الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بها 15 ألف نسمة .. سر إصرار أهالي قرية رابعة على تغيير اسمها إلى ٣٠ يونيه

أهالي قرية رابعة
أهالي قرية رابعة

طالب عدد من أهالي قرية رابعة بشمال سيناء تغيير اسمها إلى ٣٠ يونيه.

وقال الحاج على سعدى الهرش إن الشعب فى ذكرى ثورة ٣٠ يونيه قال كلمته وحدد مصيره ، مضيفا "نريد أن نغير اسم قريتنا لـ ٣٠ يونيه بدلا من رابعة بمباركة الحكومة المتمثلة فى اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء".

وسجل التاريخ لهذه القرية، أنها كانت مقرا لمنظمة سيناء العربية، كما أن الشيخ سالم الهرش، المتحدث باسم القبائل في مؤتمر الحسنة الشهير، كان أحد أبنائها، بعد أن رفضت القبائل حينها تدويل سيناء وأكدت على أنها مصرية قائلا:"من أراد التفاوض بشأنها فليتفاوض مع الرئيس جمال عبد الناصر، رئيس الجمهورية".

ومن جانبه أعلن الشيخ محمد علي الهرش، شيخ عائلة الهرش، أن تغيير الاسم جاء بناء على مطالب أهالي القرية بالرغم من تاريخها القديم.. مستعرضًا تاريخ القرية منذ عهد الاحتلال البريطاني حتي الاحتلال الإسرائيلي ودعم القوات المسلحة والشرطة فى حربهم ضد الاحتلال والإرهاب.

وسبق لمجلس إدارة مركز شباب رابعة ببئر العبد بشمال سيناء، أن وافق على تغيير اسم المركز ، واجمع الأعضاء على اختيار اسم الشيخ سالم الهرش، باعتباره رمز سيناوي تم تخليد اسمه في التاريخ ، فهو الذي انابه مشايخ سيناء للتحدث عنهم فى مؤتمر الحسنة، والذى خلاله أعلن مشايخ سيناء رفضهم لمخطط إسرائيل، وفصل سيناء عن الوطن الام مصر إبان فترة الأحتلال الإسرائيلى لسيناء .كما يعد أحد أبناء القرية.

وقال سالم على عيد ، رئيس مجلس إدارة المركز، إن المجلس عقد جلسة طارئة لتغيير الاسم، وتمت مناقشة مقترحات بعدة اسماء بديلة، وقد وافق الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة على تغيير الاسم رسميا.

وأعلن اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أن هناك إجماع من أهالي القرية لتغيير اسم "رابعة" إلى "30 يونيه"، وسيتم دراسة تغيير الاسم، حيث إن البداية من مطالب الأهالي بتغيير الاسم.. بجانب دراسة تغيير القرية من قرية الي مدينة، حيث أن تغييرها إلي مدينة وفقًا للضوابط التي تضعها وزارة التنمية المحلية من حيث الإمكانات والقدرات، مشيرا الي أن هناك 4 قري أخري من الممكن تحويلهم إلى مدن، وبما يصب في مصلحة المواطنين.

وتقع رابعة في الشمال الغربي لمحافظة شمال سيناء، على بعد 25 كم تقريبا من مدينة بئر العبد وتبعد عن القنطرة شرق بحوالي 50 كم .وتحيط بها قرى كثيرة مثل رمانه -قاطية -قطية-نجيله ويعتمد السكان علي نشاط " الزراعة-الصيد-الرعي ،وسكانها الأصليون قليلون بالنسبة للقادمين من باقى محافظات مصر .

وتتميز قرية رابعة بأن يوجد بالقرية المجاورة لها (قاطية) مدرسة ثانوية زراعية وهى واحدة من مدرستين موجودين في المحافظة- شمال سيناء- وتتميز بقربها من ترعة السلام.

ويحيط بها من الناحية الشرقية قرية أم عقبة ومن الناحية الغربية قرية الكرامة ومن الناحية الشمالية ساحل بحيرة البردويل ومن الناحية الجنوبية قرية إقطية ومن الناحية الجنوبية الغربية قرية الجناين وقرية قاطية.

ويسكن مدينة رابعة حوالي 15 ألف نسمة ينقسمون بين السكان الأصليون الذين هم من عائلة ال هرش أحد بطون قبيلة البياضية ، كما يسكنها مجموعات أخرى من قبائل أخرى و الوافدين من جميع محافظات مصر ممن استقر بهم المقام بها ضمن عمليات الاستصلاح والتعمير التي قامت بها الدولة و أولتها اهتماما في فترة.

ويعمل الغالبية العظمى من السكان بالوظائف الحكومية في مختلف المجالات، إلى جانب الحرف الأخرى المساعدة وأهمها الزراعة حيث تكثر الزراعات الحقلية في منطقة جنوب رابعة وكذلك زراعة الأشجار المعمرة الأخرى .

وتشتهر منطقة رابعة بثمار الزيتون عالية الجودة وانتشار معاصر استخراج زيت الزيتون والصناعات القائمة عليه وكذلك زراعة أشجار النخيل بمختلف أنواعه بل وبوجود أنواع جيدة نادرة الوجود في غيرها من الأماكن ، وعليها قامت صناعات العجوة والأقفاص والمنتجات اليدوية المصنوعة من السعف.

كما يقوم عدد كبير من سكانها بصيد الأسماك من بحيرة البردويل ولكن بصفة موسمية نظرا لمنع الصيد بالبحيرة في اوقات عديدة بقوانين حماية البيئة وقد بدأت تنتشر وبصورة كبيرة مزارع تربية الدواجن ولاقت رواجا كبيرا فيها.