ميجان مفرقة الأخوات.. ديانا تتنبأ بمستقبل نجلها هاري والأخير يتجاهل نصيحتها

ربما كان من الصعب أن يتوقع العالم بأن الأخوين المختلفين تمامًا سيشكلان تحالفًا مدى الحياة، خاصة مع تباين أفعال زوجتيهما، والتي ظهرت بشكل علني وكان آخرها هو قرار تنحي الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، عن واجباتهما الملكية "ميجست"، والذي شكل صدمة للعالم والعائلة البريطانية بشكل أخص، وذلك لعدم إبلاغهم بالقرار قبل الإعلان وتجاهلهم المؤسسة بشكل كامل.

وألقى المتابعون للأمر، اللوم على ميجان ماركل، التي جعلت الأمير هاري يبتعد عن القصر الملكي، حتى أنه لم يخبر شقيقه الأمير ويليام، الذي شكل معه ثنائيًا رائعًا، أكملته زوجة الأخير كيت ميدلتون، ما يعكس مدى تلاشي الروابط الأخوية بين الشقيقين البريطانيين.

وكشف الكاتب والصحفي ريتشارد كاي وصديقه جيوفري ليفي، قصة ضعف وتلاشي الصداقة بين ويليام وهاري، مؤكدين أن الأخير لم يأخذ في حسبانه وتجاهل نصيحة والدته الأميرة الراحلة ديانا، وتحذيرها من الزواج بسرعة، ما أثر على مستقبله الملكي والأسري.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال الكاتبان إن الأمر أثر بشكل كبير على علاقة ويليام وهاري، واللذان لم يكونا أول شقيقين ينفصلان وتضيع صداقتهما، بسبب زوجاتهما، خاصة ميجان التي تحدت العائلة، فقبل دخولها حياة هاري، كان الأمير يتميز بالطاعة والشجاعة والضحك دومًا، لكن بعد زواجه منها تغيرت حياته كثيرًا، ولا أحد يعلم السبب هل كان خطأ منها أن تتزوج من سليل عائلة مالكة، أم عدم إمكانية هاري في إقحامها داخل حياتهم، خاصة أنها ممثلة مشهورة واعتادت على طرح آرائها بشأن أي أمر في الأماكن العامة والذي يخالف التقاليد الملكية.

وظهر هذا جليًا عندما كانت ميجان في حفل مع الثلاثي الملكي، حيث روجت علنًا لجمعية "رؤساء معًا" الخيرية، وهيمنت دوقة ساسكس على الميكروفون بشكل طبيعي، ما أثر على شكل ويليام وكيت، اللذان بدا صامتين بجانبها وفقًا للبروتوكول الملكي.

وكشفا الثنائي الصحفي أن هاري جاء عليه وقتًا وكان يحسد شقيقة الأكبر على حظه السعيد بإيجاد فتاة أحلامه "كيت"، وهذا يفسر سبب سعادة العالم، عندما أعلن دوق ساسكس ارتباطه بميجان حيث جذبا الأنظار وأصبح الثنائي الأكثر شعبية وجاذبية، خاصة أن دوقة ساسكس تنحدر من طبقة دنيا، وهنا ظهر الصدع الصغير في العلاقة الأخوية، خاصة أن وليام ناقش أخاه حول تسرعه في خطبة ميجان، وذكره بنصيحة والدته وهي الزواج من فتاة يعرفها جيدًا.

ومنذ ذلك الحين، وتغير الأمر، فويليام الذي كان دائما ينبه ويحذر شقيقه الصغير، كما كان يفعل دائمًا في المدرسة وخلال الأوقات الصعبة بعد وفاة ديانا، أصبح يشكل عدم ترحيب بسبب ميجان، لتتوتر علاقة الأخوين.

ومن تحد لقرارات الملكة إليزابيث الثانية إلى عدم الكشف عن جنس مولودهما، تمادت كيت في الخروج عن أعراف العائلة، حيث رفضت هي وزوجها التحدث عن أي شيء خاص بحملها، عكس دوق ودوقة كامبريدج اللذين أطلعا الجمهور على كل شئ خلال حمل كيت في الـ 3 مرات.

كما كان حديث الأمير هاري، في لقاء تليفزيوني، أثار قلق شقيقه ويليام، حيث يروي دوق ساسكس حياته هو وزوجته داخل القصر الملكي، وما يشكل لهما عدم ارتياح بسبب سقوطهما داخل دائرة الأضواء.

وأكد هاري أيضا خلال لقائه في فيلم وثائقي، حيث قال إنه وشقيقه الأمير ويليام، على مسارات مختلفة، والأجواء ليست مثالية بيني وبينه، لذلك الأمر الذي يبدو جليًا هو أن الشقيقين يحتاجان لبعضهما البعض لأن كلاهما أحادي التفكير وعنيد، ما يثير القلق داخل الأسرة الحاكمة.