قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تركيا تمارس نفوذا قويا على إدارة ترامب.. والسر وراء ضعف الرئيس الأمريكي

تركيا تمارس نفوذا قويا على إدارة ترامب
تركيا تمارس نفوذا قويا على إدارة ترامب

منذ انتخاب ترامب في عام 2016، تمكنت تركيا من تفادي الانتقام لكثير من أعمالها. وقد تورطت الشركات التركية في خطط التهرب من العقوبات المتعلقة بإيران وفنزويلا، في حين مضت أنقرة قدما في الحصول على صواريخ الدفاع الجوي الروسية S-400، منتهكة بذلك العقوبات الأمريكية؛ بحسب موقع "أحوال" التركي المعارض.

ولكن بغض النظر عن مدى جرأة هذه الأعمال أو مدى الانتقاد الشديد لها، كان ترامب مترددا في التصدي لأردوغان، بل دافع عنه مرارا.

وعلى الرغم من أن التحركات التركية لا يبدو أنها تفيد سياسة الولايات المتحدة، إلا أن مراقبي إدارة ترامب كثيرا ما يثيرون الشكوك في أنها تخدم أغراض ترامب السياسية أو الشخصية.

ووفقا للموقع التركي المعارض فإن خطر تضارب المصالح المتعلق بتركيا موجود منذ بداية إدارة ترامب ومن قبلها؛ ففي عام 2012، تم بناء برج ترامب في اسطنبول وشكرت إيفانكا، ابنة الرئيس الأمريكي، شخصيا أردوغان على تويتر لحضوره حفل الافتتاح. وقد ساعد رجال الاعمال المقربين لأردوغان في إتمام بناء البرج على أكمل وجه.

وفي مقابلة إذاعية في عام 2015، قال ترامب: "لدي القليل من تضارب المصالح" لدي مبنى رئيسي في إسطنبول.

قبل وبعد الفوز في انتخابات عام 2016، لم يخجل ترامب ولا شركاؤه الأتراك من هذه العلاقة. فقد تباهى أحد رجال الأعمال قائلا: "شريك عملي هو رئيس الولايات المتحدة"، وقد نشر أخر صورة لنفسه على Instagram في مارس 2017 أثناء اجتماعه مع ترامب أثناء مشاركته في جمع التبرعات بفلوريدا إلى جانب قادة الحزب الجمهوري الآخرين.

وأهم الشركاء التجاريين الأتراك لترامب هو محمد علي يلسندي، صهر دوغان. ويقال إن يالسيندي كان مع ترامب عندما أعلن أنه الرئيس القادم.

وفي وقت لاحق، عين الرئيس التركي يالسيندي كرئيس لمجلس الأعمال التركي-الأمريكي. كما شغل بعض الأتراك البارزين مناصب في واشنطن، بما في ذلك روميسا كالين كارابولوت، ابنة مدير اتصالات أردوغان إبراهيم كالين.

ولم يكن ترامب المتورط الوحيد في إدارته بمصالح مشكوك فيها مع تركيا، فقد تم استجواب مايكل فلين، أول مستشار للأمن القومي في ترامب، ومحاميه الشخصي رودي جولياني، وصهره جاريد كوشنر، بشأن وجود صلات مماثلة.

ولا تنطوي علاقات كوشنر بتركيا على نفس الغموض القانوني الذي شملته علاقات الآخرين، إذ يحافظ كوشنر على علاقات صداقة مع كل من محمد يلسيندا وبيرات البيرق، صهر أردوغان ووزير الخزانة والمالية. وتوقع أردوغان ذات مرة أن تكون علاقتهم هي الأمل في إعادة العلاقات الأمريكية التركية إلى "المسار الصحيح".

وفي النهاية، لم تواجه تركيا بعد عقوبات أمريكية بسبب شراؤها صواريخ S-400 الروسية. يبدو أن أردوغان قد استفاد كثيرا من علاقته الخاصة وأن ترامب قادر أيضا على حماية مصالحه المالية وشعبيته في تركيا. ومازال من غير الواضح ما إذا كان هناك أي صفقات تجارية أخرى بين العائلات.

اقرأ أيضا