الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حصان رضا حجازي الرابح


في كل وزارة نقطة إحتياج إذا وضع الوزير يده عليها أشبعها كما يشاء، ويبدوا أن وزير التربية والتعليم "طارق شوقي"أصابت سواعده الهدف بإختياره الدكتور "رضا حجازي" نائبا لشئون المعلمين، بعدما كان يرتدي هذا الملف نظارة سوداء.

إن من يقبل بمنصب نائب الوزير لشئون المعلمين كمن يلقي بنفسه في اليَمّ، فقد إستحدث هذا المنصب ليكون"رحمة للمعلمين" إلا أنه أصبح يستعيذون بالشيطان كلما جاءت سيرته، وقارب النجاه منه متوقف علي إشباع شهية المعلمين المقفولة برواتب زهيدة ومكانة متدنية وتنمر مجتمعي[لكني] مؤمن أن "حجازي" لن يصافح منصب دون أن يكون قد فتح أبوابه كلها،وشمّ ريحها،وعلم ما تُخفي وما تُبطن.

يَحْمل "حجازي" مسئولية تصل أحمالها إلي الأطنان بعدما أقسم بالله العظيم أمام الرئيس السيسي"أن يرعى مصالح الشعب رعاية كاملة" و"الشعب" هنا المعلمون الذين إنفصل بينهم وبين وزارتهم جدار الرحم والرحمة،والسبب كَبيرة تجمد صرف بدلاتهم وأجورهم المتغيرة على أساسى مرتب عام 2014 ، في حين تخصم ضرائبهم على أساسي العام الجديد.

فحقا المعلمون راتبهم منقوص مقارنة بوزن راتب البنكير والبتروليين والقضائييين والنيابيين أو حتي العاملين في الحكم المحلي،ودخلهم لا يتناسب مع ارتفاع أمواج الأسعار ومتطلبات المعيشة،كما أن 75%من المعلمين يعيشون بالتماس مع خط الفقر أو تحته ، وبعض تلاميذهم يستمتعون برواتب عالية، ربما يصل الشهر الواحد فيها الي ما يتحصل عليه أستاذه طوال العام.

برواز جديد يطل منه "حجازي" في وقت اشتدت فيه عواطف الإنفصال بين المعلم ووزارته، وفي توقيت معلوم لوجظ فيه توتر في الجهاز العصبي للوزارة وهي المديريات، التي إشتكي مديريها من سوء ما بشروا به من وعيد وترهيب وتهديد "نائب الوزير لشئون المعلمين السابق" مستغلا سلطاته التي طارت مع رياح إستبداله ب "حجازي"

تاريخ "حجازي" جعل تحت اسمه أكثر من خط أخضر كى يكون أحد "أولياء التعليم الصالحين" فقد أدار العديد من الملفات الهامة والشائكة بحرفية وموضوعية عالية والتي منها مكافحة تسريب امتحانات الثانوية العامة والإشراف عليها، ومنذ عام ٢٠١٥ حتي ديسمبر المنصرم كان مايستروا أوركسترا قطاع التعليم العام،ومن قبلها عابد في دير"الهيئة القومية لمحو الأمية"،بالإضافة إلي توليه منصب نائب مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين،ورئاسة وعضوية الكثير من اللجان المركزية داخل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

ننتظر من "حجازي" أن يقاتل شيطان البيوقراطية وقلة الميزانيات، إذا ما أخره عن فرض تحسين الأحوال المعيشية للمعلمين أو منعه من خير لشئونهم،فالملف سابقا كان عاقر وننتظر أن ينجب منه المكانة والراتب التي يستحقها المعلم!بأطروحات جيدة وأفكار جديدة مبنية علي دراسات مستفيضة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط