الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف إسرائيل تكشف أسباب اغتيال سليماني.. أمريكا أرادت التخلص من الرأس المدبرة لمضائق هرمز.. عملية عسكرية في الخليج الفارسي سيكون انتقاما عالميا لـ إيران.. والتصعيد بين البلدين خرج عن الخطوط المعروفة

صحف إسرائيل تكشف
صحف إسرائيل تكشف أسباب اغتيال سليماني

  • "يسرائيل هيوم":
  • مضائق هرمز سبب أمريكا الأول لاغتيال سليماني
  • التصعيد بين أمريكا وإيران خرج عن الخطوط المعروفة
  • عملية عسكرية بحرية في الخليج الفارسي سيكون انتقام عالمي لـ إيران

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية اليوم، السبت، مقالا للكاتب الإسرائيلي "نيتع بار" حول أسباب أمريكا فى اغتيال قاسم سليماني، قائد فليق القدس، صاحب أفكار مضايقات مضيق هرمز.

وقال "نيتع بار" إن التصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران خرج هذه المرة عن الخطوط المعروفة، وأصبح لأول مرة منذ دخل الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مواجهة مكشوفة، مباشرة وغير منفية بين القوة العظمى العالمية وإيران.

وأفاد الكاتب الإسرائيلي بأن تصفية قاسم سليماني، والتهديد الإيراني الفظ بالثأر، وأخيرًا الهجوم الصاروخي للحرس الثوري على قاعدتي الجيش الأمريكي في العراق، كشفت كم هما قريبتان، واشنطن وطهران، من اشتعال محتم في المنطقة كلها.

وأضاف أن "الرد الأكثر هدمًا لدى إيران، سواء للقوات الأمريكية في الخليج الفارسي أم للاقتصاد العالمي، هو عملية عسكرية بحرية في الخليج الفارسي".

وأشار "نيتع بار" إلى أن إيران سيطرت في السنة الماضية على بضع سفن، أبرزها الناقلة البريطانية "ستينا أمبيرو"، كرد على خطوة مشابهة من بريطانيا ضد سفن إيرانية نقلت النفط إلى سوريا وتقف إيران أيضًا خلف الهجوم على ميناء الفجيرة، أحد موانئ النفط الأهم في الإمارات، وضرب ناقلات نفط في قلب البحر ولم تأخذ طهران المسئولية عن ذلك، ولكن الولايات المتحدة نشرت أدلة تدين القوة البحرية التابعة للحرس الثوري بالعودة إلى ساحة الحدث.

وأوضح أن إحدى الأفكار التي تميز بها قاسم سليماني، بالعمل في عدة ساحات على مستوى عال وذكي، والسماح لأنواع كثيرة من ردود الفعل والأعمال وبالفعل، فإن القوة البحرية للحرس الثوري تقف، أغلب الظن، خلف معظم العمليات البحرية لإيران في السنة الأخيرة.

وأكد أن إيران تستخدم هذه القوة بشكل متواصل لإطلاق التهديدات نحو الولايات المتحدة في العام 2015 أجرى رجال التنظيم مناورة عسكرية تشبه هجومًا وسيطرة على حاملة طائرات أمريكية، تهديد لا يمكن تأويله بوجهين على أحد الذخائر العسكرية الأهم للولايات المتحدة.

وقال الكاتب الإسرائيلي إنه في ضوء الأسلوب المختلف للهجمات الإيرانية في الساحة البحرية، يبدو تعاظم قوة إيران في المجال مشوشة بالأساس فإلى جانب بناء أسلحة متطورة مثل سفن الصواريخ والغواصات، يحوز الإيرانيون أسطولًا هائلًا من القوارب الصغيرة التي يستخدمونها بشكل سري.

وأوضح الكاتب إن مواجهة بحرية بأي حجم مع إيران في الخليج الفارسي وحول مضائق هرمز ليست مسألة عسكرية أو مسألة مكانة بين إيران والولايات المتحدة فحسب، فمضائق هرمز بوابة لعبور أكثر من 20 مليون برميل نفط في اليوم، لكل الأسواق العالمية وليس فقط اقتصاد دول المنطقة، بما فيها السعودية، والكويت، والبحرين، وقطر واتحاد الإمارات، متعلقة بمداخيل النفط، بل وأيضًا سوق الطاقة العالمية كلها، ما يجعل المواجهة -حتى أصغرها نسبيًا في الخليج حدثًا عالميًا.

وقال "عيدو جلعاد"، الباحث في مركز بحوث السياسة والاستراتيجية البحرية ومدرسة حايكين للجغرافيا الاستراتيجية، إن "إمكانية سد مضائق هرمز أو الضرب الجزئي في النقليات فيها، هي بالتأكيد في مخزون ردود فعل طهران يحتمل أن يقيدوا حجم الإغلاق أو يفعلوا هذا بذريعة مختلفة أو من خلال قوة غير مباشرة ودون إعلان رسمي، مثلما فعلوا في الماضي عندما سيطروا على الأدوات البحرية ليس مؤكدًا أن لدى الولايات المتحدة وسيلة للتصدي لمثل هذا الأمر.

بالمقابل، يعتقد جلعاد أن عملية مركبة لإغلاق مضائق هرمز، حتى لو مؤقتًا، ستكون بالنسبة للإيرانيين مثابة ضربة قاضية، فإن إيران نفسها متعلقة في مداخلها المتقلصة بالنفط الذي يمر في المضائق، ومواجهة في الخليج حتى بقوة محدودة، هي الأمر الأخير الذي تحتاجه أما جلعاد فيختار بالذات النظر إلى أعمال إيران بشكل مختلف.

ويحذر جلعاد بأن "المناورة البحرية التي أجرتها إيران مع الصين وروسيا قبل نحو أسبوعين، وأثارت عاصفة في العالم، لم تكن تستهدف فقط الإظهار بأنها ليست منعزلة دبلوماسيًا، بل لتوضح أنها إلى جانب تحالف من الدول الأجنبية التي لها مصلحة واضحة في المنطقة مثل الهند وروسيا والصين، فإنها قادرة على أن تضمن حرية الملاحة في الخليج فهم ليسوا معنيين بأن يوقفوا العملاق الأمريكي في هذه المرحلة".

وأضاف أنه سواء بحثت طهران في هذه المرحلة عن تهدئة الخواطر في الخليج أم تستعد لاستئناف العمليات في الخليج، فإن خطر برميل البارود المتفجر الذي في مياه خليج هرمز ينبغي أن يقلق زعماء العالم بشكل عام وحكام المنطقة بشكل خاص.