الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بينها دول عربية.. المخابرات الأمريكية والألمانية تجسست على أكثر من 100 دولة

المخابرات الأمريكية
المخابرات الأمريكية والألمانية تجسست على أكثر من 100 دولة

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن استخدام المخابرات الأمريكية والألمانية على مدى سنوات تجهيزات تابعة لشركة سويسرية متخصصة بتشفير الاتصالات، للتجسس على أكثر من 100 دولة حليفة وعداوة.

 

وجاء في تقرير للصحيفة الأمريكية، أنه بعد تحقيق مطول أجرته بالتعاون مع التليفزيون الألماني "زد دي إف" ومحطة الإذاعة والتليفزيون السويسرية "إس إر إف"، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية اشترت في عام 1970 شركة التشفير "كريبتو إيه جي" في إطار "شراكة سرية للغاية" مع جهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي" عن طريق شركات مسجّلة في دول تعد ملاذات ضريبية آمنة.

 

وكانت شركة "كريبتو إيه جي" قد تربّعت بعد الحرب العالمية الثانية على عرش قطاع بيع تجهيزات التشفير المحمولة، وقد باعت تجهيزات بملايين الدولارات لأكثر من 120 بلدا.

 

وأبقى على تشفير التجهيزات التي بيعت إلى حلفاء الولايات المتحدة، أما ما عداها فكان العملاء الأمريكيون قادرين على فك تشفيرها.

 

وعمدت وكالتا الاستخبارات (الأمريكية والألمانية) إلى "التلاعب بتجهيزات الشركة بغية فك الرموز التي كانت البلدان (الزبائن) تستخدمها في توجيه رسائلها المشفّرة".

 

وتمكنتا بهذه الطريقة من مراقبة أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران في العام 1979، وتزويد بريطانيا بمعلومات عن الجيش الأرجنتيني إبان حرب (الملوين/فوكلاند)، ومتابعة حملات الاغتيال في أمريكا اللاتينية، وفق صحيفة واشنطن بوست.

 

كما أتاحت هذه الآلية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية امتلاك دليل على تورّط ليبيا في اعتداء استهدف في العام 1986 ملهى ليليا في برلين الغربية أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين.

 

واعتبارا من العام 1970 باتت "سي آي إيه" ووكالة الأمن القومي "تراقبان عمليا كل عمليات شركة "كريبتو"، وتتخذان القرارات المتعلقة بالتوظيف والتكنولوجيا والتلاعب بالخوارزميات واستهداف المشترين"، وفق الصحيفة.

 

لكن البرنامج لم يتح التجسس على خصوم رئيسيين للولايات المتحدة، ولا سيما الاتحاد السوفياتي والصين، لعدم تعاملهما مع "كريبتو".

 

من جهتها أكدت "سي آي إيه" أنها "على علم" بهذا التحقيق من دون الإدلاء بأي تعليق رسمي حول عملياتها.

 

واعتبرت الشركة السويدية "كريبتو إنترناشونال" التي اشترت "كريبتو إيه جي" أن تحقيق الصحيفة "يثير القلق"، نافية وجود "أي رابط مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وجهاز الاستخبارات الألماني".

 

والثلاثاء أبلغت السلطات السويسرية وكالة "فرانس برس" بأنها بدأت "استقصاء" حول الأمر في 15 يناير الماضي.

 

وعلّقت سويسرا في ديسمبر الماضي رخصة عامة للاستيراد كانت قد منحتها للشركتين اللتين ورثتا "كريبتو إيه جي" وذلك بانتظار تقديم الإيضاحات اللازمة.