الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز الاقتراض لعمل العقيقة .. أمين الفتوى يجيب

العقيقة
العقيقة

قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء: إنه لا يجوز الاقتراض من البنك لأجل عمل عقيقة للمولود، مؤكدا أن الاقتراض من البنك لا يكون إلا فحالة الضرورة القصوى، أما العقيقة فهي سنة من الجائز تأجيلها الى وقت آخر عندما يتيسر المال.

وأضاف عويضة خلال رده على أسئلة الجمهور عبر البث المباشر بصفحة دار الإفتاء الرسمية أما إذا كان لديك ضرورة قصوى واقترضت من البنك لها وتبقى مبلغ من القرض ورأيت أن تفعل العقيقة لطفلك فلا مانع من ذلك لأنك لم تقترض من أجل العقيقة من الأساس.

وتابع: الاقتراض من البنك لا يكون إلا في حالات معينة وشديدة الحاجة لذلك كأن يكون القرض نجاة لك من دخول السجن او انك تقيم بالشارع أنت وأبناؤك ولا تجد مأوى فيجوز لك الاقتراض لشراء شقة لحمايتك أنت وأسرتك من التشرد ، وغير ذلك من الضروريات الملحة .

حكم من ترك فعل العقيقة 

قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى ومدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، إن العقيقة سنة مؤكدة، ولا إثم على من تركها.

واستشهد «فخر»، في تصريح له، بما روي عن عمرو بن شعيب عن أبيه أراه عن جده قال: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَنْسُكَ عَنْهُ فَلْيَنْسُكْ، عَنْ الْغُلامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ».

وأوضح أنه يبدأ زمن العقيقة من تمام انفصال المولود، ويستحب كون الذبح في اليوم السابع للمولود، فإن لم يتيسر ففي الرابع عشر، وإلا ففي اليوم الواحد والعشرين، فإن لم يتيسر ففي أي يوم من الأيام.

واستدل بما روي عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الغُلامُ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ يُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابِعِ» أخرجه الترمذي في "سننه" (4/ 101) وقال: حسن صحيح.

حكم تأخير عمل العقيقة حتى سن البلوغ

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العقيقة هي ما يُذبح عن المولود شكرًا لله تعالى بنية وشرائط مخصوصة وتسمى نسيكة أو ذبيحة وهي سُنة مؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وأوضح «وسام» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « وهل يمكن ذبح العقيقة في أي وقت بعد بلوغ ابنتي؟»، أنه لا مانع من ذبح عقيقة المولود بأي وقت حتى ولو كان بعد البلوغ، منوهًا بأنه أيضًا يجوز للمُسلم أن يذبح عقيقة عن نفسه، إذا علم أن أبيه لم يتيسر له أن يعق عنه.

وأضاف أنه ذهب الفقهاء إلى استحباب كون الذبح في اليوم السابع من الولادة ، فإذا تم تأخيرها لليوم العاشر لضرورة وانتظار اجتماع الأهل، فهي عقيقة أجزأت عن صاحبها حيث يرى الشافعية أن وقت الإجزاء في حق الأب ينتهي ببلوغ المولود، ويرى الحنابلة إن فات ذبح العقيقة في اليوم السابع فليذبح في الرابع عشر فإن فات فاليوم الحادي والعشرين وهذا قول المالكية أيضًا، ويرى الشافعية أنها لا تفوت بتأخيرها ولكن يستحب عدم تأخيرها عن سن البلوغ.

اقرأ أيضا: