استيقظ أهالي منطقة حدائق الأهرام، على جريمة مروعة بعد أن عثر الأهالي على جثة محامي يعمل فى قطاع المقاولات وابنته متوفين في منور العقار الذي يسكنون فيه، فيما وجدت زوجته مخنوقة بكوفية داخل الشقة، وعلى الفور حرر الأهالي بلاغًا بالواقعة، وانتقلت على الفور أجهزة الأمن إلى مكان الحادث، لكشف غموضه، والوقوف على ظروف وملابسات وفاتهم.
وانتابت حالة من الزعر اهالى العقار رقم 268 /د بمنطقة حدائق الاهرام فى الساعات الاولى من صباح اليوم حيث استيقظ الاهالى على صرخات طفل صغير يقطن فى الدور الرابع من العقار برفقة والده ووالدته واخته الصغيرة التى تبلغ من العمر 9 اشهر.
"ماما ماتت ماما ماتت "، على هذا الصرخ استيقظ سكان العقار وهرعوا الى شقة الطفل فجدوا والدته مشنوقة بـ"كوفيه" داخل غرفتها، ولم يجدوا الاب والاخت الصغرى، فقامو بالبحث عنهم داخل غرف الشقة فوجدو باب الشرفة الخلفية مفتوحا، والاب والاخت الصغرى ملقيان بمنور العقار .
وحاول سكان العقار تهدئة الطفل الصغير، حتى يتوصلوا مع أحد من اقاربهم، فقاموا بالاتصال بالنجده ليبلغوا عن الجريمة، وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة لمكان الحادث لكشف ملابساته.
وقامت الاجهزة الامنية بالتحفظ على الكاميرات المتواجده داخل مدخل العقار، واجراء التحقيقات مع اهالى واصدقاء المجنى عليهم بالاضافة الى سكان العقار وحارس العقار .
وأكد شهود عيان وجيران ضحايا مذبحة حدائق الأهرام، أن القتيل وأسرته استأجروا الشقة منذ سنتين تقريبا، وقالوا: «الضحايا لم يكن لهم علاقات نهائيا مع الجيران وكانوا في حالهم».
وأضاف شهود عيان: «القتيل وأسرته منذ أتوا إلى العقار وقاموا باستئجار الشقة لم يختلطوا بباقي سكان العقار»، وتابعوا: «عرفنا بالحادثة صباح اليوم بعد اكتشافها وربنا يرحمهم كانوا في حالهم».
وأوضح الشهود: «أنهم استيقظوا على صرخات الطفل الصغير «نجل الضحية من زوجها الأول»، وهو يطلب المساعدة، فتوجهوا فورًا إلى الشقة ليتفاجأوا بشنق الزوجة باستخدام كوفية»، وتابعوا: «بعد البحث عن الزوج والطفلة الرضيعة تم العثور عليهم في منور العقار فقاموا بإبلاغ الشرطة فورًا التي جاءت إلى موقع الحادث».
من جانبة كشف المهندس أحمد مصطفى، صاحب عقار حدائق الأهرام، تفاصيل جديدة حول حادث مذبحة حدائق الأهرام، الذي شهد مقتل رجل وزوجته وطفلة رضيعة، بالقول إن الأسرة اتخذت من العقار مسكنا بالإيجار منذ عامين، ولم يظهر عليهم أى علامات خوف أو قلق، بل إنهم فى غاية السلمية والالتزام الكامل.
وأكد أن سكان العقار لم يتوجهوا بأى شكاوى من الأسرة، مشيرا إلى أنه سمع من الجيران أن أحد قاطنى العقار فوجئ بطفل يفتح الباب، ويستغيث لوجود لإصابة والدته إصابات بالغة ولم يجد والده وشقيقته الكبرى.
وأوضح أن سكان العقار وجدوا جثماني الأب والأخت ملقيين في المنور، وعلى الفور أبلغوا قسم الشرطة لتولي الأمر.
وأشارت التحريات الاولية للحادث ان الحادث هو حادث انتحار، حيث ان المجنى عليه علية ديون فى عمله، حيث قام المجنى عليه بخنق زوجته ثم احتضن طفلته الصغيرة وقفز من شرفة المنزل، وتباشر الاجهزة الامنية من تحرياتها عحتى تصل الى حقيقة الواقعة وان ماحدث هو انتحار ام جريمة منظمة .