قالت وزيرة السياحة الإسبانيةكارمن بيبرس "إن معبد (ديبود) المصري إذا لحقه ضرر جراء الأمطار، وانتزعه زاهي حواس لمصر فسيكون ذلك كارثيا على السياحة التي تستقبلها مدريد، حيث أن هذا المعبد هو درة آثار مدريد وأكثرها قدما وتاريخا".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عالم المصريات الدكتور زاهي حواس بمعبد (ديبود) المصري بالعاصمة الإسبانية مدريد، بحضور العديد من السياسيين والصحفيين والإعلاميين.
وأعلن عمدة مدريد خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، خلال المؤتمر، البدء الفوري في تشكيل لجنة لدراسة كيفية حماية المعبد من الأمطار، تلبية لتحذير حواس، لافتا إلى أن حواس أحرج المسئولين الأسبان، حيث وضعهم في مأزق لحماية المعبد.
وفي هذا الصدد، أضافت وزيرة السياحة الإسبانية أن زيارة حواس للمعبد ومطالبته بحمايته استطاعت أن تحقق في ساعة ما لم يحققه السياسيون الأسبان وعلماء المصريات.
ومن جهته، أشاد حواس بسرعة استجابة الجانب الأسباني لحماية المعبد المصري، قائلا" نحن سعداء بما قدمتموه لمصر وشعبها، ومساهمتكم في إنقاذ معابد وقرى النوبة، ولكن لابد من حماية المعبد من الأمطار وعوامل التعرية، وذلك أفضل لكم ولنا، بل للبشرية جمعاء".
وأضاف أن المعبد المصري القديم ملك للعالم أجمع، مشيرا إلى أن مصر أهدت 3 معابد أخرى لإيطاليا وأمريكا وهولندا، وثلاثتهم قاموا بتغطية تلك المعابد ما عدا إسبانيا التي أغفلت هذا الأمر.. وشرح لهم خطة العناية بالمعبد المصري منذ عام 1968 وحتى اليوم.
وكان زاهي حواس قد طالب منذ أيام بتغطية معبد (ديبود) في مدريد لحمايته من الطقس العاصف، مشددا على أنه إذا لم تتم حماية المعبد، فيجب إعادة المعبد إلى مصر على الفور؛ موضحا أن العالم أجمع يهتم بالآثار المصرية ويحافظ عليها.