ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن الادعاء الأمريكي اتهم الطالب السعودي حسن القحطاني بحيازة سلاح ناري وإدراج 3 أشخاص في قائمة قتل مرتقبة، حددهم بأنهم الواشي وأستاذ من أساتذته وزميل سابق له في الغرفة.
ومثل الطالب السعوديأمام محكمة أمريكية بعد توقيفه قبل يوم واحد من موعد تخرجه من جامعة نيومكسيكو الأمريكية، وظهر القحطاني في قاعة المحكمة مقيدًا ويرتدي بذلة، كما حضرت زوجته الأمريكية سييرا شيفر، ومحاميه، فيما استمعت المحكمة لشهادة المحقق الرئيسي العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي جوناثان لابون.
وقال لابون إن المدرج الأول في قائمة القتل وهو الواشي بالطالب تحدث عن مشادة بينه والقحطاني انتهت بمشاجرة جسدية، بعد ذلك، أرسل الواشي رسالة نصية للقحطاني يقول إنه يمكن أن يعيده إلى قائمة القتل.
وأضاف المحقق إن الأستاذ الذي يعتقد أنه مدرج في القائمة أعطى الطالب درجة لم يكن راضيًا عنها في اختبار أو ورقة، ليتهمه بممارسة التمييز على أساس الجنس وأنه متساهل مع الطالبات أكثر من الطلاب الذكور.
واعترف العميل الخاص بأن الواشي لم يرَ قائمة مكتوبة بالأهداف المزعومة، وقال: لقد كانت قائمة ذهنية احتفظ بها القحطاني لأشخاص قاموا بتخويفه، لافتًا إلى أنه عندما نفذ العملاء مذكرة تفتيش الخميس الماضي، وجدوا مسدسًا محفوظًا في حامل أحذية معلق في خزانة، مشيرًا إلى إنه حصل على السلاح بطريقة غير مشروعة في الولايات المتحدة، وأخبر شخصًا ما بأنه يريد قتل أستاذ جامعي وآخرين.
وشهد العميل الخاص بأن المخبرين أخبروا السلطات أنهم شاهدوا القحطاني بمسدس في مناسبات عدة، كما كان يتمرن على الرماية.
وقال ممثلو الادعاء إن القحطاني اشترى سلاحًا بطريقة غير مشروعة كطالب غير مهاجر وحامل تأشيرة، وأخبر أحد المرشدين مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أنه يدرس الهندسة الميكانيكية في جامعة نيو مكسيكو.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس نيوز» عن الشهود قولهم للمحققين إن القحطاني (27 عامًا)، اعتدى جسديًا على زوجته، وهي مواطنة أمريكية، وهدد زميلته.
وقال المدعي الفيدرالي جورج كراي لقاضية في جلسة مدينة ألباكركي بولاية نيو مكسيكو الأمريكية، إن عائلة زوجة المتهم كشفت عن ادعاءات بالعنف المنزلي، وأن أم زميلته أبلغت عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن ابنتها خائفة من أن يهاجمها.
وزعم المدعي الفيدرالي أن القحطاني كان يحمل مسدسًا ووجهه نحو رأس زميلته مهددًا بقتلها، مؤكدًا أن «القحطاني منخرط في سلوك خطير وعنيف، فما لدينا هنا هو شخص غير مستقر».
من جانبه، قال أحد محامي القحطاني جويل مايرز، إن قضية المدعين الاتحاديين تستند إلى «ادعاءات غامضة» وأدلة واهية، لأنه لم يثبت ما إذا كان القحطاني يملك المسدس الذي عُثر عليه في منزله، مشيرًا إلى أن هذه القضية «قائمة على التلميحات».
وأمرت المحكمة الأمريكية باحتجاز الطالب حسن القحطاني، إذ رأت القاضية لورا فاشينغ، أنه يمثل خطرًا، ويجب إبقاؤه في الحجز الفيدرالي، وذلك بعد سماعها مزاعم عن عنفه المنزلي وتهديدات ورد أنها موجهة للآخرين. واعتقل القحطاني الجمعة الماضية، وغاب عن حفل تخرجه الذي كان مقررًا السبت الماضي بسبب احتجازه، ومع ذلك، قال مايرز إن القحطاني تخرج رسميًا ويريد البقاء في الولايات المتحدة.