تفشت ظاهرة الانفصال بين الأزواج في المجتمع المصري، واصبح الطلاق يحدث لأتفه الأسباب وامتلأت أروقة المحاكم بالقضايا والنزاعات.
وقال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من المشكلات التي تم رصدها خلال الفترة الأخيرة تتسبب في المشكلات بين الأزواج، هى التسرب الزواجي وهو عدم بقاء الزوجين في بيت الأسرة، فتجد الزوج يتواجد خارج المنزل كثيرًا مع أصدقاءه، بينما تترك المرأة المنزل للذهاب للتسوق أو الخروج مع صديقاتها أو الذهاب لأهلها.
وأوضح "الورداني"، خلال البث المباشر لدار الإفتاء المصرية للرد على أسئلة المتابعين عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، أن النكد هو السبب الرئيسي للتسرب الزواجي، والذي يتمثل في توجيه الأزواج اللوم لبعضهم البعض، وكثرة الشكوى، وكثرة الانتقاد.
وتابع مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من بين أسباب التسرب الزواجي فقد الأمان في المنزل نتيجة كثرة التهديد، سواء بالطلاق أو غيره، أو نتيجة العقاب، والحدة والعصبية والانفعال المستمر، وعدم الشعور بالمحبة، والذي يظهر في حالة الرشوة الزواجية، والذي تكون بأن الزوج أو الزوجة يقوم بفعل شيء للحصول على مقابل له، مشددًا على أن حل مشكلة التسرب الزواجي يستلزم الحوار والاستماع بين الزوجين وفقًا لمعايير تتمثل في الدورية، وبناءً على الفهم لدوافع حديث شريك الحياة، والتفاهم فيما بينهما.
وقالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه ليس من الحكمة أن تفشى الزوجة أسرار بيتها إلى أهلها والعكس، منوهة أن الرسول منع ذلك فقال" الرجل يفضى إلى المرأة والمرأة تفضى إلى الرجل ثم يفشى كلا منهما سر الآخر".
وأضاف صالح، فى لقائها على فضائية "الحياة"، أن كثرة المشاكل الزوجية تكمن فى تدخل أهل الزوجين فى شئون حياتهما، مناشدة الزوجين أن ينتبها لهذا الأمر ولا يتركوا فرصة لانهيار حياتهما.
طالع ايضا :