الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاة فاطمة رشدي.. لقاء نادر جمعها بالفنان فريد شوقي

صدى البلد

قبل 24 عاما من اليوم توفيت فنانة من العيار الثقيل، قدمت للسينما والمسرح عمرها وأحلامها ومجهودها عن طيب خاطر، فقد كانت مفعمة بالطاقة والحيوية للتمثيل وتقديم كل ما بداخلها وبالفعل كافأها القدر على اجتهادها ونالت من النجاح قدرا وفيرا، هي الفنانة فاطمة رشدي. 

ولدت فاطمة في محافظة الإسكندرية، وهى من مواليد 15 نوفمبر 1908، وكانت طموحة جدا لا تيأس فقد عملت بمسارح روض الفرج ومنها إلى مسرح روز اليوسف وفرقة رمسيس، فقد قامت بأدوار ثانوية صغيرة في البداية وكانت الانطلاقة في مسرحية النسر الصغير على مسرح رمسيس.. بعد أن التحقت بفرقة يوسف وهبي بتوصية من عزيز عيد الذي تزوجها فيما بعد. 

شهد الشهرة.. ذاقت فاطمة من عسل النجاح والشهرة فقد حاولت مرارا وتكرارا حتى بدأت الحياة تضحك لها، بعد انفصالها عن زوجها الأول عزيز عيد، كونت فرقتها المسرحية الخاصة التي اكتشفت العديد من النجوم من أبرزهم محمود المليجي ومحمد فوزي الذي لحن لها أكثر من مونولوج لمسرحياتها. 

مرت الأيام.. وبعد عدة سنوات من السهرة والنجاح وجني المال، تدهور الحال بفاطمة وتغيرت ملامحها بملامح العجز ولكن يبقى في شقوق ذلك الوجه العجوز بريقا من الجمال التي تمتعت به ذات يوم، ولكن لسبب أو لآخر خسرت فاطمة أموالها حتى تسولت في الشارع لأنها لم يكن لها أي مسكن يأويها في نهاية حياتها ووجدها المواطنين في الشارع تتسول سائلة المارة أي حسنة، فكانت نهاية مريرة وذليلة.

 تدخل الفنان فريد شوقي في نهاية حياتها مع المسؤولين لعلاجها وتوفير سكن مناسب لها على نفقة الدولة وتحقق ذلك بالفعل، لكن لم تشاء الأقدار وماتت في 23 يناير 1996 في 3 رمضان 1416 عن عمر يناهز 87 عامًا تاركة إرثا فنيا عملاقا في تاريخ السينما المصرية.