الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاة الجماعة.. 7 كلمات حرص رسول الله على ترديدها بعد ركعتي الفجر

صلاة الجماعة
صلاة الجماعة

صلاة الجماعة تعد من الأعمال التي يضاعف الله فيها الثواب، فإذا كان ثواب الصلاة عظيم، فإن ثواب صلاة الجماعة أضعاف، حيث يزيد أجر صلاة الجماعة عن صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، لذا أوصى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالحرص على صلاة الجماعة والمحافظة عليها لاغتنام فضلها وثوابها العظيم، صلاة الجماعة تعنى الصلاة التي يشرع فعلها في جماعة، والصَّلاَةُ لغةً الدُّعاءُ، وبالمعنى الشرعي هي العبادةُ المخصوصة المبنية حدود أَوقاتها في الشريعة، ومن الأدلة على أن فضل وثواب صلاة الجماعة كبير ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صلاة الرجل في جماعة تزيد في صلاته في بيته صلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة».

حكم صلاة الجماعة
حكم صلاة الجماعة في المسجد ،اختلف الفقهاء في حكم صلاة الجماعة على أقوال عدة، أصحها: أن صلاة الجماعة في المسجد واجبة، وعليه تدل الأدلة الشرعية، وهو قول عطاء بن أبي رباح والحسن البصري والأوزاعي وأبي ثور، والإمام أحمد في ظاهر مذهبه، ونص الشافعي في حكم صلاة الجماعة في المسجد في مختصر المزني فقال: «وأما الجماعة فلا أرخص في تركها إلا من عذر».

حكم صلاة الجماعة في المسجد من الأدلة على وجوبها ، ما قال الله تعالى :« وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا» الآية 102 من سورة النساء، وعن حكم صلاة الجماعة قال الله تعالى : « وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ » الآية 43 من سورة البقرة.

حكم صلاة الجماعة ، ذهب الحنفيّة والشافعيّة في حكم صلاة الجماعة إلى أنّ صلاة الجماعة واجبةٌ على كل مُسلمٍ ذكرٍ بالغٍ عاقلٍ قادر، واستدلّوا بعدّة أدّلة، منها أنّه رُوِيَ عن النّبي - عليه الصّلاة والسّلام - قوله: «لقد هممتُ أن آمرَ رجلًا يُصلِّي بالناسِ، ثم أخالفُ إلى رجالٍ يتخلَّفون عنها، فآمرُ بهم فيَحرِقوا عليهم، بحِزَمِ الحَطبِ، بيوتَهم، ولو علِم أحدُهم أنه يجدُ عظمًا سمينًا لشهِدَها - يعني صلاةَ العشاءِ»، ومثل هذا الوعيد لا يلحق إلا بتارك الصّلاة فدلَّ على أن حكم صلاة الجماعة هو وجوب صلاة الجماعة ، واستدلّوا كذلك بأنّ الأمّة من عهد رسول الله - عليه الصّلاة والسّلام - إلى هذا اليوم قد واظبت على صلاة الجماعة وعلى النكّير على تاركها، ومواظبة الأمّة عليها بهذا الوجه دليلٌ على أن حكم صلاة الجماعة هو وجوب صلاة الجماعة .

حكم صلاة الجماعة ، عنها ذهب الشافعيّة في الرّاجح عندهم والصّحيح عند الحنفيّة والمالكيّة إلى أنّ صلاة الجماعة سنَّةٌ مُؤكّدة، واستدلّوا بقوله عليه الصّلاة والسّلام: «صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ صلاةَ الفَذِّ بسبعٍ وعشرين دَرَجَةً»، فلو أن حكم صلاة الجماعة أنّها واجبةٌ لما قارن بينها وبين صلاة المُفرد، بل لذكر فرضيّتها وعدم جواز صلاة المفرد إلا في حالاتٍ استثنائيّة. ذهب الشافعيّة في قولٍ والحنابلة في الرّاجح عندهم في حكم صلاة الجماعة أنّ صلاة الجماعة فرضٌ كفايةٌ؛ إن أقامتها جماعةٌ من المسلمين سقطت فرضيتها عن باقي الأمة، فإن اتّفق أهل بلد على تركها قوتلوا عليها، وأقل الجماعة اثنان.

حكم صلاة الجماعة فيها ذهب الظاهريّة إلى أنّ صلاة الجماعة فرضٌ على كلّ مسلمٍ ذكرٍ قادر بالغ، وأنّه إن سمع الأذان وجب عليه أن يُلبّي، وفي حكم صلاة الجماعة إن تعّمد ترك صلاة الجماعة بغير عذر بَطُلَت صلاته، وفي حكم صلاة الجماعة إن كان لا يسمع الأذان فيجب عليه أن يُصلّي في جماعةٍ مع واحد أو أكثر، فإن لم يفعل فلا صلاة له إلا ألّا يجد أحدًا يُصلّيها معه فيجوز له حينها الصّلاة مُنفردًا، أمّا من له عذر فيجوز له التخلّف عن الجماعة.

اركان صلاة الجماعة
اركان صلاة الجماعة ثلاثة: وهي الإمام، والمأموم، والموقف. لا تختلف صلاة الإمام عن صلاة المنفرد بجميع تفاصيلها، وإن اختلفت عنه في بعض الأحكام، وذلك مثل من جواز اعتماد الإمام الشاك في عدد الركعات على المأموم الحافظ، وكاكتفاء الإمام بأذان المأموم وإقامته، ونحوهما.

صلاة الجماعة ودعاء النبي بعدها
صلاة الجماعة ودعاء النبي بعدها ، عنه قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن السلف الصالح، أن هناك سبع كلمات كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يدعو بها ربه ويرددها عقب صلاة الجماعة، منوهًا بأنه كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحُثُّ على صَلاةِ الجماعةِ في المسجدِ في الصُّفوفِ الأُولَى، وكان الصَّحابةُ يَحرِصون على التزامِ أوامِرِه، ومنهم مَن كان يَحرِص على قُربِه مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليتعلَّمَ منه ويسمعَ ما يقولُه.

صلاة الجماعة ودعاء النبي بعدها ، فيها ورد عن الصحابة أنه كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم – يدعو ربه بعد صلاة صلاة الجماعة ، مرددًا سبع كلمات، هي: «رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَومَ تَبْعَثُ، أَوْ تَجْمَعُ، عِبَادَكَ»، مستشهدًا بما ورد في صحيح مسلم، عن البَرَاءُ -رَضِيَ الله تعالى عنه- قال: كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عن يَمِينِهِ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ، قالَ: فَسَمِعْتُهُ يقولُ: «رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَومَ تَبْعَثُ، أَوْ تَجْمَعُ، عِبَادَكَ».

كيفية صلاة الجماعة الجهرية
كيفية صلاة الجماعة الجهرية ، تختلف كيفيَّة الصّلاة خلف الإمام بحسب حال المأموم، وتنقسم بناءً على ذلك إلى ثلاثة أقسامٍ، هي: أن يُدرك المأمومُ الإمامَ من بداية الصّلاة ويستمرّ معه إلى نهايتها، وفي هذه الحالة يجب على المأموم الاقتداء بالإمام في كل حركاته وسَكَناته، لا يزيد شيئًا ولا يُنقص شيئًا، وعن كيفية صلاة الجماعة الجهرية ، فقد قال - عليه الصّلاة والسّلام - بخصوص ذلك: «إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليُؤتَمَّ بهِ، فإذا رَكَعَ فاركَعوا، وإذا رفعَ فارفَعوا، وإذا صلَّى جالسًا فصلُّوا جلوسًا».

كيفية صلاة الجماعة الجهرية ، كأيّ صلاةٍ أخرى؛ تبتدئ بتكبيرة الإحرام، ثم قراءة الفاتحة قائمًا، ثم الرّكوع، ثم الرّفع منه، ثم السّجود، ثم الرّفع منه، وتكرار ذلك مع الإمام في كل الرّكعات حتّى يصل إلى التشهّد الأخير، ثم التّسليم، وفي كيفية صلاة الجماعة الجهرية ، فيجب عليه أن يقتدي بالإمام قائمًا كان أم قاعدًا، فيأتمّ به ويُصلّي بصلاته حتّى إذا انتهى الإمام من صلاته أتمَّ ما فاته منها.