على غرار هاكان شوكور.. أنس كانتر لاعب كرة سلة يعارض أردوغان ويشبّهه بـ هتلر

أعادت واقعة تحول اللاعب التركي السابق هاكان شوكور من مليونير إلى سائق تاكسي في الولايات المتحدة، إلى الأذهان صراعاته مع القوى الناعمة التركية لاسيما اللاعبين الرياضيين.

فهاكان شوكور الذي دفع ثمن معارضته لأردوغان واستقالته من حزب العدالة والتنمية، ليس اللاعب الوحيد الذي تحدى أردوغان ودفع ثمن معارضته، الأمر يبدو أكثر تشعبا، فقد سبق شوكور لاعب التنس التركي أنس كانتر.

فما القصة؟

الأزمة بدأت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولاعب كرة السلة التركي أنس كانتر، بعد أن أصدر الادعاء التركي مذكرة توقيف دولية في حق اللاعب، بعد اتهامه بأنه على صلة بجماعات مسلحة يُقال إنها خططت لمحاولة الانقلاب على الرئيس التركي في عام 2016.

اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا، ولد في سويسرا عام 1992، خلال دراسة والده هناك، وهو الآن لاعب كرة سلة محترف في الدوري الأمريكي، ويعيش في أمريكا.

انضم أنس في بداية مشواره الكروي إلى نادي فناربخشة التركي، وبعد أن لمع نجمه انتقل إلى الولايات المتحدة في 2009.

واجه كانتر اتهامات من النظام التركي بسبب علاقته القوية بفتح الله كولن المتهم بمحاولة الانقلاب على أردوغان، ومواقفه المعارضة لسياسة الرئيس التركي.

في وقت سابق وصف كانتر أردوغان بأنه "هتلر القرن"، ما تسبب له في مشاكل عائلية، أدت إلى تبرؤ عائلته منه، حيث نشرت جريدة الصباح الموالية لأردوغان رسالة اعتذار من والده قال فيها "اعتذر من الرئيس ومن الشعب التركي وأتبرأ من ابني، إنني أشعر بالعار".

ورغم ذلك، تم فصل والد لاعب كرة السلة من عمله الجامعي واعتقاله في 2018، كما صدر عليه الحكم بالسجن 10 أعوام بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية.

وقال كانتر في رسالة له إنه لا يزال يحب تركيا رغم التهديدات الكثيرة التي يتعرض لها وأضاف " أنا لا أتلقى التهديدات بالقتل عبر البريد الإلكتروني فقط بل تصلني ما بين ثلاثه إلى أربعه تهديدات بالقتل أسبوعيا وكنت أقوم بتصويرها بالموبايل لكنها زادت كثيرًا مؤخرًا فقررت التوقف عن متابعتها لكثرتها وعدم إضاعة وقتي فيها. إنه أمر مثير للتقزز".