وصية تفتح سلسال الدم.. التفاصيل الكاملة لمقتل وإصابة 6 أشخاص خلال تشييع جنازة بالقوصية

بعد أن توقف سلسال الدم لسنوات بين عائلتي مدكور وحجازي بقرية المنشاة الكبرى التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط على خلفية خصومة ثارية بينهما، نجم عنها مقتل شخصين من العائلتين وتساوى العائلتين في القتلى وتوقف الدم بينهما، وفرضت عادات الخصومات الثأرية على العائلتين قوانينها الخاصة بعدم مرور أحد أطراف الخصومة من أمام منزل الطرف الآخر، إلا أن وصية أعادت فتح مسلسل سلسال الدم من جديد بين العائلتين، بعد مصرع شخصين وإصابة 4 آخرين من عائلة "حجازي " أثناء مرور جنازة أمام منازل عائلة "مدكور" تنفيذا لوصية المتوفاة.

بدأت الواقعة عندما أذاعت مكبرات مساجد قرية المنشاة الكبرى بمركز القوصية خبر وفاة "والدة المجني عليه الثاني" وذهب أهالي القرية لتشييع الجثمان، لكن فوجئ الجميع بأن المتوفاة أوصت بخروج جثمانها من منزلهم المجاور لعائلة "مدكور" طرف خصومة ثارية معهم وقام عدد من أهالي القرية بالذهاب إلى كبار عائلة مدكور للسماح لهم بخروج من الجنازة من منزل عائلة "حجازي".

ولعب الشيطان في رؤوس أبناء عائلة مدكور وصور لهم أن هذا تحدي من عائلة حجازي بأن يمروا بالجنازة من أمام منازلهم، وعلى الرغم من رفض عائلة مدكور مرور الجنازة إلا أن عائلة حجازي نفذوا وصية المتوفاة بإخراج جثمانها من منزلها المجاور لعائلة مدكور، فخرج عليهم أفراد عائلة مدكور حاملين الأسلحة وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية نتج عنها مقتل "حسن شوقي" 62 سنة بالمعاش شقيق المتوفية، و"عبدالرحمن محمد" 27 سنة نجل المتوفاة وإصابة 4 آخرين.

على الفور انتقل ضباط مباحث مركز القوصية برئاسة المقدم محمد جمال عبد الناصر إلى موقع الحادث وبالفحص وإجراء التحريات تم تحديد المتهمين في الواقعة والذين تمكنوا من الهرب إلى الظهير الصحراوي الغربي حتى لا تتمكن الشرطة من ضبطهم.

وقام ضباط مباحث المركز بالاشتراك مع الأمن العام بعمل أكمنة على مخارج القرية والطريق الصحراوي الغربي الملاصق للقرية وتمكنوا من ضبط حماده خليفة عبدالحافظ 40 سنة وأحمد عماد خليفة 25 سنة المتهمين في الواقعة.

وبعرضهم على النيابة قرر محمد صبحي مدير نيابة القوصية حبس المتهمان حماده خليفة عبدالحافظ و أحمد عماد خليفة 4 ايام على ذمة التحقيق.