الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"ربيع الثقافة" البحريني.. فرصة سنوية لتعزيز لقاء الحضارات والشعوب من حول العالم

ربيع الثقافة البحرينى
ربيع الثقافة البحرينى يطلق فعالياته

انطلقت فعاليات مهرجان ربيع الثقافة الذي يستهدف إثراء الحراك الثقافي في مملكة البحرين للسنة الخامسة عشرة على التوالي معززًا مكانتها كمركز للإنتاج الحضاري إقليميًا وعالميًا.

ويقدم المهرجان لجمهوره في نسخته لعام 2020 موسمًا غنيًا بالأنشطة التي تلائم مختلف فئات المجتمع وتخاطب الجمهور بلغة عالمية تتشكل من الفنون والموسيقى والفكر ومختلف عناصر العمل الثقافي.

بدورها أعلنت كل من هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومجلس التنمية الاقتصادية، ومركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، وبالتعاون مع البارح للفنون التشكيلية ومركز لافونتين للفن المعاصر.

أمام ذلك قالت الشيخة مي آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: «عبر مهرجان ربيع الثقافة في كل عام نقول للعالم أجمع، إن الثقافة هي فعل المقاومة الذي نرتقي عبره بأوطاننا وبلداننا، وفي نسخته الخامسة عشرة يشهد مهرجان الربيع كثافة في النشاط الثقافي وتنوّعًا في الخطاب الحضاري ليعكس بذلك شعارًا اخترناه ليكون عنوانًا لكل برامجنا خلال عام 2020. هو شعار (دلمون حيث الكثافة)».

وأضافت: «لشهرين متتاليين سيكون جمهور مملكة البحرين من مواطنين ومقيمين وزوّار على موعد مع الأنشطة والبرامج المتجددة والمتنوعة ما بين الأدب والموسيقى والفن التشكيلي والمسرح وغيرها»، مؤكدة أن مهرجان ربيع الثقافة يعد فرصة سنوية لتعزيز اللقاء ما بين مملكة البحرين وكافة الحضارات والشعوب من حول العالم.

ومن جانبه، قال خالد حميدان الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية: «تمتلك مملكة البحرين مكانة حضارية وثقافية تجذب الزوار والسياح من المنطقة والعالم، ونحن ندرك في المجلس ما يمثله قطاع السياحة من أهمية اقتصادية متنامية، ولهذا نسعى إلى زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة عبر دورنا المتمثل في استقطاب المزيد من الاستثمارات المباشرة للمساهمة في خلق الفرص الوظيفية في السوق المحلية».

ويقدم المهرجان في نسخته لهذا العام العديد من الفعاليات الفنية والثقافية،معارض مهرجان ربيع الثقافة

موسم مهرجان ربيع الثقافة لهذا العام يقدم العديد من المعارض، بدءا من معرض البحرين السنوى للفنون التشكيلية فى نسخته السادسة والأربعين والذى يستضيفه كل من مسرح ومتحف البحرين الوطنى حتى 6 مارس القادم ومعرض "فى أعماق العصر الجوراسي" الذى يستمر حتى 16 مارس 2020م فى متحف البحرين الوطنى بدعم سخى من المجلس الثقافى البريطانى، DCMS وGREAT، وذلك عبر البرنامج البريطاني-الخليجى للثقافة والرياضة والذى يهدف إلى دعم وتشجيع إنشاء الشراكات والمشاريع التعاونية بين المؤسسات فى المملكة المتحدة والخليج. كذلك يقدم متحف البحرين الوطنى يوم 1 مارس معرضا منفردا للفنان الإيطالى إزيو غريباودو، حيث يقام هذا المعرض للمرة الأولى فى المنطقة.

ويفتتح متحف البحرين الوطنى معرض "طبوغرافية الهواء" للفنانة شونا إيلينغوورث يوم 1 أبريل، وهو معرض فنى مرئى ومسموع مكون من شاشات عرض متعددة للفنانة الإسكتلندية الدنماركية شونا إيلينغوورث، والتى تدرس عبر هذا العمل تأثير التغيير الجيوسياسى، التكنولوجى والبيئى السريع على تكوين، طبيعة واستخدام المجال الجوي.

وفى متحف موقع قلعة البحرين، يقام المعرض الفنى "عبر ملابسنا" بالتعاون مع Fashion Revolution Bahrain، ما بين 2 و30 أبريل حيث سيتعمق الزوار فى العلاقة الفريدة ما بين الإنسان وملابسه وطرق الاعتناء بها والتقاليد والبيئة والمستقبل المتعلق بها.

أما ذاكرة المكان – عمارة بن مطر المتفرعة عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث فتقدم معرض "أين نجلس؟" ما بين 15 فبراير و26 مارس ويتضمن أحدث مجموعة أعمال للفنانة هلا آل خليفة، وهو عبارة عن سلسلة من اللوحات المرسومة على القماش وتتخذ من الكراسى والأرائك موضوعا رئيسيا تكشف من خلاله مشاعر الانتماء والاتصال والفراغ والفقدان، بينما سيتم افتتاح معرض "الإثنوغرافيا المعمارية" لأتيليه باو-واو اليابانى فى بيت التراث المعمارى المتفرع كذلك عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث يوم 18 فبراير.

وفى الفضاء المفتوح لمدينة المحرق القديمة يطلق مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث معرض "من زاوية مختلفة" للفنان خالد فرحان يوم 17 مارس مستمرا حتى 31 مايو، حيث يقدم النحات فرحان أحدث أعماله وهى عبارة عن ثلاث منحوتات كبيرة سيتم الكشف عنها فى المحرق. كذلك تقدم ذاكرة المكان – عمارة بن مطر المعرض الفردى الأول للفنانة مى المعتز بعنوان "إثبات وجود" ما بين 8 أبريل و31 مايو، حيث تستخدم الفنانة المعتز أفلام الأبيض والأسود لإنتاج صور فوتوغرافية تلقى الضوء على معانى الوقت والفضاء والضوء والكيمياء.

ويستضيف البارح للفنون التشكيلية خلال هذا الموسم من ربيع الثقافة معرضين، الأول هو معرض "تحية إلى فرناندو بوتيرو" للفنان محمد المهدى ما بين 18 فبراير و10 مارس ويعكس فيه الفنان المهدى تميز أعمال الفنان والنحات فيرناندو بوتيرو، أما المعرض الثانى فهو "ورق جدران" للفنانة زينة عاصى ما بين 17 مارس 9 أبريل التى استخدمت فى تكوين الفنانة خامات وتقنيات متعددة كالرسم على اللوحات والطباعة والتصميم ثلاثى الأبعاد والرسم على الورق، وذلك من أجل إلقاء الضوء على التغييرات فى البيئة الحضرية المعاصرة وما يرتبط بها من مؤثرات سياسية واجتماعية.

وينظم مركز الفنون عددا من المعارض، أولها المعرض الفردى "ما يفعله الليل" للفنان عبد الرحيم شريف ما بين 23 فبراير و20 مارس، حيث يقدم فيه رؤيته الخاصة للجمال وعلاقة الإنسان بنفسه. أما آخر معارض مركز الفنون ضمن ربيع الثقافة الخامس عشر، فيحمل عنوان "البعد الرابع" وهو معرض مشترك للفنانة هدى الساعى والفنان خالد فرحان يقام ما بين 12 و22 أبريل. ويلقى هذا المعرض المشترك الضوء على تجربتين بشكل مغاير، تتحاور اللوحة وأعمال الخزف للفنانة الساعى مع المنحوتات وأعمال الورقيات للفنان فرحان فى آن واحد، كما يركز المعرض على تبادل الحوار فى الطبيعة مع النباتات.

وفى ذات السياق، يستضيف مركز لافونتين للفن المعاصر معرض "أعد التواصل" يوم 26 فبراير مقدما رؤية توحد مجموعة من الفنانين المعروفين والذين استخدموا أبواب لافونتين القديمة كوسيط فنى خاص بهم. وانتقالا إلى مدينة المحرق، وبالتحديد إلى دوحة عراد، يستضيف ستوديو 244 ما بين 15 و18 مارس العرض الفنى "ماذا لو أن راشد لم يكن!"، عبر سينوغرافيا وإخراج الفنان خالد الرويعى، يحاول العرض أن يقرأ الجماليات الدفينة فى أعمال الفنان البحرينى راشد العريفي.

ويوم 25 مارس، ينطلق معرض البحرين الدولى للكتاب فى نسخته التاسعة عشرة ليجمع دور النشر وبائعى الكتب الإقليميين والدوليين وأهم الكتب وأحدثها تحت سقف واحد، مقدما الكويت كضيف الشرف وذلك إلى جانب متحف البحرين الوطني.

وعلى صعيد العروض الغنائية والموسيقية والمسرحية، فيتضمن مهرجان ربيع الثقافة باقة واسعة ومتنوعة منها، حيث تنطلق يوم 25 فبراير مع عرض "دموع حديد" لفرقة الرقص المسرحى الحديث ودار الأوبرا المصرية بإخراج وليد عونى الذى يقام على خشبة مسرح البحرين الوطنى، وهو عرض للرقص المعاصر يحتفل بإرث المعمارية الراحلة زها حديد، عبر استكشاف صلتها بدراويش الصوفية على الطريقة المولوية.

وأخيرا يستضيف المسرح يوم 28 مارس حفلا يحتفى بالموسيقى البحرينية الأوركسترالية بعنوان "ألحان الزمن الجميل" تحييها أوركسترا بلغاريا السيمفونى بمصاحبة نخبة من الموسيقيين البحرينيين بقيادة المايسترو البحرينى مبارك نجم والمايسترو البلغارى ديان بافلوف.

وتحضر الأمسيات الفنية الشعبية البحرينية فى هذه النسخة من المهرجان، حيث تستضيف قاعة محمد بن فارس لفن الصوت الخليجى فى المحرق فرقة محمد بن فارس لتقدم كل يوم خميس أمسيات أسبوعية يتعرف الجمهور خلالها على التراث الغنائى للغوص واللؤلؤ والأفراح والمناسبات السعيدة.

أما دار المحرق فتستضيف يوم 29 فبراير وأيام 14 و28 مارس و11 أبريل أمسيات تحتفى بفن الفجرى الشهير، فيما تقدم دار الرفاع فبداية من 7 مارس ومن ثم أيام 21 مارس و4 أبريل أمسيات الفنون الشعبية التى تحتفى بتنوع الإبداعات الموسيقية البحرينية.

الصالة الثقافية تستضيف عددا من العروض التى تعكس التعدد الثقافى والحضارى، حيث سيكون الجمهور بداية مع فرقة الرقص السيرلانكية الأكثر شهرة والتابعة لمؤسسة تشانا أوبولى والتى ستحيى عرضا راقصا بالتعاون مع السفارة السيرلانكية لدى البحرين يوم 27 فبراير، فيما تقدم الصالة عروضا لمسرح الدمى "السيد رجل والآنسة الصغيرة" من تقديم مجموعة المسرح البريطانية إنترتيمنت لايف يوم 4 و5 و7 مارس.

ويوم 12 مارس تستضيف الصالة عرضا مسرحيا بالتعاون مع السفارة اليابانية لدى البحرين وبدعم من شركة خليل بن إبراهيم كانو - مازدا، ويقدم شكلين متميزين من فن الأداء اليابانى التقليدى، الشكل الأول "راكوغو" وهو فن رواية القصة الهزلية، أما الثانى فيعرف باسم "دايكاغورا"، والذى كان من المعتاد تقديمه فى المناسبات السعيدة.

أما يوم 13 مارس فتقدم الصالة الثقافية بالتعاون مع سفارة ألمانيا لدى البحرين حفلا موسيقيا لواحدة من أشهر الفرق، فرقة "بيانوتيمنت". ومن ألمانيا إلى تركيا، يحل على الصالة الثقافية الفنان التركى بارباروس بويوكاكان يوم 19 مارس ليقدم موسيقاه الفريدة التى تمزج ما بين مختلف الأساليب وبلغات مختلفة كالفرنسية والإنجليزية والإيطالية واليونانية والبرتغالية والإسبانية والعربية.

وبالتعاون مع جمهورية مصر العربية، تستضيف الصالة الثقافية يوم 25 و26 مارس عرضا راقصا مسرحيا بعنوان "ريا وسكينة" متناولا شخصيتين سببتا تضاربا فى الآراء وعاكسا الظروف الاقتصادية والثقافية لتلك الفترة من الزمن. وفى عرضها قبل الأخير، تقدم الصالة الثقافية عروضا لمسرحية "وليام شكسبير - العرض الموسيقى روميو وجولييت" أيام 30 و31 مارس. وختام عروض الصالة ضمن مهرجان ربيع الثقافة سيكون مع مسرحية "علاء الدين" التى تقدم عروضا من 4 إلى 6 أبريل.