الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حصاد الأزهر في أسبوع.. الإمام الأكبر يشيد بدور الواعظات في دعم الأسرة المصرية.. إطلاق حملة للتبرع بالدم بالمشيخة.. والطيب يؤكد: نسعى لتحقيق السلم المجتمعي ومواجهة التطرف في القارة السمراء.. صور

حصاد الأزهر في أسبوع
حصاد الأزهر في أسبوع

حصاد الأزهر في أسبوع
  • الإمام الأكبر: الأئمة والدعاة نواة صلاح المجتمع وحائط الصد للمتطرفين
  • الإمام الأكبر: نسعى لتحقيق السلم المجتمعي ومواجهة التطرف في القارة السمراء
  • الإمام الأكبر يشيد بواعظات الأزهر.. ويؤكد نجاحهن في دعم الأسرة المصرية
  • في إطار دوره الإنساني.. الأزهر يطلق حملة للتبرع بالدم بقطاعاته المختلفة

شهدت مشيخة الأزهر الشريف، خلال الأسبوع الجاري، عدة أحداث وفعاليات مهمة، نرصد أبرزها في التقرير التالي.

في البداية، استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا للأئمة والدعاة من كردستان العراق، من المتدربين بالأزهر الشريف.

في بداية اللقاء، رحب الإمام الأكبر بوفد الأئمة والوعاظ المتدربين بالأزهر الشريف من إقليم كردستان العراق، مؤكدًا أن العلماء من الأئمة والدعاة هم النواة لصلاح المجتمع وتقديم الصورة الأمثل لسماحة الإسلام ووسطيته، التي تقتضي الحث على احتواء الآخر ونبذ ثقافة الكراهية.

وأضاف أن العلماء هم أهم الدعائم التي ترتكز عليها رسالة الإسلام الوسطية، لأنهم حائط الصد المنيع ضد الأفكار المتطرفة والهدامة، وعليهم تقع مسؤولية تفنيد ما تتبناه الجماعات المتطرفة من أفكار لا صلة لها بالإسلام وسماحته.

من جانبهم، عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم لجهود شيخ الأزهر فى إرساء قيم السلام والتعايش المشترك بين مختلف الثقافات والحضارات.

كما قدم أعضاء الوفد الشكر لفضيلته على استقبالهم وتدريبهم بأروقة الأزهر، ليعودوا لبلادهم حاملين مهمة تبليغ ونشر رسالة الأزهر الوسطية لشعوبهم.

كما استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفد الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، برئاسة إبراهيم جمباري، رئيس لجنة الشخصيات البارزة بالآلية ووزير خارجية نيجيريا الأسبق.

قال الإمام الأكبر إن الأزهر قاد العديد من المبادرات المحلية والدولية، لمناهضة العنف ومكافحة التطرف في أفريقيا والعالم، ومنها مبادراتنا مع بابا الفاتيكان التي توجت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، للتأكيد على براءة الأديان التامة من التطرف والإرهاب.

وأكد أن الأزهر يسهم في إرساء أسس التعايش السلمي على مستوى القارة الأفريقية، وتحقيق التنمية والتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب، من خلال البعثات الدعوية والإغاثية وقوافل السلام، وكذا من خلال المنح الدراسية التي يوفرها لطلاب القارة الأفريقية للدراسة في الأزهر، حيث يستقبل الأزهر أكثر من 5000 طالب أفريقي يدرسون في مختلف العلوم.

وأوضح الإمام الأكبر أن الأزهر فتح المجال أمام الطلاب الأفارقة لدراسة مختلف التخصصات العلمية الأخرى، إضافة إلى العلوم الشرعية، فأصبح بإمكانهم الالتحاق بكليات الطب والهندسة والزراعة وغيرها من الكليات العملية، إسهاما في تحقيق الأهداف التنموية بالقارة الأفريقية، وإيمانا منا بأن القارة في حاجة للأطباء والمهندسين مثلما هي في حاجة للدعاة والوعاظ.

ومن جانبه، قال إبراهيم جمباري، رئيس لجنة الشخصيات البارزة بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، إن الآلية تهدف لمناقشة القضايا المتعلقة بالحوكمة وتحدياتها داخل أفريقيا، والتي يأتي على رأسها الإرهاب والتطرف، فهما العائق الرئيسي أمام التطور الاقتصادي والاجتماعي بأفريقيا، كما أنه يعيق تحقيق الحوكمة الفعلية والناجحة بدول القارة.

وأعرب جمباري عن تطلعه لأن يدعم الأزهر الآلية، لما له من دور كبير في مواجهة التطرف والإرهاب بالقارة الأفريقية، وبما يساعد على تحقيق الأهداف التنموية وإرساء السلام والأمن المجتمعي بالقارة السمراء.

والتقى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، مجموعة من واعظات الأزهر الشريف، وذلك في إطار دعمهن لتكثيف التوعية المجتمعية.

قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف يعقد آمالًا كبيرة على الواعظات في نشر الوسطية والاعتدال التي تعلمناها في الأزهر الشريف، لاسيما التي تمس المرأة والأسرة والطفل.

وأضاف فضيلته أن هذه التجربة الجديدة والتي انحاز لها واطمأن لنتائجها؛ جاءت في توقيتٍ حرج تمر به الأسرة والمجتمع المصري، مشيرًا إلى أن الاستعانة بواعظات أزهريات في إطار إيجاد مفهوم جديد للفتوى النسائية؛ يحقق التواصل الأمثل مع السيدات في الريف والحضر، للتعريف بأمور الدين مؤكدًا نجاح التجربة.

وناقش فضيلة الإمام مع الواعظات خلال اللقاء مجموعة من المحاور التي تدور حول تطوير العمل الدعوي النسائي، موجهًا بتكثيف البرامج التدريبية لدعم الدور التوعوي الشامل لهن، وذلك لتأهيل الواعظات للمشاركة الفعّالة في مختلف الفعاليات التى ينظمها ‏الأزهر الشريف.

وفي نهاية اللقاء كرم فضيلة الإمام الأكبر الواعظات، مستمعًا لكافة المشكلات، موجهًا بحلها وتذليل العقبات التي قد تعيق سير العملية الدعوية لهن.

فيما انطلقت بمشيخة الأزهر، حملة التبرع بالدم تحت شعار «جدد صحتك... تنقذ حياة» للعاملين بمشيخة الأزهر والمناطق الأزهرية، مساهمة من الأزهر الشريف في دعم المبادرات الوطنية التي تهتم بصحة المواطن المصري ودعمه صحيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا؛ في إطار بروتوكول التعاون بين الأزهر ووزارة الصحة (المركز القومي لخدمات نقل الدم).

وقال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، إنه يجب على كل إنسان أن يكون عونًا للمحتاجين، مبينًا أن الأزهر الشريف دائمًا يكون في مقدمة من يقدم العون ويحث عليه، موضحًا أن القرآن الكريم حثنا على الصدقة لأنها تطهيرًا للقلوب وأن التبرع بالدم من أزكى وأطيب الصدقات التي يقوم بها الإنسان، لأنه لا بديل له.