الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 صواريخ حولته إلى أشلاء.. كواليس اغتيال قاسم سليماني.. صور

صدى البلد

4 صواريخ أطلقت عبر طائرة من طراز ريبر تابعة للقوات الأمريكية، حولت قاسم سليماني قائد قوة القدس الإيرانية إلى أشلاء هو وخمسة قادة آخرين كانوا بصحبته على متن سيارتين خارج مطار بغداد بالعراق، في عملية إغتيال مفاجئة في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة.

وتعرض الجنرال البارز ، المعروف باسم الرجل الثاني الأقوى في إيران والمرشح كرئيس مستقبلي ، للتشوه الشديد لدرجة أنه تم تحديد هويته بواسطة خاتم عريض كان يرتديه في يده ، وذلك بعد نسف سيارته عبر صواريخ أطلقت من طائرة استطلاع أمريكية.

وبحسب كواليس عملية الإغتيال التي كشفت عنها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان سليماني وصل إلى المطار بغداد على متن طائرة قادمة من سوريا أو لبنان في حوالي الساعة 12:30 صباحًا ،عندما استقبله أبو مهدي المهندس ، نائب قائد قوات التعبئة الشعبية المؤيدة لإيران في العراق ، بمهبط المطار.

وفي البداية، صعد المهندس إلى إحدى السيارتين التي كانت تقل القادة الإيرانيين، قبل أن يصعد سليماني ومحمد رضا جابري مدير العلاقات العامة الذي كان يصاحب قائد قوة القدس المغتال خلال رحلته الجوية إلى سيارة التي كانت تنتظرهم في المطار.

وبعد لحظات من مرور السيارتين التي تقلان القادة الإيرانيين عبر منطقة شحن تؤدي إلى طريق خارج المطار، نسفت السيارات التي كانت تحمل سليماني وقادته بأربعة صواريخ من طراز أطلقتها طائرة بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper.

وتحولت بعدها السيارتان على الفور إلى حطام مشتعل، ليلقى سليماني ، المهندس ، الجابري واثنين آخرين لم يتم تحديد هويتهم بعد مصرهم المرعب.

وقال اثنان من مسؤولي مليشيات الحشد الشعبي العراقية إن جثة سليماني ممزقة إلى أجزاء في الهجوم، بينما لم يعثروا على جثة المهندس.

وقال سياسي كبير في العراق إن جثة سليماني عرفت من خلال الخاتم الذي كان يرتديه. تظهر صور من مشهد واقعة الاغتيال يدًا بها خاتم كبير يشبه الخاتم الذي كان يرتديه القائد الايرانية خلال صوره القديمة.

وكشف قائد الميليشيا المحلي أبو منتظر الحسيني ان الحاج سليماني وأبو مهدي كنا يركبان سيارة واحدة عندما أصابها صاروخان موجهان متتاليان أطلقتا من طائرة هليكوبتر أمريكية بينما كانوا في طريقهم من قاعة الوصول على الطريق المؤدية من مطار بغداد.

وأوضح أبو منتظر إن السيارة الثانية كانت تقل حراسا شخصيين من قوات الدفاع الباكستانية اصيبت بصاروخ واحد.

بينما لم توضح القوات الأمريكية كيف تتبعت موقع سليماني ، يُعتقد أنه يُخضع للمراقبة شبه الدائمة من قبل قوات الأمن الأمريكية والإسرائيلية.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هجوم يوم الجمعة استند إلى مجموعة من المعلومات السرية للغاية تم الحصول عليها من قبل مخبرين تابعين للمخابرات الأمريكية علاوة على مراقبة القائد الإيراني المقتول عبر وطائرة الاستطلاع وغيرها من تقنيات المراقبة.

وقالت وزارة الدفاع إن الغارة الجوية كانت مبررة لحماية الأرواح الأمريكية، حيث أوضح بيان البنتاجون "الجنرال سليماني كان يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين وأعضاء الخدمة في العراق وجميع أنحاء المنطقة."

بينما رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على البيان الأمريكي بأن اغتيال سليماني سيعزز المقاومة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة والعالم.

من المرجح أن تكون الإغتيالات البارزة ضربة هائلة لإيران ، التي تخوض صراعا طويلًا مع الولايات المتحدة تصاعدت بحدة الأسبوع الماضي بهجوم على السفارة الأمريكية في العراق من قبل رجال الميليشيات الموالية لإيران.

وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" في تقريرها أن إغتيال سليماني تصعيدًا يمثل دراماتيكيًا في "حرب الظل" الإقليمية بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها ، خاصة إسرائيل والمملكة العربية السعودية، والتي يمكن أن تصعد بسرعة هجمات متبادلة وصولًا إلى شفا الهزيمة الشاملة.

وقالت الصحيفة البريطانية إن سليماني الذي قاد الذراع الخارجية للحرس الثوري والذي كان له دور رئيسي في القتال في سوريا والعراق ، يحظى بشهرة واسعة في الداخل والخارج.

وكان في سبتمبر ، ألقى المسئولون الأمريكيون باللوم على إيران في هجوم صاروخي وطائرات بدون طيار على منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية ، عملاق الطاقة الحكومي السعودي وأكبر مصدر للنفط في العالم. لم ترد إدارة ترامب ، ما وراء الخطاب الساخن والتهديدات.