الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صاروخ هز عرش الملالي.. إيران تنتفض ومطالب باستقالة خامنئي وروحاني

احتجاجات ايران
احتجاجات ايران

سرعان ما تحولت حالة الحزن والحداد في إيران على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، إلى احتجاجات ضخمة تطالب بإسقاط النظام الإيراني وموت ولاية الفقيه، عقب الكشف عن سبب سقوط الطائرة الأوكرانية عقب إقلاعها من مطار خامنئي الدولي.

المظاهرات انطلقت في العاصمة طهران وامتدت إلى إلى مدينتي أصفهان وشيراز، عقب اعتراف السلطات الإيرانية بإسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ عن طريق الخطأ.

اعترفت إيران بخطئها عندما أعلن قائد قوات الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن جنديا أطلق الصاروخ الذي أسقط الطائرة الأوكرانية، الأربعاء، في طهران، من دون حصوله على تأكيد لأمر الإطلاق بسبب "تشويش" في الاتصالات.

وقال العميد أمير علي حاجي زادة إن الجندي أعتقد أن الطائرة "صاروخ كروز"، وكان لديه "10 ثوان" لاتخاذ القرار. وأضاف: "كان يمكن أن يقرر إطلاق (الصاروخ) أو عدم الإطلاق، (لكنه) اتخذ القرار الخاطئ".

وأوضح في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي أنه "كان صاروخا قصير المدى انفجر قرب الطائرة الأوكرانية. لذلك تمكنت الطائرة" من مواصلة التحليق لمدة قصيرة، موضحا أنها "انفجرت عندما اصطدمت بالأرض".

وخرج المحتجون في طهران وعدد من المدن الإيرانية مرددين هتافات ضد المرشد علي خامنئي، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن قيادات إصلاحية في إيران تطالب المرشد والرئيس حسن روحاني بالاستقالة هذه الليلة عبر بيان رسمي.

وزلزل هتاف "الموت لولاية الفقيه" شوارع إيران، كما امتدت الاحتجاجات إلى مدينة رشت في شمال إيران، وطالب المتظاهرون برحيل الحرس الثوري الإيراني.

من جانبها ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية الرسمية أن مجموعات من الطلبة نظمت فعاليات لإحياء ذكرى ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها صاروخ إيراني عن طريق الخطأ فجر الأربعاء الماضي.

وأوضحت الوكالة أن الطلبة المشاركين في الفعاليات بجامعتي شريف وأمير كبير في العاصمة طهران حملوا الشموع المضيئة ورددوا شعارات لتأبين ضحايا الحادث.

وخرجت مجموعات من الطلبة من جامعة أمير كبير للتظاهر في شوارع العاصمة طهران، مرددين شعارات تندد بالنظام الإيراني، وقام بعضهم بتمزيق صورة كبيرة الحجم لقائد فيلق القدس الإيراني الراحل قاسم سليماني، الذي قُتل إثر استهداف طائرة أمريكية لموكبه خارج مطار بغداد فجر الثالث من يناير.

بينما رجح مراقبون عدم استجابة المرشد الإيراني لمطالب المحتجين، متوقعين اتخاذ إجراءات للحد من تصاعد المظاهرات، إلا أن الأمن الإيراني أطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في بعض المناطق لتفريق المحتجين.