قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لكل اسم حكاية.. الجلابية الفلاحي والمشمش يتربعان على عرش قرية العمار بطوخ .. الذهب الأصفر: تاريخ مفتاح السعادة للأهالي والجلباب العمارى فخر للسيدات.. صور


المشمش أو ما يطلق عليه الذهب الأصفر والجلابية الفلاحي أهم ما يميز قرية العمار الكبرى بمركز طوخ بمحافظة القليوبية ويعد الجلباب العماري أحد العادات والتقاليد التي ترجع الى تاريخ كبير وسنوات طويلة داخل القرية تعدت الـ 200 عاما .. فمجرد أن تضع قدامك أرض قرية العمار ستتعرف عليها من خلال الزى العمارى واشجار المشمش التى تتميز بلونها الأخضر وثمارها الذهبية.

وقرية العمار الكبرى تعد من أكبر قرى مركز طوخ وتتوسط مجموعة من اشهر القري على الإطلاق وهي قرية امياي وكفر الفقهاء واكياد دجوى وجزيرة الاحرار والرجالات وبرشوم الصغري وبرشوم الكبري والسيفا وبرشوم المحطة ويوجد فى القرية عدد كبير من المدارس والمعاهد فى مراحل التعليم المختلفة فضلا عن مقر الوحدة المحلية بالعمار وجميع المكاتب الخدمية من تموين وصحة ويبلغ عدد سكانها اكثر من 130 الف نسمه ويبلغ نسبه المتعلمين بها ما يفوق 80% وتتميز هذه القريه بزياده التعداد السكانى عن باقى قرى طوخ.

ويرجع تاريخ هذه القرية إلى زمن بعيد وكانت تسمي عرب فزاره ثم تغير اسمها إلى قرية العمار وبعد حفر الرياح التوفيقي قسم البلد الي جزئين الجزء الغربي اطلق عليه العمار الكبري والجزء الاخر اطلق عليه عزبة العمار ونتيجه لامتداد العمران تكون جزء جديد اطلق عليه كفر العمار.

وعن تاريخ الجلباب العمارى قال مسعد علام ان مهنة تفصيل الجلابية الفلاحية مهنة يتوارثها الأجيال منذ مئات السنين ومصدر رزق عدد كبير من اهالى القرية مشيرا إلى أن الجلباب العماري يتميز بأقمشته القطيفة والتي تتنوع ما بين أقمشة سادة ومشغولة كما أن نساء القرية يفضلون ارتداء القماش الخليجي

واضاف أن هناك أنواعا أخرى من القماش مثل المرمر، والستان والكريشة وتختلف الأذواق ولكن أغلب سيدات العمار يفضلن قماش القطيفة الذى يتراوح سعره ما بين 70 إلى 80 جنيه أما القطيفة المشغولة فيصل سعر المتر فيها إلى 150 جنيه مشيرا إلى أن من عادات القرية عند تجهيز العروس يأتون بأقمشة مختلفة ومتعددة الألوان لوضعها في جهازها لافتا أن التكلف النهائية بعد الانتهاء من تفصيل الجلبات تتراوح ما بين 500 جنيه إلى 1000 جنيه شاملة أجرة الخياطة التي تبلغ 50 جنيه حتى 150 جنيه حسب نوع وسعر القماش.

وتقول اسماء محمد من أهالي القرية أنها اعتادت على لبس الجلباب الفلاحي منذ نعومة أظافرها وأنها لا تخجل من ارتدائه بل تفتخر به وسط أقرانها في كلية التربية موضحة إلى أن جميع نساء القرية يرتدون ذلك الجلباب التاريخي سواء كانوا صغار ام كبار حيث تشتهر القرية كلها بهذا الجلباب قائلة " ده لبسان من زمان واحنا اتعودنا عليه".

من جانبه قال عبدالله عباس أن محصول المشمش فى القرية يطلق عليه مفتاح السعادة لأهالي القرية وبداية لزواج البنات والشباب ولكن في السنوات الأخيرة كانت أزمات المحصول والخسارة تؤجل هذه الأفراح مشيرا إلى أنه هذا العام ومع عادت الفرحة للقرية متزامنة مع الأعياد فكانت الفرحة فرحتين بالمحصول وعودة الأفراح للقرية بعد تعرض المحصول خلال السنوات الماضية لانتكاسات بعد مشاكل كثيرة أثرت بالسلب على حجم الإنتاج والمساحة المنزرعة بالقرية والتي تقدر بنحو 350 فدانا.

وعن قصة محصول المشمش أكد محمد السيد إن مشمش العمار بدأت زراعته في عهد محمد علي في عام 1805 واستمرت طوال هذه السنين ليكتسب محصول العمار سمعة دولية بسبب طعمه وشكله المميز.

وأشار السيد الى أن مواسم الزواج والأفراح بالقرية ترتبط بجني محصول المشمش حيث تبدأ مع جني الثمار وبسبب الحالة الاقتصادية في السنوات الماضية اختفت بعض المظاهر مثل غلاء المهور وارتباط تحديد مواعيد الزواج والخطوبة مع المحصول لتعود الظاهرة من جديد هذا العام الذي شهد التعافي للمحصول تحقيق أرباح كبيرة شجعت الكل على عودة مظاهر الفرح من جديد بعد قيام المزارعين بتقطيع الأشجار القديمة وتحسين السلالات مؤكدا أن جني المشمش هو الموسم الذهبي لأهالي القرية فخلاله يعمل الكبير والصغير، ليس الفلاح فقط بل الجميع ويعتبره الفلاحون عيدا لهم.