EN 
ثمن اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، جهود منظمة اليونسكو ومكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية "القاهرة" الداعمة لتعزيز تبادل الخبرات الناجحة وزيادة فرص الترابط بين المدن العربية ولتحقيق مدن خالية من العنف والتميز والكراهية.
جاء ذلك أثناء كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الحوارية التي تنظمها اليونسكو ضمن المنتدى الحضري العالمي العاشر المنعقد في أبو ظبي تحت عنوان "كيف نبني مدنًا شاملة للجميع" حول المشاركة العامة للوصول إلى المعلومات والرياضة من أجل إدماج الشباب وتعليم المواطنة وحقوق الإنسان، كما قدم الشكر لدولة الإمارات لاستضافتها لهذا الحدث المهم.
وذكر المحافظ أن القاهرة عاصمة مصر الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن كونها من أكبر التجمعات العمرانية في الوطن العربي والقارة الإفريقية وعلى مستوى العالم، وتشهد نموًا سكانيًا واسع النطاق حيث تعد المدينة رقم 6 عالميًا من حيث عدد السكان في إقليم القاهرة الكبرى والذي فاق 20 مليون نسمة مما يضع على عاتق المحافظة مسئولية التخطيط السليم لنمو حضري مستدام، كما تساهم القاهرة بأكثر من 30% من إجمالي الناتج المحلي القومي، كما أنها تستقطب أعدادًا كبيرة من المهاجرين والنازحين إليها من المحافظات الأخرى سعيًا لتحسين أوضاعهم الاقتصادية، كما أنها تتميز بتنوع ثقافي واجتماعي وعمراني كبير خاصة وأنها تحتضن القاهرة التاريخية التي تعد واحدة من أبرز المناطق الأثرية.
وأضاف المحافظ أن هذه التحديات فرضت على المحافظة ضرورة الاعتماد على أساليب مبتكرة لمواجهة التحديات التي رافقت هذا التوسع الحضري غير المسبوق من خلال النهوض بسياسات وبرامج منصفة وداعمة لجميع الفئات السكانية مثل الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتشجيع مشاركة المجتمع المدني وهو ما كان واضحًا في التعامل مع المناطق العشوائية الغير آمنة حيث استطاعت تطوير ما يقارب 50% من المناطق العشوائية غير الآمنة، وتم تسكين أكثر من 20 ألف أسرة في مجتمعات حضرية ومستدامة متكاملة ووضع آلية لإدارة هذه المجتمعات بمشاركة المواطنين .
وأشار المحافظ إلى أنه تم إشراك المواطنين في مناقشة القوانين المتعلقة بالحفاظ على هوية المدينة كتشكيل اتحاد شاغلين لعقارات وشوارع القاهرة التاريخية ، كما يتم عقد مؤتمر للشباب بصورة دورية.
وأضاف المحافظ أن العاصمة استضافت ورشة العمل الأولى لإعداد دليل المدن العربية للإدماج الحضري والذي يعد خطوة مهمة لتحقيق المساواة والادماج الحضاري اللازمين لإقامة مجتمعات مستدامة وشاملة للجميع، مشيرًا إلى أنه سيتم استثمار المجهود الذي وضع في الدليل للعمل على تطبيقه للاستفادة بما ورد فيه لجعل مدننا أكثر شمولًا ونموًا.
