EN 
كشفت شبكة إن بي سي NBC الإخبارية الأمريكية أن المخابرات الإسرائيلية ساعدت الولايات المتحدة في التخطيط لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في بغداد.
ونشرت الشبكة الأمريكية تقريرًا سلط الضوء على تفاصيل تخطيط وتنفيذ إدارة الرئيس دونالد ترامب للعملية التي أحدثت صدى واسعا وأسفرت عن تصعيد حاد للوضع المتوتر في الشرق الأوسط، وذلك نقلا عن شخصين على دراية مباشرة بتفاصيل العملية ومسؤولين أمريكيين مطلعين آخرين.
وذكر التقرير أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA كانت على دراية دقيقة بوقت إقلاع الطائرة التي غادر سليماني على متنها دمشق إلى بغداد بآخر رحلة له، بفضل معلومات تلقتها من مخبرين في مطار العاصمة السورية.
ووفقًا لما أوردته شبكة "NBC" الأمريكية، فقد تمكن مخبرون في دمشق من إطلاع وكالة الاستخبارات المركزية على الطائرة التي سيشغلها سليماني بالضبط، والتي أكدتها المخابرات الإسرائيلية وتم التحقق منها.
في المقابل من جهتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حليف للولايات المتحدة كان الزعيم الوحيد الذي علم مسبقا بالاغتيال، بعد أن تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو مسبقًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لمح إلى الصحفيين قبل السفر من تل أبيب إلى أثينا القضاء على قيادي.. وقال نتنياهو للصحفيين "منطقتنا مضطربة وأشياء مثيرة تحدث".
من ناحيتها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الجيش الأمريكي فشل في محاولة تصفية ضابط كبير آخر في الحرس الثوري، وهو عبد الرزاق شهلاي، المتواجد في اليمن.
وكانت الخارجية الامريكية عرضت الشهر الماضي مكافأة قدرها 15 مليون دولار لمن يقدم معلومات حول شهلاي.. وفي المقابل، رفض البنتاجون والبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية التعليق على هذه المعلومات.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، نهاية الأسبوع المنصرم، أن شبكة تجسس في مطار بغداد، ساعدت الولايات المتحدة في تصفية سليماني.
كما قالت التقارير إن العملية التي أدت إلى اغتيال سليماني بثلاثة طائرات مسيرة جرت من خلال القاعدة الأمريكية في قطر.
