الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يزعم الانفتاح.. مجلة بريطانية تفضح أمير قطر: يعيش في حالة فصام مع شعبه

أمير قطر تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد

نشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية تقريرًا عن حالة الفصام التي وصل إليها حكام قطر في تعاملهم مع شعبهم وجيرانهم، وصور تميم بن حمد التي باتت منتشرة في كل زاوية في قطر.

وقالت "الإيكونوميست" في تقريرها إنه على مدى عقود، روجت قطر لنفسها كمنارة للانفتاح وهي تستضيف قناة الجزيرة، وملاذ لأولئك الفارين من حكوماتهم، لكن أميرها تميم بن حمد أصبح أقل تسامحًا مع الانتقادات الموجهة إليه. 

وأوضحت الصحيفة أنه في الشهر الماضي أصدر تميم مرسومًا يهدد فيه بالسجن لمدة خمس سنوات أو غرامة قدرها 27 ألف دولار على "كل من يبث أو ينشر شائعات أو بيانات أو أخبارًا كاذبة أو متحيزة.. بقصد الإضرار بالمصالح الوطنية أو إثارة الرأي العام أو التعدي على النظام الاجتماعي"، لافتة إلى أن صحيفة يومية في قطر والتي تسيطر عليها الدولة نشرت تقريرًا عن المرسوم – ثم تراجعت بصورة مريبة عنه بعدها.

وأكد تقرير مجلة "إيكونوميست" أن صورة الأمير أصبحت منتشرة في كل مكان في الدوحة مثل صور صدام حسين في بغداد. وكتب تحت الصورة شعار "تميم المجيد".

ونقلت قناة "العربية" عن مجلة "الأيكونوميست" إن نجيب النعيمي، وزير العدل السابق الذي يخضع لحظر السفر، أكد أن من ينتقد الوضع في البلاد يتم مصادرة جوازه وممتلكاته، كما يصبح بلا جنسية.

وأضاف: "نحن نعيش في خوف بالدوحة، مشيرًا إلى أن قطر دولة تزعم الانفتاح وتمارس التعسف".

ويقول المنتقدون إن المؤسسات المكلفة بمحاسبة الحكومة هي واجهة فقط، إذ يقع مجلس الشورى، البرلمان القطري، في مبنى أبيض لامع. ولكن المعينين الـ 45 يتمتعون بسلطة ضئيلة ولم يجر الانتخابات الموعودة في عام 2003 قط حتى الآن وفقا للتقرير.

وأشار مراقب إعلامي مقيم في قطر إلى أن "الجزيرة حرة في انتقاد الدول الأخرى ولكن لا تنتقد قطر أبدًا". ويعلق مديرها بالإنابة، مصطفى سواج، عندما طُلب منه تفسير غياب المعارضة القطرية في برامجه قال "لا توجد معارضة قطرية"!

ويشك القطريون في قرارات الأمير. ويتساءلون لماذا أهدر المليارات على مشاريع أجنبية وصفقات أسلحة.

ويسخر تقرير المجلة من مفارقة الأمير تميم والذي يقول فيه "نريد حرية التعبير لشعوب المنطقة وهم ليسوا سعداء بذلك"، بينما معظم القطريين مجبرين على الصمت.

وتوقع التقرير ارتفاع مستوى الامتعاض بين الشعب حول سياسة النظام، موضحا أن "من المرجح أن تنمو التمتمة فقط في إشارة إلى الامتعاض، حيث تستضيف قطر كأس العالم لكرة القدم في عام 2022.

وتشير "إيكونوميست" إلى أن حكام قطر حولوا الدوحة من حفرة رملية إلى مدينة ذات مبان وأبراج عالية، ومع ذلك لا يمكن لقطر أن تدعي أنها منارة للانفتاح حتى تتوقف عن محاولة إسكات المنتقدين فالتنوير يبدأ من المنزل.