شهد منتدى شباب العالم جلسة لاستعراض جهود الوزارات المختلفة فى تطوير التعليم الفنى وتحسين بيئة الأعمال.
جاءت الجلسة تحت عنوان " التعليم الفني والتدريب المهني وتطوير بيئة ريادة الأعمال" وحضرها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، وأحمد عثمان، رئيس المجلس الدولي للمشاريع الصغيرة، وشروق زيدان، المدير التنفيذي لبرنامج دعم وتطوير التعليم الفني والتدريب المهني TVET في مصر، واليكساندرا أما مجبو المدير المسئول عن شئون الخريجين في مؤسسة توني اليميليو، ودارين سلامة الرئيس التنفيذي لشركة Gryps في مدينة نيويورك، و كارلا تناس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحديات الزراعة المستقبلية في اليونان، بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ.
تطرقت الجلسة إلى تأثير الثورة الصناعية الرابعة على متطلبات التعليم والتدريب، وأكد الضيوف على المهارات الحتمية المطلوبة لتأهيل الشباب لسوق العمل في القرن الحادي والعشرين، حيث إن التحول إلى العالم الرقمي سيسبب انقراض الكثير من المهن وتطور الكثير من المهن الأخرى التي ستتطلب مهارات متعددة، وتناولت الجلسة تطوير المناهج المختلفة لتواكب الثورة الصناعية الرابعة حيث أنه سيتم إدخال صناعات جديدة كليا الي سوق العمل.
تحدثت اليكساندرا أمامجبو عن أهمية ريادة الأعمال حيث إن 60 % من سكان أفريقيا شباب تحت سن ال 25 والكثير منهم يعانون من البطالة، وتساهم ريادة الأعمال في دمج هؤلاء الشباب في المجتمع بدلا من أن يتوجهوا إلى نشاطات أخرى مثل الإرهاب وغيرها.
أوضحت دارين سلامة أن فرصة الشباب في مجال الذكاء الاصطناعي في شتي المجالات وعلى الرغم من صعوبة اكتساب المهارات المتطلبة في هذا المجال إلا أن المصادر المتاحة على مواقع التعليم المختلفة متعددة وكثيرة وتسمح للطلبة للتعلم منها بسهولة، متحدثةً عن مرحلة ما بعد التعلم وهي المساهمة الفعالة في المجتمع حيث أن هناك العديد من المجالات تحتاج إلى تدخل الذكاء الاصطناعي، وأكدت دارين إلى أن هناك العديد من حاضنات الأعمال التي تتبني وتدعم الأفكار المختلفة وتساعد على اختبارها قبل تنفيذها على أرض الواقع لضمان نجاحها.
أضاف أحمد عثمان أيضًا أن هناك اتجاها خاطئا من الحكومات المختلفة باعتبار ريادة الأعمال سلك وظيفي إلا أن الإحصائيات تشير إلى أنه من ضمن كل 10 أفكار 8 أفكار تفشل، وأشار إلى ضرورة اكساب الشباب الخبرة قبل دفعهم إلى المغامرة بأفكارهم، مضيفًا أن الوطن العربي أمامه شوط طويل لتحسين بيئة ريادة الأعمال إلا أنه يتم دفع الشباب إلى طلب قروض وإنشاء مشاريعهم الصغيرة دون ضمان نجاحها. أنهى عثمان كلامه بأن الشباب أمامهم فرصة كبيرة في تحويل مصر من دولة زراعية إلى دولة صناعية وهو ما يجب الاهتمام به في الفترة الحالية.