في 21 ديسمبر عام 2015، أصدرت لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قرارها بمعاقبة جوزيف ستيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي السابق، وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، بالإيقاف لمدة 8 سنوات، على خلفية قضايا فساد ورشاوي، في واحدة من اكبر الفضائح العالمية التي هزت الاتحاد الدولي لكرة القدم.
«بلاتر» الذي شغل منصب ثامن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في الثامن من يونيو عام 1998، حتى يونيو 2015، ليمكث على عرش الـ «فيفا» لمدة 17 عاما، لم يكن يتوقع وهو يستقبل عام 2015 أنه العام الذي سيكتب نهايته مع تلك الإمبراطورية بواحدة من أكبر فضائح الفساد.
بشائر الأزمة
قصة وقف السويسري جوزيف بلاتر والتي حدثت عام 2015، كانت بدايتها في الوقت الذي كان يستعد فيه بلاتر لخوض انتخابات الفيفا من اجل ولاية خامسة رئيسا للفيفا، اهتزت أركان الاتحاد الدولي لكرة القدم بقضية فساد هى الأقوى في تاريخ الكيان الكروي الأكبر في العالم، بعد اتهام السلطات الأمريكية لـ 14 شخصا بالفساد بعد تحقيق في أنشطة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
الاتهامات التي وجهتها السلطات الأمريكية لـ 14 شخصا بالفساد، كان من بين المتهمين فيها 9 مسئوولين بالفيفا، و 5 مسوولين تنفيذيين في شركات، وبناء على تلك الاتهامات شنت السلطات السويسرية حملة اعتقالات من مقر الفن\ق الذي تجمع فيه أعضاء المكتب التنفيذي وقتها تمهيدا لانتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم، حتى أعلنت السلطات السويسرية أنها اعتقلت 6 مسوولين من بين 10 على لائحة اتهام لديها.
4 أيام على عرش الـ فيفا
وفي اليوم التالي أجريت انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي أسفرت عن فوز السويسري جوزيف بلاتر بتولي رئاسة الاتحاد الدولي لفترة رئاسية خامسة والتي افتتح فنرة رئاسته قائلا: «أشكركم على دعمكم ووقوفكم معي لأربع سنوات مقبلة.. ساكون الربان والقبطان لسفينة الفيفا وسأعيدها إلى بر الأمان»، إلا أن السنوات الـ 4 التي تحدث عنها بلاتر لم يجلس منها على عرش الفيفا إلا 4 أيام، بسبب طوفان اجتاح الفيفا.
اجبار بلاتر على الاستقالة
الطوفان الذي شهدته الفيفا، أجبر بلاتر على تقديم استقالته، ودفع المدعي العام السويسري لفتح تحقيقا جنائيا ضد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بتهم سوء الإدارة والكسب غير المشروع، شملت التهم قضية دفع بلاتر لأموال في الفترة من 1999 و 2002، وقضية حقوق بث تلفزيوني وقعه بلاتر مع رئيس الاتحاد دول الكاريبي السابق، جاك وارنر، عام 2005، واشتبه أيضا في أن بلاتر "سدد أموالا بطريقة غير قانونية" عام 2011، لرئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني.
وفي أكتوبر من العام ذاته 2015 أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، وقف رئيسه، سيب بلاتر، وأمينه العام، جيروم فالكه، ونائب الرئيس، ميشيل بلاتيني، عن العمل مؤقتا لمدة 90 يوما، وهى العقوبة التي أصدرتها لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي، التي تحقق مع الثلاثة بسبب ادعاءات بالفساد.
حرمان لمدة 8 سنوات
وبات مصير بلاتر بيد لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي، خاصة بعدما اشتد الصراع بينهما على خلفية تصريحات بلاتر التي رفض فيها الخضوع لقواعد اللجنة وأن الجمعية العمومية هي الوحيدة التي تملك الحق في منعه من ممارسة مهام منصبه.
لم يستطع جوزيف بلاتر الصمود على موقفه، حتى خضع للتحقيق أمام لجنة القيم في ديسيمبر في ديسمبر من العام ذاته، للنظر في إمكانية رفع الإيقاف عنه، إلا أنه وقبل التحقيق، كتب خطابا لأعضاء الفيفا وعددهم 209 ليؤكد مجددا براءته التي سينتهي العام 2015 دون أن يثبتها ملك الفيفا المخلوع، حتى أصدرت لجنة القيم قراراها بإيقافه لمدة 8 سنوات وعدم ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم.
لم يستطع جوزيف بلاتر الصمود على موقفه، حتى خضع للتحقيق أمام لجنة القيم في ديسيمبر في ديسمبر من العام ذاته، للنظر في إمكانية رفع الإيقاف عنه، إلا أنه وقبل التحقيق، كتب خطابا لأعضاء الفيفا وعددهم 209 ليؤكد مجددا براءته التي سينتهي العام 2015 دون أن يثبتها ملك الفيفا المخلوع، حتى أصدرت لجنة القيم قراراها بإيقافه لمدة 8 سنوات وعدم ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم.