الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران تصنع رأسا نوويا.. وثيقة سرية من طهران إلى تل أبيب

صدى البلد

كشفت وثائق سرية سربها الكيان الصهيوني، تنشر للمرة الأولى، أن حكومة إيران كانت تحاول تصنيع سلاح نووي منذ عام 2002، وتظهر الخطوط العريضة لمقترحاتهم بشأن تصنيع رأس حربي، بعدما حصلوا على الضوء الأخضر من أكبر مسؤول نووي في إيران.

الوثيقة تعد جزءا من مجموعة من الوثائق التي تقول إسرائيل إنها حصلت عليها من خلال عملية مخابراتية على مجمع علمي في طهران عام 2018، والتي تقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنها حصلت على نسخة من الوثيقة بشكل حصري.

وتشكل الخطة النووية الإيرانية محور تقرير سيصدر قريبا عن مبادرة أصدقاء إسرائيل "FOII"، والتي تتكون من مجموعة من خبراء السياسة الخارجية بمن فيهم العديد من الرؤساء السابقين ورؤساء الوزراء، وكجزء من مهمة لتقصي الحقائق إلى البلاد بقيادة وزير الخارجية الكندي السابق جون بيرد، تم منحهم حق الوصول الحصري إلى مجموعة الوثائق المخبأة في طهران.

ومن بين تلك الوثائق التي تزعم إسرائيل إنها سرقتها من قلب طهران، وينفي النظام الإيراني بالطبع صحتها، وثيقة بتاريخ 17 نوفمبر 2002، والتي يقولون إنها من "مسؤول نووي إيراني كبير" يطلب معايير رأس حربي يثبت على صاروخ.

ومكتوب في الوثيقة المزعومة، أعلى اليسار، رسالة من محسن فخري زاده، رئيس البرنامج النووي الإيراني، والذي تعتبر واشنطن أنه رئيس برنامج الأسلحة النووية الإيراني مفادها:"بسم الله، جاري الآن العمل على ذلك، يرجى أرشفة النص الأصلي للملف,فخري زاده".

ويزعم تقرير "FOII" أن هذه الوثيقة تثبت البعد العسكري للمشروع النووي الإيراني، على الرغم من أن النظام يدعي أن برنامجه لم يتجاوز دراسات الجدوى. فضلا عن فتوى المرشد روح الله الخميني، والتي كررها مرارا وأعاد إصدارها المرشد الحالي علي خامنئي بحرمة امتلاك الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. التي تعتبر على نطاق واسع بأنها فتاوى لخداع المجتمع الدولي، أو كنوع من "التقية النووية".

وأضافت الصحيفة أن الطريقة التي ظهر بها فخري زاده خلال اجتماع مع المرشد الإيراني، تسلط الضوء على مدى قوته.

ويقول تقرير أصدقاء إسرائيل إنه بعد الاطلاع على محتويات الأرشيف الإيراني بشكل مكثف من قبل مسؤولي الأمن الإسرائيليين، فإن إيران "تنوي أن تصبح دولة تعمل بكامل طاقتها". كما أن هذه الوثائق المستولى عليها تقوض أساسات الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين لعام 2015.

وقبل التوقيع على الاتفاق - المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة - ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم تعثر على "مؤشرات موثوقة لتحويل المواد النووية فيما يتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي".

لكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خرج في مؤتمر صحفي، يناير 2018، وزعم أن عملاء الموساد تمكنوا من اختراق مجمع علمي في طهران يخفي خططهم النووية الحقيقة للحصول على سلاح نووي، وتثبت أن طهران خدعت الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.