الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تجسست تركيا على الجيش الإيراني؟.. وثائق سرية

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

في أعقاب اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني والحديث عن التحالف التركي الإيراني ومتاجرة الرئيس رجب طيب أردوغان بعملية قتل سليماني، تكشف لنا وثائق سرية عن مراقبة تركيا للجيش الإيراني وكافة عمليات الحرس الثوري.

الوثائق السرية التي حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" تكشف عن تدخل تركيا في اختيارا الجنرالات بالجيش الإيراني ومراقبة النظام التركي للتغييرات في هذا الجيش حتى عام 2016، حيث راقب ملحق الدفاع التركي في طهران تعيين الجنرال محمد حسين باقري رئيسا للأركان العامة الإيرانية، وقام مكتب المسؤول التركي بجمع معلومات عن مسيرته المهنية، إضافة إلى دوره في الثورة وصلاته بالقيادة العليا في إيران.

وتكشف الوثائق أيضا عن مراسلات بين عمر أوزغول نائب الملحق العسكري التركي، الذي أخبر هيئة الأركان في الجيش التركي في يونيو 2016، بأن "باقري" تم ترقيته من منصبه كنائب لرئيس هيئة الأركان، ليصبح بديلا لحسين فيروز ابادي وذلك قبل 3 أسابيع فقط من الانقلاب المزعوم في أنقرة.

وتشير إلى أن الجنرال فيروز ابادي الذي شغل منصب رئيس الأركان العامة الإيرانية منذ 1989، اضطر إلى الاستقالة من منصبه بسبب صلاته الوثيقة بالرئيس "الإصلاحي" حسن روحاني.

كما اختار المرشد الإيراني علي خامنئي باقري لهذه المهمة، نظرا لأنه يتمتع بخبرة استخباراتية، وساعد ايضا في قيادة العمليات وصياغة خطط الحرس الثوري الإيراني ضد الأكراد منذ 1996، ويوضح الموقع أن باقري كان أول رئيس أركان إيراني يزور أنقرة منذ عام 1979.

الوثائق والمراسلات التركية ذكرت أن باقري هو الشقيق الأصغر لحسن باقري "غلام حسين افشوردي" الذي عرف على أنه مؤسس وحدة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، لكنه قتل على يد القوات العراقية في عام 1983 على الحدود الإيرانية العراقية.

وأوضح الموقع أن باقري بدأ دراسة الهندسية الميكانيكية عام 1979، كما أنه من بين الطلاب المتورطين في أزمة "الرهائن الأمريكيين" في أعقاب الثورة، كما انضم إلى الحرس الثوري في 1980 للوقوف ضد الكفاح الكردي.

وبحسب الوثائق، فإن باقري حصل على ترقية في 2008 إلى منصب لواء، وهو واحد من القادة العسكريين القلائل في إيران الذين حصلوا على هذه الرتبة دون أن يشغلوا منصب قائد لأي من القوات العسكرية الرئيسية.

إضافة إلى ذلك، يشير الموقع إلى أن الجيش التركي كان يراقب عن كثب الوضع في إيران والاشتباكات بين الحزب الكردستاني والحرس الثوري الإيراني في يونيو 2016، وفقًا لوثيقة من القوات المسلحة التركية، قُتل ثلاثة من فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني و 12 من أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني خلال اشتباكات في يونيو من العام ذاته.

ويوضح الموقع أن الجيش التركي أصبح مقرب جدا من إيران عقب انقلاب يوليو 2016، والذي يعتقد كثيرون أنه مسرحية نظمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الأركان بهدف تطهير الجيش التركي من المواليين لحلف الناتو واستبدالهم بضباط قوميين مواليين لإيران أو إسلاميين، في خطوة أحدثت تحولا في العلاقات التركية الإيرانية.