الاتفاق المشئوم.. تحرك يوناني جديد ضد اتفاق السراج وأردوغان.. وإيطاليا توجه ضربة موجعة.. والبحرية الليبية توقف سفينة تركية

• تحرك يوناني جديد ضد الاتفاق بين السراج وأردوغان
• إيطاليا توجه ضربة إلى حكومة السراج
• القبض على سفينة يقودها طاقم تركي في المياه الإقليمية الليبية

لا تزال المحاولات التركية مستمرة للتدخل في الشأن الليبي، وذلك عبر إرسال الأسلحة والمعدات إلى الميليشيات المنتشرة في البلاد، وذلك في أعقاب الاتفاق الأمني الذي تم توقيعه بين فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي يسمح لأنقرة بالتدخل العسكري في الشأن الليبي، وهو ما أكدت دول العالم على عدم السماح به، وعدم شرعيته.

وفيما يخص ذلك، أعلنت البحرية الليبية سحب سفينة تركية إلى ميناء رأس الهلال للتفتيش، حيث حملت علم جرينادا ويقودها طاقم تركي.

وذكرت مصادر ليبية، أن السرية البحرية في سوسة قامت بسحب سفينة تركية إلى ميناء رأس الهلال للتفتيش، حيث قامت بجر السفينة أثناء قيامها بدورية في المياه الإقليمية الليبية قبالة ساحل درنة وفى الحدود البحرية التي تم ترسيمها بموجب الاتفاقية غير المشروعة بين تركيا وحكومة الوفاق.

ودوليا، رفضت إيطاليا طلب رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج تفعيل الاتفاقية الأمنية لحماية طرابلس، مؤكدة أن الحل في ليبيا "سياسيا وليس عسكريا".

وفقا لمصادر دبلوماسية إيطالية فإن وزارة الخارجية أكدت مواصلتها عملية تعزيز الاستقرار الشامل في ليبيا، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية.

ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية إيطالية بوزارة الخارجية قولها إن "حل الأزمة الليبية يبقى سياسيًا وليس عسكريًا، معللة بذلك "رفض أي نوع من التدخل الخارجي في الصراع العسكري الدائر هناك".

وأضافت المصادر أنه "عوضا عن التدخل، فإن إيطاليا تواصل تعزيز عملية تحقيق استقرار شاملة (ليبية-ليبية) والتي تمر عبر القنوات الدبلوماسية والحوار".

كما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن مصدر دبلوماسي ليبي رفيع المستوى أفاد بأن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، سيصل اليوم، الأحد، إلى مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي للقاء مسئولين ليبيين.

وقال المصدر الدبلوماسي إن وزير الخارجية اليوناني سيصل إلى مطار بنينا الدولي ببنغازي صباح اليوم، الأحد، وذلك خلال زيارة رسمية له برفقته وفد رفيع المستوى.

وأضاف المصدر أن وزير الخارجية اليوناني سوف يجري مباحثات مع مسئولين في الحكومة الليبية المؤقتة.

وفي تعليق الولايات المتحدة على الأمر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة قلقة بشأن طلب حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في ليبيا لدعم عسكري خارجي، مؤكدة أن التدخل العسكري في ليبيا يحد من فرص التوصل إلى حل للنزاع.

وأضافت أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الأمم المتحدة لبدء مفاوضات سياسية في ليبيا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسئول أمريكي وصفه اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج بأنه "استفزازي" وغير مفيد ويثير قلق الولايات المتحدة.

وأضاف المسئول أن الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف في ليبيا إلى عدم التصعيد، وهي لا تزال تعترف بحكومة الوفاق لكنها لا تنحاز لأي طرف في الصراع.