الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية.. رأس غارب.. مكان عبور سيدنا موسى البحر وغرق فرعون

رأس غارب
رأس غارب

معلومات تناقلها البحار وأجدادهم  من أسلافهم عبر العصور، مفادها أن سيدنا موسى عليه السلام عبر خليج السويس  إلى بر سيناء عن طريق مدينة رأس غارب ، وأن فرعون غرق قبالة سواحل المدينة، لكن دون أن يحددوا المكان بشكل دقيق.

واستند البحارة فى روايتهم إلى بعض الدلالات تمت ملاحظتها بحكم عملهم كبحارة تتعلق بالبحر والطبيعة والطقس، منها أن مدينة رأس غارب تقع فى مواجهة جبل الطور مباشرا وهو مكان نزول الوحى على موسى علية السلام، بالإضافة إلى وصف البحارة لهذه المنطقة بالخطرة وتكثر فيها حوادث غرق المراكب، وطبيعتها مختلفة عن ما حولها حيث الأمواج العالية والتيارات البحرية القوية، وتنشط فيها الرياح وتزيد من سرعتها عند وصولها هذا المكان مما جعلها منطقة نموذجية لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، وزرعت قبالتها على اليابسة مؤخرا غابة من أعمدة المراوح تنتج الكهرباء.

يقول صلاح سليمان الرشندى أحد مؤرخين البحر الأحمر أن منطقة غرق فرعون تعتبر من الأماكن المشؤمة عند البحارة ويشبهونها بالمكان الذى وقع فية العذاب على "قوم لوط" بمنطقة البحر الميت فى الأردن، حيث جاء أمر الله عز وجل فى قولة تعالى (فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ)، فعند حدوث أمر الله سبحانة وتعالى تتغير قوانين الطبيعة وهذا ما لاحظة البحارة من تغير فى طبيعة هذا المكان  وهناك رواية يؤيدها البحارة حول الطريق الذى إتخذة موسى فى هروبة الأول إلى "مدين".


وهى أن توقيت خروجة كان فى موسم حصاد القمح أى فى (شهر يونيو) حيث تكون الشمس متعامدة على مدار السرطان وتشرق بزاوية 23.5 درجة شمال شرق، ويقال أن الشمس كانت على يسار سيدنا موسى بمثابة الدليل نحو مدينة "مدين" فى مسيرتة التى إستمرت ثمانية أيام، وهذا يوضح إتجاهة من الدلتا إلى الجنوب الشرقى حيث الساحل الغربى لخليج السويس.

وأضاف الرشندى ان هناك دليل آخر يؤكد رواية البحارة حول مكان غرق فرعون، وهو الكشف الأثرى الكبير فى العام 2013 الذى قال عنة علماء الآثار بأنة (أم الإكتشافات القرن الـ 21)، حيث عثر علماء الآثار المصريين داخل البحر على بعد "كيلو متر ونصف" من سواحل مدينة رأس غارب على بقايا 400 من الهياكل البشرية يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد.


واكتشفت أيضا كتلة كبيرة جدا من العظام والجماجم الإنسانية، فضلا عن معدات وأسلحة وحطام عدد من المراكب، يعتقد رئيس البعثة البروفيسور المصرى "محمد عبد القادر" أن هذه البقايا البشرية تعود لجنود من العهود الفرعونية، وأن هناك أكثر من 5000 هيكل عظمي منتشرة في نفس المكان، مما يدل على أن جيشا كبيرا جدا قد دُمر في هذه المنطقة إبان فترة حكم الملك "إخناتون" في القرن الـ14 قبل الميلاد وهى الفترة التى عاصرها سيدنا موسى علية السلام، وفى حالة صحة هذه المعلومات يثبت الإكتشاف علميا حقيقة قصة هروب النبي موسى علية السلام  من أرض مصر عبر البحر الأحمر وغرق فرعون ومن معه.

ويكشف الرشندى إختلف العلماء والباحثين والمؤرخين فى تحديد المكان الذى مر منة سيدنا موسى وغرق فية فرعون، فمنهم من قال تم عن طريق بحيرة المنزلة فى إتجاة القنطرة شرق، لكن هناك نصا فى التوراة (سفر الخروج) ينفى هذه الفرضية ويؤكد أن العبور من مصر للأرض المقدسة كان عن طريق جنوب سيناء وليس شمالها، لأن قبضة الفراعنة كانت أقوى بشمال سيناء.


حيث الطريق الواصل  بين مصر وفلسطين المستخدم فى الحملات العسكرية للفراعنة وتكثر فية الحصون ونقاط المراقبة وبة مقر قيادة جيش رمسيس الثاني بسيناء، مما يعنى استحالة عبور سيدنا موسى وبني إسرائيل من هناك، كما إدعى باحثين أمريكيين وقالوا أن فرعون غرق نتيجة ظاهرة (المد والجزر)، وهذا ما نفاة القرآن الكريم وأن معجزة شق البحر جائت واضحة عندما رأى النبى موسى وبنى إسرائيل البحر بالفعل وخشوا أن يعبروة لعمقة الكبير وقالوا إنا لمدركون، فقال موسى (إن معى ربى سيهدين) فألقى بعصاة وحدثت المعجزة.