قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لا يؤديه كثيرون.. هذا الحق أمر به الله وجاء في القرآن بعد التوحيد

هذا الحق أمر الله به بعد التوحيد ولا يؤديه الكثيرون
هذا الحق أمر الله به بعد التوحيد ولا يؤديه الكثيرون

قال الشيخ الدكتور بندر بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن ليسَ حقٌّ بعد حقِّ الله كحقِّ الوالدَينِ، فكانت الوصيُّةُ ببرِّهما وشُكرِ معروفهما، والإحسان إليهما قرينةَ الوصيَّة بتوحيد الله تعالى.

وأوضح «بليلة» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، أن وتفضُلُ الأمُّ بمشقَّةٍ على مشقِّةٍ، وتعبٍ في إثر تعبٍ، ولا يزيدها التَّعبُ والوهنُ إلا حُنوًّا، فهي وعاءُ النَّسْل، وظَرفُ الحَمْلُ، بل هي زينةُ الحياة، وزهرةُ الجَناة.. وهي بيتُ الجمال، وموطِنُ الدَّلال، ومسكنُ الضَّعف، ومهبِطُ العطف.

وأكد أنه إذا بلغَ الأمرُ بالأبَوَين أن يدعوا ولدهما إلى الشِّرك؛ فإنَّ حقَّهما في البرِّ والمصاحبة باقٍ، مع ترك طاعتهما في معصية الله والشرك به سبحانه، وليسَ وراءَ هذا التَّعظيمِ لحقهما تعظيمٌ، وليس بعد هذه الرِّعاية لشأنهما رعاية ، منوهًا بأن شعارُ المؤمنين، وراحةُ العابدين، وقُرَّةُ عيون المُنيبين قد وُضِعَتْ في شريعة الإسلام على أكمل الوُجوه وأحسنها، التي تعبَّدَ بها الخالقُ.

وتابع: فهي مشتملة على الثناء والحمد، والتمجيد والتسبيح والتكبير، وشهادة الحق، والقيام بين يدي الرب مقام العبد الذليل الخاضع الـمُدَبَّر المربوب، والتضرع والتقرب إليه بكلامه، ثم انحناء الظهر ذلاًّ له وخشوعا واستكانة ، ثم استوائه قائما ليستعد لخضوع أكمل له من الخضوع الأول ، وهو السجود من قيام؛ فيضع أشرف شيء فيه – وهو وجهه - على التراب خشوعا لربه، واستكانة وخضوعا لعظمته، وذلا لعزته، قد انكسر له قلبه ، وذل له جسمه ، وخشعت له جوارحه.

وأضاف: ثم يستوي قاعدا يتضرع له ، ويتذلل بين يديه ، ويسأله من فضله ، ثم يعود إلى حاله من الذل والخشوع والاستكانة، فلا يزال هذا دأبه حتى يقضي صلاته، فيجلس عند إرادة الانصراف منها مثنيا على ربه، مسلما على نبيه وعلى عباده، ثم يصلي على رسوله، ثم يسأل ربه من خيره وبره وفضله.

ولفت إلى أن أواخِرُ الوصايا النُّورانيَّةِ تنبِّه على أدبِ المرء في نفسِه، وأدبهِ مع النَّاس، بعدَ أنْ نبَّهتْ أوائلُها على صِلَته بربِّه عقيدةً وعملًا ، فنهى سبحانه عن تصعير الخدِّ للناس: وهو إمالته عنهم والإعراض تكبُّرًا واختيالًا ، وعن المشي في الأرض مرحًا وهو كنايةٌ عن العُجب بالنَّفس والفخر بها ، فجاءتْ وصيَّتُه متضمِّنةً الحثَّ على التَّواضع، وخفضِ الجناح، ولين الجانب، وهذه من أحسن الأخلاق وأقربها إلى نيل محبَّة الربِّ تعالى، ومحبَّة خلقه.