استعرض الدكتور هاني النقراشي، عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية وخبير الطاقة العالمي، رؤيته حول الاستفادة من الطاقة الشمسية المركزة (CSP) بمصر.
وأكد الدكتور هاني النقراشي، خلال اجتماع لجنة الطاقة بمجلس النواب، برئاسة النائب طلعت السويدي، وبحضور أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، واللواء عبد المنعم ألتراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة (CSP) تعتمد على استخدام مجموعة من المرايا توضع بتنظيم معين وبزاوية ميل معينة بحيث تضمن انعكاس الأشعة الشمسية على بؤرة محددة تستقبل هذه الأشعة وتحولها إلى طاقة حرارية يتم استخدامها فى توليد الكهرباء عن طريق مجموعة من المحولات، وبذلك يمكن إنتاج الكهرباء على مدى 24 ساعة.
وشدد عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية على أنه يمكن إقامة هذه المحطات في صعيد مصر والمناطق النائية لتوليد الكهرباء لمجموعة مدن متقاربة وعدم تحميل الشبكة الرئيسية بجهد كهربائى عالٍ، كما يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في إقامة محطات على السواحل المنتشرة بمصر لتحلية مياه البحر بالإضافة لتوليد الكهرباء، مشيرا إلى أن دولة اليونان قررت الاستغناء عن الفحم الذي يتم استخدامه في توليد الكهرباء بنهاية 2038 من أجل التوطين الكامل لتطبيق هذه التكنولوجيا، وسيتم تعويض المتضررين من هذا بواقع ميزانية تم رصدها تقدر بـ42 مليار يورو.
وقال عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، إن هذه التكنولوجيا من شأنها أن تحل محل جميع المحطات التقليدية لتوليد الكهرباء في مصر، ومواجهة إشكاليات الوقود التى تؤثر بالسلب على المنظومة، وتمدنا بالكهرباء ليلا ونهارا، وحسب الطلب في الظروف السلبية والطوارئ، وسبيل أساسي نحو الاستغناء عن رؤى تنوع مصادر الطاقة.
وأضاف: "هذه التكنولوجيا تنهي التفكير في تنويع مصادر الطاقة المتجددة، مش محتاجة بترول ولا غاز تكنولوجيا تتحط في أي مكان توفر كهرباء وطاقة".
وكشف الدكتور هاني النقراشي أن الوفر التراكمي الذي سيحققه المخطط الشمسي المقترح، إلى سنة 2050 (33 عام) يفوق ألف مليار دولار، لافتًا إلى انخفاض التكلفة الاستثمارية مع إنشاء كل محطة جديدة بعكس المحطات التقليدية، وتوفر علينا اقتراض الأموال لإنشاء محطات مع مميزاتها البيئية والصحية التي لا تقدر بثمن ودعم السياحة لنظافة الجو.
وعدد مميزات المخطط الشمسي المقترح، وفي مقدمتها أنها تتوافق مع سرعة التزايد على طلب الكهرباء في مصر بعكس المخطط التقليدي وكونه لا يحتاج لربط الكهربائي مع الشبكة، مما يوفر فاقد نقل الكهرباء لمسافات طويلة، بالإضافة إلى توفيره تقوية للشبكة الرئيسية للكهرباء لا تؤثر علر نظيرتها الفرعية، مع توفر قطع الغيار.