصرى العظيم، ولكن هيهات فلا يضر السحاب نباح هؤلاء الكلاب.

فى الآونة الأخيرة تابعنا تراشقا وصراعا بين محمد على بوق الاخوان المسموم ضد الدولة ومؤسساتها ووائل غنيم أحد أهم الابواق التى تصدرت المشهد فى 2011 واستهدفت الدولة ومؤسساتها خاصة الجيش آنذاك، وقد ظهرا سويا وكلاهما يبحث عن زعامة ودور فى هذه المرحلة ولو على حساب الوطن ، وفى خلافهما رحمه استنادا للمثل الشعبي المصري القديم "إذا اختلف السارقان ظهر المسروق" ، "غنيم" الذى لا يستحى بأن يشرب الحشيش ويتعري وهو يتحدث فى فيديوهاته، وبخبراته الكبيرة فى توزيع الأدوار، علق على الدور الذى يقوم به محمد على الآن بأنه يعمل لحساب الاخوان وان ميليشيات الجماعة الارهابية هى التى تروج له وتدعمه، وقال إن "مجموعة الفشلة مدعين الفضيلة ماشيين وراء مقاول انفار شغلته كانت اتاوات وبلطجة، ووصفه غنيم بأنه مجرد ظاهرة صوتية وجاهل، و رغم ان محمد على قال مليش دعوة بالسياسية فى بداياته، إلا انه عاد ليقول انه يحاول تجميع القوى الوطنية المعارضة ، وتابع "غنيم" ان محمد على عاش الدور كممثل كبير و عاوز يركب الموجة وشكل اللعبه اللى استخدمه فيها الاخوان عجبته ، وردا على ذلك يواجه غنيم حرب فضائح وتراشق من محمد على وميليشيات الاخوان التى تحاول تلميعه والدفاع عنه وتسويقه عالميا وداخليا.

وعلى جانب آخر، كلما تحدث البلطجى محمد على اكثر، كلما أخطأ وانكشف الواقفين وراءه فهو ليس بالممثل الكفء ومازال يلعب دور الكومبارس غير المتمكن، ففى أحد لقاءاته على قناة الجزيرة وردا على سؤال المذيع له بالكشف عن القوى التى تدعمه والذين يتحاورون معه ، اعترف البلطجى سريعا دون تفكير بالقول انه يتحاور ويتناقش ويفكر مع كوادر سياسية مثل ايمن نور والوزير الإخوانى يحيي حامد، وإبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان والأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة المحظورة، فكشف الكومبارس المأجور من يديرونه ويمولونه ويخططون له فى لحظة مما يكشف للشعب نواياه وأغراضه المشبوهة.

الغريب أن الكومبارس البلطجى اندمج أكثر فى تأدية دورة فخرج الجاهل ليقول إن الشعب إذا طلب منه الترشيح للرئاسة سيعلن ترشحه بشرط أن يكون معه حماية دولية، ظنا منه أنه إذا عاد إلى مصر سيحميه أحد من الضرب بملايين الأحذية، والحقيقة ان شر البلية ما يضحك فهو زمن الرويبضة.

ولكن أكثر ما لفت نظرى مؤخرا هو تكثيف الحملات الإعلامية الدولية وفتح النوافذ أمام الكومبارس البلطجى ليواصل هجومه ضد مصر، حتى وصل الأمر الى ان يقوم أحد أكبر وأهم المراسلين الصحفيين فى منطقة الشرق الأوسط لصحيفة الأندبندنت البريطانية بالحوار معه، وهو الصحفى روبرت فيسك والذى يعتبر أشهر مراسل غربي خلال الاربعين عاما الماضية ويعتبر من المراسلين الغربيين القلائل الذين أجرو مقابلة مع أسامة بن لادن، ومن هنا تأتى أهميته فهو قريب الصلة بأجهزة الاستخبارات خاصة البريطانية، ولا شك أن مثل هذه اللقاءات لها أهداف خبيثة وهى جزء من خطة تعمل باستمرار ضد الدولة المصرية. 

كل هذه المعطيات والأحداث والشواهد تكشف حجم المؤامرة التى تستهدف مصر والتى تسعى لطمس ما تحققه الدولة من نجاحات داخلية وخارجية بترويج الشائعات والأكاذيب وهى إحدى أدوات الحروب فى الجيلين الرابع والخامس، والتى فشلت وسيستمر فشلها امام وعى وإرادة وتحدى الشعب المصرى العظيم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط