الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عند المصريين .. مكانة الجيش لا تضاهيها مكانة


تظل القوات المسلحة لأية دولة من الدول هي عمود الخيمة، فلا يمكن لأمة أن تنهض، ولا لدولة أن تبنى، ولا لوطن أن يستقر إلا إذا كان جيشه في حال استعداد دائمة، وجاهزية فائقة، ويقظة مستمرة، وقبل وبعد وفوق كل ذلك التفاف شعب هذا الجيش حوله، واعتبار كل أبناء هذا الوطن أو تلك الأمة أنفسهم جنودا تحت الطلب لهذا الجيش.

وإذا كان هناك جيش من الجيوش امتلك أفئدة أبناء شعبه، وتربع على عرش تلك القلوب ملكا متوجا، فإنه الجيش المصري العظيم، الذي لا تقارن مؤسسة به عند المصريين جميعا، ولا ينازع مكانته منازع في أفئدة المصريين، ولا يدانيه شيء عند أبناء مصر.

ولعل القارئ الكريم يتذكر كيف كشر الشعب المصري جميعه عن أنيابه حينما أقام بعض "المخابيل" ممن يطلقون على أنفسهم ثوارا حملة يريدون بها النيل من الجيش المصري، فإذا بدعاواهم مثار سخرية لاذعة من جموع الشعب المصري، بل وإذا بهؤلاء الذين يديرون هذه الحملة بتوجيه من مخابرات أعداء مصر والأمة العربية، هدف لسهام الشعب المصري الذي شمر عن سواعده دفاعا عن جيشه، في اصطفاف لا نجد له مثيلا في العالم كله، ذلك الاصطفاف الذي أعاد السهام التي استهدفت الجيش المصري العظيم إلى نحور من أطلقوها، فإذا بهم "مزبلة التاريخ".

ليس هناك شعب في العالم يحرص على متابعة جيشه مثل الشعب المصري، فأبناء مصر جميعهم: في الداخل والخارج يحرصون كل الحرص على متابعة كل ما يخص القوات المسلحة المصرية، ويتابعون عن كثب كل ما يتداول من أخبار تخرج عن المؤسسة العسكرية المصرية، خاصة تلك التي تصدر عن المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري، بالإضافة لما تعلن عنه الصحافة العالمية متمثلة في النشرات المتخصصة في شأن جيوش العالم، والتي تضع الجيش المصري في مكانة عالية رفيعة لما يتمتع به من أسلحة ومعدات وقبلها رجال هم خير أجناد الأرض، وهو ما يملأ المصريين فخرا بجيشهم وقادته وأبطاله.

ولكي نتعرف على إيمان أبناء الشعب المصري بجيشهم، فبنظرة عين فاحصة وتأمل نجد أنه رغم كل ما يمر بالمنطقة من أزمات، وما يصيبها من اضطرابات إلا أن أبناء الشعب المصري ينامون ملء جفونهم، وذلك ثقة في جيشهم العظيم، وإيمانا في قدرة القوات المسلحة المصرية في رد كيد المعتدين، وقطع دابر كل من تسول له نفسه مجرد الاقتراب من حدود مصر، ودفن كل عدو يزين له خياله المريض محاولة العبث في ذرة من ذرات تراب مصر المقدس.

إن أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج يتابعون بشغف عظيم المناورات الحية التي تجريها القوات المسلحة المصرية، بهدف التدريب، وإيصال رسالة لكل ذي نفس مريضة، مفادها، أن أسود القوات المسلحة المصرية متأهبة للفتك بمن يحاول مجرد الاقتراب من حدود مصر أو تهديد الأمن القومي المصري.

ليس هناك دليل واضح وضوح الشمس في كبد السماء على التفاف أبناء الشعب المصري جميعهم حول المؤسسة العسكرية المصرية أكثر من هذا الاهتمام الملفت من أبناء شعبنا لمتابعة المناورة الثانية هذا العام للقوات المسلحة المصرية والتي تأتي تحت اسم معبر وهو "قادر ٢٠٢٠"، والتي شاركت تشكيلات من القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الدفاع الجوي، إلى جانب عناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات، في تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية، تتضمن عمليات نقل القوات الي أماكن أخرى واتخاذها مواقعها القتالية على الاتجاهات الاستراتيجية كافة للدولة، وعلى مسرح عمليات ساحلي البحرين الأحمر والمتوسط.

إن التحية واجبة للقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك للقائد العام الفريق الأول محمد ذكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وجميع قادة وأفراد القوات المسلحة المصرية.

وإنه من نافلة القول التأكيد على ضرورة استمرار الشعب المصري جميعه في تقديم الدعم المطلق للقيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي ولجيش مصر العظيم، ذلك الدعم الذي يضمن، ليس فقط أمن مصر، بل أمن المنطقة كلها.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط