فى ذكرى استشهاده.. البطل فادي سيف الدين حكاية بطل حمله البورسعيدية على أعناقهم مرتين

مرت 6 سنوات على رحيل ابن بورسعيد الشهيد البطل فادى سيف الدين، الملقب بأسد ميدان بورسعيد، والذى نالته رصاصات غدر الإرهاب فى فبراير 2014 أثناء أداء عمله كشرطى بأحد الشوارع الرئيسية ببورسعيد.

استشهد أسد الميدان عقب إصابته بطلقتين فى الرأس وثالثة فى الرقبة عصر الاثنين 10 فبراير أطلقهم عليه مجهولين على دراجة بخارية خلال أدائه عمله بشارع محمد علي.

ولد الشهيد البطل فادي عادل سيف الدين، بمدينة بورفؤاد ببورسعيد عام 1978، وتربى وتخرج في مدارس بورفؤاد، وهو الابن الوحيد لأب يعمل طبيب أسنان متزوج من "عبير عوض" التي كانت هي الأخرى وحيدة أبويها، لذا حرم طفليه الصغار "أحمد ونورهان" من الأعمام والأخوال وهو ما وضع الأم في مسئولية مضاعفة تجاه صغار لم يتجاوزا الثامنة بعد فالطفلة نورهان كانت تبلغ من العمر وقت رحيل والدها 6 سنوات فصارت اليوم ابنة 14 عاما والابن أحمد كان وقتها يبلغ من العمر شهران فهو اليوم ابن 6 سنوات.

ارتبط الشهيد البطل فادى سيف الدين بروابط قوية منذ ثورة 25 يناير بجميع طوائف أهالى بورسعيد من خلال عمله كمدير لمكتب حكمدار المحافظة وانتقاله للعمل مدير بمكتب الرئاسة لمدير أمن بورسعيد وقتها اللواء سامى الروبى رحمه الله ومن تبعه حتى فترة تولى اللواء عصام سمك المدان وعدد من قيادات الأمن فى حادث استاد بورسعيد، فغادر بعدها الشهيد للعمل بالإدارة العامة لمرور بورسعيد مما زاد ارتباطه بطوائف الشارع البورسعيدى.

حمل أهالى بورسعيد الشهيد البطل مرتين على الأعناق كانت الأولى يوم عادت الشرطة إلى أحضان الشعب فكان الشهيد البطل أول من حمل على الأعناق من ضباط الشرطة بشارع محمد على وتقاطع سعد زغلول وسط هتاف الشرطة والشعب إيد واحدة ردا على الجماعات الإرهابية وخلاياها التى أرادت الفصل بين الشرطة والشعب.

وكانت المرة الثانية والأخيرة لحمل الشهيد البطل يوم تبارى الآلاف من أهالى بورسعيد إلى حمل الجثمان لتوديعه الى مثواه الأخير عقب استشهاده وفشل القيادات الأمنية فى الحفاظ على عسكرية الجنازة من كثرة حب الأهالى للشهيد البطل.

يعتبر الشهيد البطل فادى سيف الدين أول ضابط من ضباط وزارة الداخلية فى محافظة بورسعيد وقع على استمارتى تفويض المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والجيش المصرى للدفاع عن الوطن كما أنه أول من وقع على استمارة تمرد كأول ضباط بورسعيد.

من المفارقات المهمة فى حياة الشهيد فادى سيف الدين إصراره على حمل جثمان أحد الشباب الذين استشهدوا برصاص الإرهاب على سيارة الإدارة العامة للمرور لتوديعه الى مثواه الأخير وكتب على صفحته الشخصية قبل استشهاده بأشهر قليلة شرف لى حمل جثمانك يا شهيد.

ارتبطت حياة الشهيد البطل فادى سيف الدين الملقب أسد الميدان بشارع حياة محمد على أهم شوارع بورسعيد، حيث حمل على الأعناق به أول عودة الشرطة فى أعقاب 25 يناير للشعب ووقع به كأول ضابط على استمارتى تمرد وتفويض الجيش للدفاع عن مصر ضد الإرهابية ونالته رصاصات غدر الإرهاب به أثناء أداء عمله.

وتكريما للشهيد البطل منح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أسرة الشهيد المقدم "فادى سيف الدين" من قوة إدارة مرور بورسعيد، وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة.

وتسلمت زوجة الشهيد "فادى" وسام الجمهورية من الرئيس خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة عام 2015، تقديرا لما قدمه الشهيد للدولة من خدمات جليلة والصفات الحميدة التى اتصف بها خلال حياته.

أطلق اسم الشهيد فادي على أحد شوارع بورسعيد فضلا عن مسجدين، في محاولة من الدولة للعرفان بالجميل، ليبقى التكريم الأكبر والأجل عندربه في منزلة لا يلقاها إلا رجال وفوا الله ما عاهدوا.