أعلنت وزارة الخارجية العراقية عن وجود تنسيق مع الجانب الصيني لإجلاء الطلبة العراقيين من مدينة ووهان بعد انتشار مرض فيروس كورونا، فيما أكدت عدم تسجيلها أي إصابة بصفوف العراقيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، إن الجالية العراقية في الصين لم تسجل أي إصابة في صفوفها ولم ترد الوزارة معلومات بذلك.
وأشار "الصحاف"، إلى أن وزير الخارجية محمد الحكيم وجه السفارة العراقية في الصين بتشكيل خلية استجابة طارئة وتم التنسيق مع مكتب الخارجية الصينية في مدينة ووهان للوقوف على أعداد الطلبة العراقيين المقيمين والعائلات التي تصاحبهم".
ولفت الى أن وزارة الخارجية لديها إحصائية كاملة بأعداد الأسر والطلبة في ووهان ، مؤكدا أن الأعداد في البداية كانت اكثر من 150 مواطنًا عراقيًا من المقيمين في ووهان التي ينتشر فيها الفايروس"، مضيفا أن المتبقي من العراقيين لايتجاوز 63 طالبًا مع عائلاتهم".
وأكد الصحاف تواصله المستمر مع بعض الطلبة العراقيين للوقوف على سلامتهم والإطمئنان على وضعهم الصحي مع إبلاغهم بإجراءات سفارة جمهورية العراق ،التي تتلخص بتشكيل خلية استجابة سريعة لهذه الأزمة والتنسيق مع الجانب الصيني لبحث امكانية اجلاء الطلبة العراقيين وابناء الجالية مهما كان عددهم ومتابعة أهم الإجراءات الوقائية التي من الممكن تحقيقها".
ونبه "الصحاف"، إلى أن الوزارة وجهت الملحق الثقافي في سفارة جمهورية العراق لغرض التواصل للوقوف على اعداد الطلبة بشكل دقيق"، موضحًا أن وزير الخارجية متواصل في تاكيد العمل بشكل عاجل لتقديم الخدمة الممكنة.
وعبر الصحاف عن أمله بالوصول إلى حلول ممكنة في هذه الفترة لاسيما أن الحكومة الصينية لديها سياقات وقد فرضت حضرًا على دخول هذه المدينة والخروج منها منعا لانتشار المرض".
وتابع أن "نية إجلاء الجالية العراقية لاتزال قائمة ونعمل على هذا الأمر بكل الامكانيات لكننا بحاجة إلى موافقة السلطات الصينية التي وضعت مسارات محددة للاستجابة للازمة الراهنة"، مؤكدا أن السفارة العراقية تنسق بشكل طارئ وعاجل مع الجانب الصيني في الحفاظ على سلامة الطلبة العراقيين وأسرهم".
وأعلن "الصحاف"، توجيه وزارة الخارجية نداء والتواصل مع عائلات الجالية في بغداد وإنشاء جروب إلكتروني للتواصل معهم بشكل مباشر عبر الرسائل الصوتية والمكتوبة واجراء اتصالات هاتفية مع بعضهم للاطلاع على أوضاعهم وكيفية التعاطي مع الوضع المعاشي، معبرًا عن أمله أن تتكلل هذه المساعي باجلاء الطلبة العراقيين وعائلاتهم خارج مدينة ووهان عبر التنسيق مع السلطات الصينية".
وترأس رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بحسب بيان لمكتبه اجتماعًا ضمّ وزراء الصحة والبيئة والخارجية والداخلية والنقل ووكلاء الوزارات وهيأة المنافذ الحدودية وجمعية الهلال الأحمر العراقية لبحث تطورات ’’فيروس كورونا’’ الصيني.
وجرى التأكيد على أن جميع الإجراءات المتخذة هي إجراءات وقائية ليس إلّا، وتجرى بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى ذات الصلة. كما تمت مناقشة الإجراءات التي اتخذتها لمنع دخول هذا المرض إلى العراق وتشديد إجراءات الرقابة والوقاية الصحية والتركيز على التوعية الصحية المجتمعية وضرورة إشراك الوزارات والجهات المعنية في تشديد إجراءاتها وحسب المهام المناطة بها.
وأشار البيان إلى أن" رئيس الوزراء وجه بتشكيل لجنة عليا برئاسة وزير الصحة والبيئة جعفر علاوي فيما أوعز عبد المهدي بمتابعة أوضاع العراقيين المقيمين في جمهورية الصين واستمرار تواصل الجهات ذات العلاقة معهم من خلال السفارة العراقية في بكين وتقديم أي دعم يحتاجونه في هذا المجال سواء في حالة بقائهم هناك أو عودتهم الى العراق.