الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشعب يرد الجميل للشرطة


عيد الشرطة هو يعد تخليدًا لذكري موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة بتسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي.

تم إقرار هذه الإجازة الرسمية لأول مرة بقرار من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية في حفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن واعترافًا بتضحياتهم في سبيل ذلك وتم الإقرار به في فبراير 2009.

اختار عدد من المجموعات المصرية المعارضة هذا اليوم لبدء احتجاجات شعبية في 2011 تحولت هذه الاحتجاجات إلى ثورة شعبية عارمة عمت أرجاء البلاد في 28 يناير، عرفت هذه الثورة باسم ثورة 25 يناير. وعلى أثرها تنحى الرئيس حسني مبارك عن منصبه، وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة قيادة البلاد. وفي ٣٠ يونيه عام ٢٠١٢ تولي محمد محمد مرسي عيسي العياط منصب رئيس الجمهوريه مندوبا عن مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين لتنتقل مصر لمرحله أخري من الفوضي والإضطرابات نتيجه لعدم قدرتهم علي إدارة شؤون الدوله وظهور العديد من المشاكل الحياتيه والأزمات المستعصيه مثل أزمات الخبز والبنزين والبوتاجاز وغيرها. وفي ٣٠ يونيه ٢٠١٣ قام الشعب المصري بثورته الثانيه العارمه علي حكم جماعة الإخوان المسلمين ويظهر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بصورة البطل المنقذ لبقاء هذا الوطن متماسكا متوحدا خلف راية واحده لتبدأ مرحله جديده من العنف في إتجاه مؤسسات الدوله وعلي رأسها مؤسسة الجيش ومؤسسة الشرطه المصريه ويتم إستهدافهم مباشرة إنتقاما منهم نتيجه لإنحيازهم للإراده الشعبيه وخلال السبع سنوات الأخيره وفي نفس تاريخ أعياد الشرطه المصريه تتعالي الأصوات وتزداد الدعوات للتظاهر والعوده إلي ما قبل ٣٠ يونيه ٢٠١٣.وإحقاقا للحق فقد تحمل جهاز الشرطه ما لايتحمله أحد. من تشكيك وتطاول  إستهداف مباشر لأفراد وضباط هذا الجهاز الوطني. وكأن هناك فئه من أبناء هذا الوطن تريد محو تاريخ وبطولات هذا الجهاز العظيم علي مدار أكثر من سبعون عاما فلا أحد ينكر تضحيات هذا الجهاز في مواجهة الإرهاب الذي إنتشر في ربوع الوطن في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي وأيضا تضحياتهم في مواجهة أشرس حرب ضد الإرهاب في تاريخ مصر بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك مرورا بحكم المجلس العسكري والرئيس السابق عدلي منصور ومن بعدهم مندوب مكتب الإرشاد ووصولا إلي تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم. حتي جاء ٢٥ يناير عام ٢٠٢٠ والتي تعالت فيه بعض الأصوات والدعوات الخارجيه  بالتظاهر وإسقاط النظام ليتم رفع حالة الإستعداد في جهاز الشرطه وكأنهم يتعمدون عدم تمكين أبناء هذا الجهاز الوطني من الإحتفال بعيدهم القومي. ولكن المفاجأه هذه المره هو رد فعل الشعب المصري العظيم الذي لم يلتفت أحد منه علي الإطلاق لتلك الدعوات الهدامه بل وتبارت أغلب القوي الوطنيه والمدنيه في كيفية الإحتفال والتهنئه لجهاز الشرطه علي كافة المستويات فذهب البعض لإرسال باقات الزهور إلي أقسام الشرطه وذهب البعض الأخر إلي توزيع الحلوي والورود علي أفراد وضباط الشرطه المنتشره في الشوارع وأخرين يرددون الأغاني الوطنيه تشجيعا لهم وردا لجميلهم ولما تحملوه من تضحيات خلال الفتره السابقه. فهنيئا للشعب بهذا الجاز الوطني العظيم وهنيئا للشرطه المصريه بهذا الشعب الواعي الملتحم مع مؤسساته من أجل استقرار هذا الوطن وكل عام وجهاز الشرطة العظيمة بخير ودام حصنا أمينا على أمان وأمن هذا الوطن وحفظ الله مصر وحفظ شعبها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط