الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التنكيس في الصلاة وحكمه .. أمين الفتوى يوضح

التنكيس في الصلاة
التنكيس في الصلاة

قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التنكيس فى الصلاة يعنى قراءة المتأخر قبل المتقدم من القرآن الكريم، ويراد من لفظ « التنكيس» بشكل عام قلب الشيء على رأسه وجعل أعلاه أسفله ومقدمه مؤخره.

وأضاف خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن للتنكيس أربعة أنواع وهم : تنكيس (الحروف، والكلمات، والآيات، والسور)؛ تنكيس الحروف هو أن يقرأ الحروف معكوسة فيقرأ الحرف الأخير من الكلمة أولًا ثم الذي قبله، وهكذا في جميع الكلمات، كأن يقول الشخص: « بر» بدلًا من «رب».

وتابع أن تنكيس الكلمات هو: أن يقرأ الشخص الكلمات معكوسة؛ فيقرأ الكلمة ثم التي قبلها صعودًا، كأن يقرأ: «أحد الله هو قل» بدلًا من «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ»، ( سورة الإخلاص: الآية 1).

وواصل: أما تنكيس الآيات له صورتان : الأولى: أن يقرأ الآيات معكوسة؛ فيقدم الآية المتأخرة على المتقدمة كأن يقول: «مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس» [الناس: 6]، ثم:«الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ» [الناس: 5]، ثم: «مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ» [الناس: 4]، وهكذا.
وأوضح الصورة الأخرى هي: أن يقرأ مجموعة من الآيات من سورةٍ ما، ثم يقرأ مجموعة أخرى من الآيات من السورة نفسها تتقدم على ما قرأه أولًا، كأن يقرأ خواتيم سورة البقرة -الآيتين الأخيرتين- أولًا ثم يقرأ آية الكرسي، سواء في ركعة أو ركعتين.

واستكمل أن تنكيس السور هو: أن يقرأ السور معكوسة على خلاف الترتيب المصحفي؛ فيقدم السور المتأخرة ترتيبًا على المتقدمة؛ كأن يقرأ الشخص سورة الفلق قبل الإخلاص.

وأكد أنه يحرم تنكيس الآيات والحروف؛ وذلك لأنه سيخل بالنظم القرآني ويصير كلامًا أجنبيًّا، كما تصير الكلمات المفردة بلا معنىً أصلًا.

وأشار إلى أن تنكيس الكلمات يحرم وتبطل به الصلاة ؛ لأنه يصير كالكلام الأجنبي، والذى يبطل الصلاة سواء فعله الشخص عمدًا أو سهوًا.

و بين أن تنكيس السور وتنكيس الآيات بصورته الثانية مكروه عند الجمهور؛ وذلك لمخالفة السنة من قراءة القرآن متواليًا؛ وهو الغالب فيما يحدث من تنكيس فى الصلاة.

واختتم أمين الفتوى أن السنة القراءة على ترتيب المصحف متواليًا، فإذا قرأ في الركعة الأولى سورة قرأ في الثانية التي بعدها متصلة بها، موضحةً أنه لو قرأ الشخص سورة ثم قرأ في الثانية التي قبلها، فقد خالف الأولى ولا شيء عليه، وصلاته صحيحة – إن شاء الله .