لكل اسم حكاية.. السويس بلد الغريب

سميت محافظة السويس بـ "بلد الغريب"، ويرجع هذا الاسم لقديم العهد، فهذا الاسم ورائه قصة وحكاية شهيرة، حيث يوجد مسجد سيدى عبد الله الغريب وسط منطقة الغريب بالسويس، ويعتبر مزارًا لحجاج بيت الله الحرام، حين كانت رحلة الحج برية، وبه بئر السقاية كان الناس جميعًا يشربون منه طوال العام، قبل أن تشق ترعة الإسماعيلية التي تمد السويس بالمياه العذبة.

من الحكايات الشعبية لبركات هذا الولي أنه بعد حصار السويس في 22 أكتوبر 1973، إبان حرب رمضان، حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني ترعة الإسماعيلية، وقطعت المياه عن أهالي السويس فإذا ببئر سيدي الغريب يتفجر ليسقي كل أهالي السويس.

وقام الخديوي عباس بتجديد مسجد وضريح سيدي الغريب ثم قامت حكومة الثورة بعد ذلك بتجديد آخر، كما تم التجديد في عهد حكومة الثورة في الفترة من 1965- 1966، ووقتها لم يجدوا أي أثر جثمان الولي الشهيد سيدي عبد الله الغريب. بيد أن الولي الصالح سيدي عبد الله الغريب.

اسمه الحقيقى أبو يوسف بن محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن عماد، وكان قائدًا عسكريًا عرف بالتقوى والزهد، بدأ صيته في سنة 926 ميلادية، عندما اعترض القرامطة الحجيج، بعد أن أدوا الفريضة، فقطعوا عليهم الطريق، وأسروا النساء وأبناءهن، وثار الناس فى بغداد، وكسروا منابر المساجد يوم الجمعة، وصرخت النساء فى الطرقات، وطالبن بالقصاص من القرامطة.

وظل مسلسل عدوان القرامطة على المدن والحجاج يتكرر كل عام، وليس هناك من يؤدبهم أو يوقفهم عند حدهم، فلم تسلم منهم مدينة، حتى مكة اعتدوا عليها وعلى مقدساتها في سنة 929 ميلادية.

تحولت قصة حكايات الغريب لفيلم أنتجه اتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 1992، وتشارك بطولته محمود الجندي ومدحت مرسي ومحمد منير، وأخرجته إنعام محمد علي.