منذ أن تطأ قدماك حديقة الحيوان بالجيزة، والتي تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين، خاصة في الأعياد والعطلات والإجازات الرسمية، لا تغيب من عينيك مظاهر الفرحة والبهجة من الكبار قبل الصغار، ومن الآباء قبل الأطفال، لما تشمله من حيوانات وأنواع نادرة، لكونها أولى وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا.
حديقة الحيوان بالجيزة تعد درة حدائق الحيوانات في الشرق الأوسط، وتحوي بين جنباتها 65 نوعا من الثدييات، و65 نوعا من الطيور، و25 نوعا من الزواحف، من بينها العديد من الأنواع النادرة، والتي رغم افتتاحها في عام 1891 في عهد الخديوي توفيق إلا أنها استطاعت حتى اليوم أن تحتفظ بكونها أحد أشهر أماكن الفسح وقضاء العطلات في مصر.
ورغم كثرة الحيوانات وتعدد أنواعها داخل حديقة الحيوان بالجيزة، إلا أنه من بين تلك الأنواع جميعها، اشتهر الكثير من الحيوانات بأسماء بين عمال الحديقة وبين زوارها والمترددين عليها، لكن الغريب أن تلك الحيوانات باتت تستجيب لتلك الأسماء التي تطلق عليها وتتجه نحو من يناديها بها، وكأنها تسير على نهج الفنان عادل إمام في الفيلم الشهير "الواد محروس بتاع الوزير" حينما قال: «قوليلي يا محاميحو».


نسانيس جميلة وبوسي
وبجانب الشمبانزي، يوجد عدد من النسانيس والتي سارت على غرار رفقائها من الحيوانات، وفضلت الشهرة بأسماء اختارها لها رواد الحديقة، حتى أن أحد النسانيس يحمل اسم «جميلة» والآخر يحمل اسم «بوسي»، وتجري جميعها نحو من يناديها بتلك الأسماء.

حسين فهمي أسد الحديقة
حتى الأسود والتي احتفظت بلقب ملك الغابة، كان لها العديد من الألقاب والأسماء داخل حديقة الحيوان، واحتفظ أحد الأسود بلقب حسين فهمي، والآخر اشتهر بلقب الحاج متولي، بالإضافة إلى الأسد مروان وزوجته لولا، والأشبال سكر وليلى.