EN 
قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، إن بلاده لا ترغب في دخول صراع مع أي دولة، لكنها ستحمي سفنها في شرق البحر المتوسط بأي وسيلة ضرورية إذا اضطرت لذلك، في محاولة من حكومة الرئيس التركي التملص من الاعتداء على المياه الإقليمية للدول الأخرى، وفق ما أفادت صحيفة قبرص ميل.
وردًا على سؤال من الصحافة بعد كلمته في حدث نظمه المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية في روما حول ما إذا كانت تركيا ستستخدم القوة فيما يتعلق بأنشطتها في شرق البحر الأبيض المتوسط، قال إن بلاده هي الضامنة للهدوء في المنطقة وعلامة استقرار الأوضاع بين تركيا وقبرص.
ورمى أوغلو في مرمى خصومه، إذ زعم أنهم هم المقصرون، وقال: "لقد فعلنا كل شيء لإيجاد حل، والجانب القبرصي اليوناني لا يريد اتفاقًا".
وكرر موقف بلاده بشأن الأنشطة التي يقوم بها القبارصة اليونانيون لاستكشاف النفط، وأن العائدات يجب تقاسمها بينهما من خلال لجنة مشتركة.
وقال إن تركيا لا ترغب في الدخول في صراع مع أي شخص ولكنها ستتخذ جميع التدابير مهما كانت، لحماية سفنها.
وتعمل حاليا سفينتان تركيتان في المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية، في المناطق التي تدعي تركيا أنها جزء من جرفها القاري.
وتتواجد سفينة الفاتح على بعد حوالي 13 ميلا بحريا قبالة ساحل قرية جالينوبورني في كارباسيا، ومن المتوقع أن تبقى في المنطقة للقيام بأعمال الحفر في موقع جديد في المنطقة.
وكانت قد سمحت قبرص لمجموعة الطاقة الفرنسية الإيطالية توتال- إيني، باستكشاف الغاز قبالة سواحلها في أوائل أكتوبر.
وفي أعقاب إعلان تركيا أواخر الشهر الماضي بأنها وقعت اتفاقًا مع ليبيا بشأن تعيين المناطق الاقتصادية الخالصة التابعة لها، قالت الحكومة القبرصية إنها سعت إلى اللجوء القانوني ضد تركيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب مزاعمها في قبرص بالمنطقة الاقتصادية الحرة/ الجرف القاري.
