فاروق حسني يكشف سر لقاء انطلقت منه فكرة إنشاء المتحف الكبير

قال الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق إنه وضع قدمه لأول مرة علي أرض مشروع المتحف المصري الكبير عام 2000 م،وكانت صحراء ثم بعد 20 عاما زرته مرة أخرى منذ أسابيع، وانتعش ويتراقص قلبي عندما أضع شريط الذكريات هذا امامي، وقد أصبح المتحف واقعا وقائما بالفعل وقارب علي الافتتاح.

وتابع في لقاء مع كاميرا موقع صدي البلد: كانت فكرة مجنونة ووافقني عليها الرئيس الأسبق مبارك حينما عرضتها عليه، وكانت فكرة قوية جدا داخلي خاصة أن المتحف المصري بالتحرير لم يعد يصلح كمتحف،لأن كل شيئ فيه كما المخزن، وأتذكر أنني كنت ذات مرة في حفل عشاء يحضره صديق معماري إيطالي، والذي سألني عن متحف التحرير قائلًا: "هاتعملوا ايه في المخزن ده"، وكان يقصد المتحف المصري بالتحرير.

حينها كدت أموت غيظا من ذلك، لكنني رددت سريعًا:"أنت مش عارف أننا بنعمل متحف تاني هايكون الأكبر في العالم"، وحينها لم يكن لدي أي تصور عن المكان ، لكن كان بداخلي ايمان قوي بالفكرة وموقف العشاء هو الذي أثارني لتحويلها الي واقع ملموس، وهذا المعماري جاءني بعد ذلك وسألني عن أرض المتحف ولم يكن حينها لدي فكرة في أي مكان، خاصة أنه جاءني بتصميم مبدئي وضعه لإنشاء المتحف،وقال لي أنه يمكنه جلب تمويل إيطالي له.

وتابع:وقبل أن نبدأ في تنفيذ المشروع تم عمل دراسة جدوي له من 6 مجلدات واستغرقت هذه الدراسة 4 سنوات ونصف، ثم عام ونصف لعمل كراسة الشروط المرجعية ثم عام لاختيار من سينفذ،وقد تقدم للمشروع 1557 بيت إستشاري في العالم وهذا رقم لم يحدث في أي مبني في العالم،وحينها كنت أشعر أنني أفعل شيئا للوطن والأجيال القادمة وليس لمجد شخصي.