الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رفعت الجلسة.. زيارة الغنوشي لـ تركيا تشعل أزمة في البرلمان التونسي.. والنواب: مبرراته غير مقنعة

زيارة الغنوشي لـ
زيارة الغنوشي لـ تركيا تشعل أزمة في البرلمان التونسي

أفادت صحيفة "الشروق" التونسية، بأنه تم رفع الجلسة العامة في البرلمان اليوم، الأربعاء، بسبب توتر أجواء النقاش بعد أن وجه عدد من النواب انتقادات لاذعة للغنوشي على خلفية زيارته الأخيرة لتركيا.

وزادت اجواء النقاش توترا بعد أن دخل رئيس البرلمان ،راشد الغنوشي، في خلاف مع رئيسة كتلة الدستوري الحر، عبير موسي، بعد أن سحب الغنوشي الكلمة من نائب الدستوري الحر.

وكان نائب عن الكتلة الديمقراطية، قد طالب اليوم الاربعاء بتغيير جدول أعمال الجلسة العامة وإضافة نقطة تتعلق بمساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي بخصوص زيارته لتركيا ولقائه مع الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأكد النائب أن طلب المساءلة لتوضيح ما اذا كانت الزيارة بصفة شخصية أو من رئيس للبرلمان، بالتزامن مع وضع دقيق لتونس يتطلب انسجاما على مستوى السياسية الرسمية لتونس.

ومن جانبه، استنكر نائب في البرلمان عن حزب تحيا تونس، خلال مداخلته بالجلسة العامة اليوم، غياب العلم التونسي والسفير التونسي بأنقرة خلال الزيارة الأخيرة لرئيس البرلمان راشد الغنوشي لتركيا ولقاءه بالرئيس رجب طيب أردوغان.

وبعد اشتعال حدة النقاش، طالب رئيس كتلة حركة النهضة نورالدين البحيري برفع الجلسة بالبرلمان؛ داعيا رؤساء الكتل للاجتماع على خلفية احتجاج عبير موسي وبعض نواب الدستوري الحر على عدم منح الكلمة لزميلهم النائب محمد كريفة والتي كانت مخصصة للتطرق إلى زيارة رئيس البرلمان راشد الغنوشي إلى اسطنبول مؤخرا ولقائه بـ أوردوغان.

وكان نواب كتلة الدستوري الحر قد وضعوا لافتات بالمكان المخصص لهم بالجلسة العامة، رفعوا فيها شعارات تنادى بسحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب، واعتبروا فيها أن سحب الثقة هو حماية للأمن القومي.

وبدروهم تطرق عدد من النواب من مختلف الكتل البرلمانية إلى زيارة رئيس البرلمان إلى تركيا، منتقدين تبريرات حركة النهضة والقول بأن الزيارة كانت بصفته الحزبية و الشخصية.

وبدوره، أوضح رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي أن زيارته إلى تركيا كانت شخصية على أساس حزبي لم تكن على حساب نفقات البرلمان، ولم يتم التطرق في اللقاء لموضوع البرلمان، مضيفا أن البرلمان لا يمنع أن يكون رئيسه رئيسا لحزب.

وفي بيان رسمي له على صفحته في "فيسبوك"، أورد الغنوشي أن جلسته المغلقة مع أردوغان، شهدت حوارا حول التطورات الجديدة في المنطقة، والتحديات التي تواجهها.

وأضاف البيان أن "اللقاء كان مناسبة هنأ فيها الغنوشي الرئيس أردوغان على السيارة التركية الجديدة والتي تعتبر نموذجا يحتذى للصناعات الوطنية".

وتابع بأنه جدد خلال اللقاء "دعوة الرئيس أردوغان إلى تشجيع رجال الأعمال الأتراك لزيارة تونس، والاستثمار فيها، وبعث شراكات مع رجال الأعمال التونسيين بما يعدل الميزان التجاري بين البلدين".

وجدير بالذكر أن زيارة رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي لتركيا السبت الماضي أثارت جدلا واسعا في تونس لا سيما في توقيتها، وأنها جاءت في جلسة مغلقة حيث استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، الغنوشي، في مدينة إسطنبول التركية، بحسب ما أوردته وكالة "الأناضول" التركية.

وأشارت الوكالة إلى أن "اجتماعا مغلقا ضم الرجلين في المكتب الرئاسي بقصر دولمه بهتشه".