EN 
فوجئ العاملون في المتحف المصري الكبير بسيدة فرعونية تسير وسطهم وتتحدث باللغة الهيروغليفية، ورغم منعها من الدخول إلا أنها أصرت علي التواجد وسطهم حتي سمحوا لها.
وقدمت السيدة نفسها لهم علي أنها ميريت آمون، وبصوت حزين أخبرتهم أن لديها عدد من أطباق الفخار الخاصة بها انكسرت، وطلبت منهم مساعدتها في إصلاحها وترميمها.
ما سبق لم يكن إلا فكرة رائعة من المتحف ضمن البرنامج الثقافي التعليمي الذي يقدمه للأطفال شهريا، وإستهدف هذه المرة مجموعة من ذوي القدرات الخاصة "ذوي الهمم"، ونفذ الفكرة المركز التعليمي بالمتحف وإدارات الترميم والعلاقات الدولية وتكنولوچيا المعلومات والتسويق وملف الإتاحة بالمتحف.
وتهدف الفكرة لتعريف الأطفال علي الفخار وصناعته وترميمه، وتطبيق ما عرفوه من زيارتهم لمعمل ترميم الآثار غير العضوية عن ترميم الفخار، وذلك في قالب تثقيفي وترفيهي مشوق يحببهم في الأمر.
وطلبت ميريت آمون التي قامت بدورها أميرة علاء أخصائية ترميم في المتحف، من الأطفال مساعدتها في ترميم اطباقها المكسورة، وهو ما قاموا به بالفعل بمساعدة المتواجدين في المتحف وأهالي الأطفال.
وخلال الحوار الذي دار بين ميريت آمون والأطفال وذويهم، تعرفوا علي أهمية الفخار في حياة المصريين القدماء، وكيف انهم إستخدموه لعدة أغراض خاصة الطعام.
وقد لاقت الفكرة استحسان أهالي الأطفال، خاصة أنها مبتكرة ومفيدة، وجاءت في شكل مسرحية، وحققت الاستفادة من قدرات ومهارات هؤلاء الأطفال وحماسهم للعب والحركة.
