الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سهيل سات.. صفقة تضع رأس تميم بين مقصلتي إيران وأمريكا

صدى البلد

وضعت قطر نفسها بين شقي رحى، ووجد تميم بن حمد أمير نظام الحمدين في الدوحة نفسه في مأزق بين قوة إقليمية خبيثة يخدم مشروعها، وبين القوة العالمية الأولى، الولايات المتحدة، التي لن يطيق غضبها.

واحتدمت التوترات بين إيران والولايات المتحدة، خلال يناير الماضي على الأراضي العراقية والتي أسفرت عن مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية ببغداد.

وأثارت التقارير التي أفادت بخروج الطائرات الأمريكية التي نفذت عملية اغتيال سليماني من قاعدة عسكرية في قطر، غضب طهران، ما جعل تميم يهرع إلى طهران لتهدئة الأمور، والتعهد بمواصلة التعاون، في زيارة التقى خلالها المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني اللذين شددا علنا على ضرورة أن ترد قطر جميل طهران التي ساندتها خلال مقاطعة الرباعي العربي، ليتعهد تميم بزيادة التعاون في شتى المجالات بين الدوحة وطهران، على الرغم من العقوبات الأمريكية التي قد تطال قطر في حال نفذت ذلك.

وتتخوف قطر كذلك من إمكانية تسرب معلومات إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشأن رغبة إيران في استئجار جانب من منظومة القمر الصناعي القطرية "سهيل سات".

وتعتبر الحكومة الإيرانية أن صفقة استئجار سهيل أمر مفروغ منه، وحق مكتسب لها، في إطار رد الدوحة للجميل وتضغط بكل قوتها من أجل إتمامها في أسرع وقت.

وترغب إيران في استئجار جزء من "سهيل سات" بهدف تكثيف حملتها الدعائية في المنطقة من أجل نشر الفوضى والفتن في المنطقة، في الوقت الذي يشهد الوجود الإيراني في العراق ولبنان هزة كبيرة، وكذلك الوضع في اليمن، فضلا عن تصاعد الضغوط الدولية ضدها.

ويجد تميم بن حمد نفسه في وضع خطير، فمن ناحية لا يستطيع أن يتجاهل إيران أو يرفض طلبها، فهو الذي دفع 3 مليارات دولار كدية لمقتل سليماني. بحسب ما أعلنه كبير الاستراتيجيين في الحرس الثوري الإيراني، حسن عباسي.

في الوقت نفسه، تظهر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشددا مع أي دولة تتعاون مع طهران متجاوزة عقوبات واشنطن الخانقة.