الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية الالتزام في الصلاة.. 7 خطوات عملية للمحافظة عليها وعدم تركها أبدًا

كيفية الالتزام في
كيفية الالتزام في الصلاة.. 7 خطوات عملية للمحافظة عليها

كيفية الالتزام في الصلاة يبحث عنه كثيرون، حيث يعد ترك الصلاة ذنبًا كبيرًا في الإسلام، فلا يجوز للمسلم أن يفرّط أو يقصّر أو يتهاون فيها لأي سبب من الأسباب، كما أن الالتزام في الصلاة واجب على كلّ مسلم بالغ عاقل، والالتزام في الصلاة أيضًا إن كانت غير واجب على الصبي الصغير إلا أنّ من واجب أهله أن يُعلّموه الالتزام في الصلاة؛ لـيتعوّد على المحافظة عليها، فلا يفوّتها إذا بلغ.

وتستعرض معكم « صدى البلد» خطوات عملية للالتزام بالصلاة والمحافظة عليها، حتى لا يتركها المسلم أبدا – إن شاء تعالى-.

يجب على المسلم الحرص على أداء الصلاة في وقتها وعدم تركها أبدًا، وفي ما يأتي بعض الأمور والنصائح التي قد تساعد على ذلك:

1- التوبة إلى الله - سبحانه وتعالى- عمّا مضى من ترك الصلاة أو التقصير فيها، فيتوضأ الإنسان ويصلّي ركعتين ينوي بهما التوبة عن تقصيره في الصلاة، وذلك ليستعين بالله -عز وجل- على مرحلة جديدة من المحافظة على الصلاة في حياته. 

2- بذل الوقت في التفكّر في عظيم خلق الله – تعالى- وقدرته واستحقاقه للعبادة والمحبة، وكذلك التفكّر في الموت، واستحضار أنّ الإنسان قد يموت في أيّ وقت دون داء أو كبر، وكيف يكون حاله إذا لقي الله ولم يُؤدِّ فرضه. 

3- مصاحبة الصالحين المُحافظين على الصلاة الحريصين على أدائها في وقتها، فذلك يشجّع الإنسان على الصلاة. 

4- دوام ذكر الله عزّ وجل والإكثار من القرآن الكريم ومن الطاعات بشكل عامّ، فهي تشرح صدر الإنسان للصلاة. 

5- المبادرة إلى الصلاة مباشرة عند سماع الأذان، فيترك الإنسان كل ما يشغله ويتوجه إلى الصلاة.

6- ترك المعاصي واجتناب المنكرات التي تورث قسوة القلب والبعد عن الله- سبحانه وتعالى-. 

7- الاستعانة بالبرامج والتطبيقات الحديثة التي تُذكّر الإنسان بموعد الصلاة ووقتها وتُنبّهه لها.

ورد في النصوص الشرعية الكثير من الفضائل للصلاة، منها ما يلي:

- تعد الصلاة ثاني ركن من أركان الإسلام كما أخبر الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم-. 
- يُحاسب العبد على الصلاة أولًا يوم القيامة، فإن صلحت نجح وأفلح، وإن فسدت خسر وخاب. 
- يُعدّ انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله، لقول رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: «ألا أدلُكم على ما يمحو اللهُ بهِ الخطايا ويرفعُ بهِ الدرجاتِ؟ قالوا: بلى. يا رسولَ اللهِ ! قال إسباغُ الوضوءِ على المكارهِ، وكثرةُ الخطا إلى المساجِدِ، وانتظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ، فذلكمْ الرباطُ».
- يظلّ المسلم في صلاة ما دام في انتظار الصلاة، وتظلّ الملائكة تصلّي عليه كذلك إلى أن يقوم، لقول رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: «إذا دخل المسجدَ كان في الصلاةِ ما كانت الصلاةُ هي تحبسُه، والملائكةُ يصلون على أحدكم ما دام في مجلسِه الذي صلى فيهِ».
- تكفّر الصلاة ذنوب صاحبها التي سبقتها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «ما منِ امرئٍ مسلمٍ تحضرهُ صلاةٌ مكتوبةٌ، فيُحسنُ وضوءَها وخشوعَها وركوعَها إلا كانتْ كفارةً لما قبلها منَ الذنوبِ».
- يُكتب للإنسان بالمشي إليها الحسنات، وتحط عنه الخطايا، وتُرفع بذلك درجاته.
- تعدّ الصلاة على وقتها أفضل وأحب الأعمال إلى الله -عز وجل- بعد الشهادتين، لما رواه عبد الله بن مسعود حين قال: «سألتُ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أيُّ العملِ أفضلُ ؟ قالَ الصَّلاةُ لوقتِها ».

وفي سياق متصل، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى دار الإفتاء المصرية، أن اكتساب الأبناء عادة أداء فريضة الصلاة، يتطلب من الأباء فعل ستة أشياء، أولها، أن يكونا الأبوان قدوة لأبنائهم فى المواظبة على الصلاة، وثانيها مداومة الأباء على تذكير أبنائهم بأداء الصلاة مع الصبر عليهم، مستشهدًا بقوله تعالى «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا».

وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال ( كيف أرغب أولادي في الصلاة ؟ )، قائلًا: فأنت بدأت معهم متأخر فكان من المفترض أن تعلمي إبنائكي الصلاة وهم صغار بحيث أنه عندما يصلون لسن 12 سنة فتكون مسألة الصلاة هذه أمر إعتادوا عليه، ولا تكون ثقيلة عليه، فكون أنكِ تريدي أن يلتزموا فى الصلاة فهذه المسالة محتاجة صبر ودعاء بأن يهديهم الله وتتكلمي معهم فى مسألة الصلاة بأنها عماد الدين، نعرفهم على صحبة صالحة يصلون معهم ينزلوا المساجد يسمعوا إذاعة القرآن الكريم وأهم حاجة دعاء الأم لهم بالهداية؛ فدعاء الأم مستجاب.

واشار الى انه يجب على الأبوين أن يشجعوا أولادهم للحفاظ على أداء الصلوات فى مواقيتها بإعطاء هدية لهم أو أن يذهبوا بهم فى فسحة أو ما شابه من أنواع التشجيع، موضحًا أنه إذا كان الأبناء كبارا فى السن ولا يواظبون على الصلاة فلا بد على الأباء أن يخبروهم بأن الله تعالى لن يكرمهم فى الدنيا ولا الآخرة بدون المواظبة على الصلاة.

واختتم: أنه يجب على الأباء أن يخوفوا أبناءهم من غضب الله عليهم إذا ما تركوا الصلاة، وأخيرا أن يخبروا أولادهم بأن من يترك الصلاة فإن الله تعالى لن يبارك له فى رزقه وصحته.
اقرأ أيضاً