الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصريحات خبيثة عن الجيش الليبي.. هل يسعى أردوغان لإفشال مؤتمر برلين؟

أردوغان
أردوغان

في موقف غريب من الرئيس التركي، خرج رجب طيب أردوغان بتصريحات عدائية ضد المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي في الوقت الذي اجتمع فيه الفرقاء في مؤتمر برلين لبحث حلول للأزمة الليبية، فهل يسعى أردوغان إلى إفشال مؤتمر برلين؟.

مؤتمر برلين الذي يعقد اليوم في ألمانيا يسعى لإيجاد حل جذري للأزمة الليبية التي قد تؤثر على استقرار المنطقة بسبب تدخلات دولية فضلا عن طبيعة ليبيا الجغرافية والتي تتصل حدوديا مع 6 دول أفريقية وتتشارك في الحدود البحرية مع أوروبا، وتمتلك موانئ هامة لتصدير النفط إلى دول العالم عبر البحر المتوسط.

بداية الأزمة الليبية

بدأت الأزمة الليبية مع وجود حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج والتي تعترف بها أطرافا دولية، لكنها لا تلقى دعم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أو البرلمان الذي يعبر عن الشعب الليبي.

دخل أردوغان إلى ليبيا من خلال معاهدة تبدو في ظاهرها سياسية مع ما يدعى بـ حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت دون دعم السطة الشعبية لأقوى في ليبيا وهي البرلمان، والسلطة العسكرية الرسمية المتمثلة في الجيش الليبي.

اتفاقية أردوغان والسراج لم يُكشف عنها بشكل كامل للإعلام، لكنها لم تقتصر على اعتراف السراج بحصص تركيا المزعومة في غاز المتوسط فقط، بل احتوت على تدخلات غير مشروعة في الشأن الداخلي لـ ليبيا فيما يخص الحياة الاجتماعية والثقافية.

كيف أججت تركيا الحرب في ليبيا

لم تقف تركيا عند حد الاتفاقية المشبوهة التي وقعتها مع حكومة السراج ورفضتها أوروبا ورفضها البرلمان الليبي، لكنه دعم فكرة الحرب ضد الجيش الليبي بإرسال قوات عسكرية إلى البلاد.

استغل أردوغان الفرقة في ليبيا وأرسل مجددا ميليشيات من المرتزقة المسلحين، وهو ما كشفت عنه صحيفة «الشاهد» الليبية، من خلال نشر مقطع فيديو، يظهر عشرات السوريين بزي عسكري داخل طائرة، قالت إنهم في طريقهم إلى ليبيا.

وقالت الصحيفة: «إن الفيديو يظهر عددا من المرتزقة السوريين على متن طائرة الخطوط الجوية الأفريقية، قبيل انتقالهم إلى العاصمة الليبية طرابلس للانضمام إلى صفوف مليشيات حكومة الوفاق».

تصريحات خبيثة لـ إفشال مؤتمر برلين

الحل السلمي في ليبيا يعني خروج أردوغان منها وفشل مخططاته في السيطرة على البلاد وتمرير الاتفاقية المشبوهة التي تعطيه أكثر من حقه في البحر المتوسط.

من هنا جاءت تصريحات أردوغان الاستفزازية ضد المشير خليفة حفتر قبل انعقاد مؤتمر برلين، حيث دعا إلى عدم التضحية بآمال الليبيين لصالح من وصفهم بـ "تجار الدم" في إشارة إلى الجيش الليبي.

تصريحات أردوغان حول مؤتمر برلين

ونقلت الوكالة الألمانية عن أردوغان في مؤتمر صحفي، بإسطنبول، قُبيل مُغادرته إلى برلين "تركيا أصبحت مفتاح السلام في ليبيا، ولعبت دورًا كبيرًا في كبح جماح قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر".

وأضاف حفتر "المجتمع الدولي لم يُبدِ رد الفعل الضروري حيال الهجمات المتهورة التي قام بها الانقلابي حفتر"- على حدّ وصفه.

ووصف متابعون تصريحات أردوغان بـ الاستفزازية، والتي لا تتسق مع الموقف ولا تناسب المساعي والأهداف التي يطمح إليها المؤتمر المنعقد حاليا في برلين".