الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البيطريين: التخلص من الكلاب الضالة بالخرطوش.. والمنزلية لا خوف منها

صدى البلد

قال الدكتور الحسينى عوض عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين ورئيس لجنة حقوق الحيوان والحياة البرية، إنه لا خوف من الكلاب المنزلية ، لأنها تطعم وتأخذ التحصينات اللازمة.

طرق القضاء علي الكلاب الضاله


واكد الحسيني، في تصريحات لـ"صدي البلد" ان الخطر يكمن في الطلاب الشوارع (الضالة)، مضيفا أنه يتم التخلص من الكلاب الضالة وفق القانون والمعايير، بالخرطوش من خلال شرطة الخيالة، ومديريات الطب البيطري بالمحافظات، وحسب الإجراءات الأمنية لكل منطقة، او بالمادة السامة "سلفات الاستركنين" التي تسبب وفاة الكلاب من 3 الى 7 دقائق.

واوضح عضو المجلس، انتشار الكلاب الضالة مشكلة كبيرة تواجه الأجهزة المعنية، نظرا لما تحمله من أمراض مثل داء الكلب، وتسعى الدولة للتخلص منها بتخصيص 740 مليون جنيه، للحفاظ على الصحة العامة.

مشروع قومي للتخلص من الكلاب الضالة

وأكد الحسيني، أنه يوجد مشروع قومي للتخلص من الكلاب الضالة والأمراض العديدة والمشتركة أهمها مرض السعار، وتسعي الدولة للتخلص منها بتخصيص 740 مليون جنيه، للحفاظ علي الصحة العامة مضيفا أن المشروع قدم في مجلس النواب والموضوع في محل الدراسة من الدولة نظرا لما يمثله الكلاب الضالة من خطر علي الصحة العامة والمواطنين.

وأوضح عضو المجلس، أن المقترح سينفذ خلال خمس سنوات، من خلال الأمصال والتعقيم الجراحي، أو من خلال الخرطوش أو السم في حالة الكلاب الشرسة.

واضاف: أن خطورة القطط والكلاب تكمن في انتشار الأوبئة وخاصة داء الكلب، الذي ينتقل إلى الإنسان ويصيبه بنوبات سعار وتشنجات تؤدي إلى الوفاة.

الأمراض الوبائية المشتركة


واشار الي أن الكلاب الضالة لا يتوقف خطرها عند عقرها للمواطنين، بل أنها تساهم فى نقل الأمراض الوبائية المشتركة بين الإنسان والحيوانات، مثل البروسيلا أو مرض "الاجهاض المتكرر"، ومرض السل، والعديد من الطفيلات، مثل: طفيل الحويصلات الهوائية والمائية، موضحا أن أخطر الأمراض التى تنقلها الكلاب الضالة، هو مرض السُعار، والذى يروع المواطنين، ويصيب المارة بالذعر، ويعرض الأطفال للخطر أثناء انتقالهم لمدارسهم والمواطنين أثناء تنقلهم فى حياتهم اليومية.

إحصائية الكلاب الضالة فى مصر فى 2012

وافاد الحسيني، أن إحصائية الكلاب الضالة فى مصر فى 2012، أكدت وجود أكثر من 15 مليون كلب ضال، وإحصائية أخرى لوزارة الصحة لعام 2017 أكدت أن عدد المعقورين من الكلاب الضالة وصل إلى 370 ألف شخصا فى عام واحد فقط، هذا بخلاف الخسائر فى الثروة الحيوانية والتى تموت أو ينتقل إليها الأمراض بواسطة الكلاب الضالة فتقوم بدور العائل الوسيط الذى ينقل المرض لحيوانات الحقل من حيوان لأخر ومن الحيوانات للإنسان مثل مرض البروسيلا، مؤكدا أنه طبقا لاحصائيات وزارة الصحة، فإن حالات الوفاة فى 2017 للبشر فى مصر وصلت إلى 65 حالة بسبب مرض السعار، مما كلف وزارة الصحة وطبقا لاحصائياتها 130 مليونا للأمصال واللقاحات لمقاومة حالات العقر.

إجراءات التراخيص


وحول إجراءات ترخيص الكلاب، طبقا لاشتراطات الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، بشأن تحصين الكلاب والتراخيص المستخرجة للكلاب، حيث بلغت الأعداد المحصنة خلال العام الماضي قرابة 3271 كلبًا، وتقدر الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة عدد الكلاب المرخصة بـ35 ألف كلب على مستوى الجمهورية، وتتولى مديرية الطب البيطرى فى كل محافظة منح رخصة الكلاب، من خلال حلقة معدنية صغيرة تعلق فى الطوق الخاص بالكلب، وتكمن أهميتها فى إعفاء صاحب الكلب من المساءلة القانونية التى يمكن التعرض لها فى حالة اعتداء الكلب على آخرين، بالإضافة إلى المطالبة بتعويض فى حالة قتل الكلب من قبل أى شخص بما فى ذلك الدوريات الشرطية، وتلك الإجراءات لا تلتزم بها أصحاب الكلاب رغم كونها شرسة.

زيادة فى عدد حالات العقر الآدمية

ورصدت تقارير وزارة الزراعة، زيادة فى عدد حالات العقر الآدمية بسبب الكلاب الضالة خلال أربعة أعوام، بإجمالى مليون و392 ألف حالة عقر، و231 حالة وفاة خلال الفترة من 2014 وحتى 2017، حيث بلغ عدد حالات العقر لعام 2014 بلغت 300 ألف حالة، وارتفعت إلى 324 ألف حالة عقر عام 2015، ووصلت إلى 370 ألف حالة عقر عام 2016، حتى بلغت 398 ألف حالة العام الماضى، أما حالات الوفاة فبلغت 52 حالة وفاة، عام 2014، ارتفعت إلى 55 حالة وفاة عام 2015، ووصلت إلى 59 حالة وفاة، بينما بلغت العام الماضى 65 حالة وفاة بسبب عقر الكلاب.

اجراءات مكافحة الكلاب الضالة


وأكدت أن اجراءات مكافحة الكلاب الضالة، تتم طبقا للقانـــون 53 لسنة 1966 ولائحتـه التنفيذية بالقرار الوزاري رقم 35 لسنة 1967 حيث تنص المادة ( 3) بضرورة أن تكون جميع الكلاب مكممة ومقودة بزمـــام أثناء سيرها فى الطرق، والأماكــــن العامة بالمدن والا جــاز ضبطها وإعدامها، موضحه أن انتشار الكلاب الضالة مشكلة مجتمعية تتطلب التعــــاون والتنسيق بين عدة جهات، لافته إلى أن الأماكن المهجورة وتراكم القمامة العامل الرئيسى فى تكاثر ها وانتشارها.